بوابة الوفد:
2024-12-17@12:53:21 GMT

معنى الزكاة والصدقة لغويًّا

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

التعريف الحرفي أو الدلالي لكلمة "زكاة" (تهجئتها أحيانًا "زكاة") هو "زيادة" ، كما في النمو (ناما). وتشير الكلمة أيضًا إلى "تحسين" (تحسين) أو "صلاح" أو "حمد" أو "بركة" أو "طهارة" أو "مدح". يستشهد العلماء باستخدامه في الشعر العربي قبل الإسلام. يأتي استخدامها كزكاة الصدقة في وقت مبكر من نزول القرآن ، وتحدث ثماني مرات في السور (أقسام القرآن الكريم) التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في المرحلة الأولى من دعوته في مكة.

"بيت الزكاة والصدقات" يتلقى تبرعات ألمانية لدعم الشعب الفلسطيني «بيت الزكاة» يتلقى تبرعات بريطانية بـ11 شاحنة عملاقة لدعم الشعب الفلسطيني

تنبع "الصدقة" من جذر الصدق ، والذي يعني "الصدق" بمعنى أن عمل شخص ما يشهد على اعتقاد يدعي أنه يعتنقه. لذا فإن مشتقات الصدق في اللغة (مثل الصدقة) تدل على الأفعال التي "تؤكد" أو "تدعم" شيئًا ما ، أو "التبرع" بملكية - وهي الأفعال التي تثبت إيمان الفرد بشيء ما أو اقتناعه به. يوضح الفقيه الأندلسي العظيم ابن العربي (د 1146) كيف أن معنى الصدقة في اللغة يعبر عن نفسه في معناه "الصدقة" - بما في ذلك معنى "الزكاة" - كما وردت 12 مرة في سور القرآن الكريم. بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة:

معنى الصدقة مشتق من جذر الصدق لأن الصدقة تعني التبرع بالبضائع والأموال في سبيل الله ، وإثبات إخلاص الفرد ، وظهور إيمان المرء بالقيامة والآخرة في الواقع. (القرضاوي ، فقه الزكاة ، xlvi).

بل إن النبي نفسه صلى الله عليه وسلم قال: (الصدقة برهان).

لماذا تستخدم كلمة "الزكاة" في العطاء (التصدق)؟
بتسمية فرائضه الواجبة "الزكاة" في القرآن ، فإن الله يغرس الواقع الروحي لهذه العبادة مع العديد من المعاني اللغوية لهذه الكلمة:

1.إنه يعد بالبركة الإلهية "للنمو" في الثروة المادية لكل من يدفع من أمواله وممتلكاته الصدقة السنوية التي ألزمها ، مع إعطاء "الزيادة" أيضًا لمن يتقاضى أو ينتفع من دفعها.

2. ويحدث هذا النمو أيضًا روحانيًا وذهنيًا عند من يدفع الزكاة ومن يأخذها.

وبالمثل فإن الزكاة الأعمال الخيرية"تطهر" روح معطيها من الخطيئة و ثروته المادية.

3. وكلمة "زكاة" تدل على "التحلية" ، أي أن المال الذي لم تدفع الزكاة على النحو الواجب يبقى مريرًا ، يفسد ، ويتسبب في تعفن ثروة المرء في الدنيا والآخرة.

ما يميز الزكاة عن الصدقة بالتفصيل
تميز الزكاة عن الصدقة بسبعة فوارق من حيث العطاء الفردي والتطوعي.

1-الالتزام: إن القرآن والسنة (أو أقوال النبي صلى الله عليه وسلم) تجعل الزكاة عبادة واجبة ، كشهادة أن لا إله إلا إله واحد ، محمدًا عليه الصلاة والسلام رسول الله، أو الصلوات الخمس ، أو صيام شهر رمضان ، أو أداء فريضة الحج إلى مكة.

2- دلالتها: الزكاة هي دفعة خيرية إجبارية سنوية وليست ضريبة،إنه استثمار إلهي من المالك الحقيقي لكل الثروة ، الأ وهو اللهمالك كل شيء . يأتي هذا بعد ذلك بسبب أصحابها الشرعيين (الثمانية المعينين ) عند الاستحقاق.

3- المناسبة: تجب الزكاة على مال صاحبها بعد أو بلوغ الحد الأدنى وتجاوز، سنة قمرية إسلامية واحدة (الحول)وهي في حوزته. قد يكون للأشكال المختلفة للثروة التي تجب فيها الزكاة مصطلحات مختلفة في الحول
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معنى الزكاة معنى الزكاة والصدقة لغويا الصدقة لغويا زكاة صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

طرق فعل الخير في الإسلام.. تعرف عليها كما أوصى النبي

أرشدنا النبي الكريم إلى كيفية فعل الخير، كما ورد في الحديث الشريف الذي يقول فيه رسول الله : «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه».

طرق فعل الخير

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن رسول الله قد صدق في تلك الوصايا الجامعة وهي سبعة «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» مريض وقفت معه مديون سددت دينه، فقير أنهيت عوزه «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» غارم مسجون أخرجته من سجنه، فعلت خيرًا نفّست فيه كربة فإن الله لا يُضيّعها عليك، ويوم القيامة يوم الكربات يحتاج كل واحدٍ منا إلى هذا التنفيس، ويريد أن يُنَفّسَ عليه يومئذٍ بين يدي المالك سبحانه وتعالى، افعل لآخرتك في دنياك، عمّر هذه الحياة الدنيا التي هي موطن امتحان وابتلاء لآخرتك، نفّس الكُرب عن الناس، أصلح بين الناس ففي ذلك تنفيسٌ للكربات.

وورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن سيدنا أنه قال: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» يعني إذا قمت بحاجة أخيك كنت مستجاب الدعاء، كنت محل نظر الله سبحانه وتعالى، رأيت الله وقد وقف معك، وهل بعد هذه المعية من خيرٍ ومن فضل؟ أبدًا والله فإن رب العالمين الذي معه كن فيكون، القادر على كل شيء يقف معك.

«ومن يسّر على معسر» والتيسير على المعسر إما بإنذاره وهو فرضٌ عليك، وإما بإسقاط دينه، ويجوز أن يكون ذلك من الزكاة فإذا أسقطت دينه أو أنذرته، وإسقاط الدين هنا ليس فرضًا عليك، ولكن هذا من القليل الذي يفوق فيه النفل الفرض، الفرض خيرٌ من النفل دائمًا، صلاة الظهر خيرٌ من السنة بعدها، صوم رمضان خيرٌ من صوم الاثنين والخميس مثلًا بعدها، ولكن إلا في هذه الحالة، وفي قليلٍ من أبواب الفقه نراها تتكرر كرد السلام فإن إلقاء السلام نافلة، ورد السلام واجب، وإلقاء السلام خيرٌ من رد السلام.

الستر على المعصية

وتابع: إذن فالفرض أفضل من النفل إلا في أمورٍ قليلة منها إسقاط الدين عن المعسر، وإن كان نفلًا فهو أفضل من الفرض، وسيدنا النبي ﷺ أمرنا بالإخوة، وأمرنا بستر عيوب الناس، وأمرنا ألا نفضح المسلمين، وألا نتكلم في أعراضهم رجالًا ونساء، وقال: «إذا رأيت أخاك على ذنب فاستره ولو بهدبة ثوبك» ما هذا الجمال والرقي عامله كابنك ؛ فلو فعل ابنك المعصية سترته ونصحته، وكان قلبك يتقطع عليه، افعل هكذا مع كل الناس فإن الله سبحانه وتعالى يسترك في الدنيا وفي الآخرة كما قال ووعدنا سيدنا.

أما العلم فما بالكم بالعلم ﴿اقْرَأْ﴾ ، أول ما نزل ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ، ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ ، ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ ، أمرنا بالعلم دائما، وهذه أمة علم ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾ ، ولم يقل أحد الأدباء على مر التاريخ، ولم يرد في حكمة الحكماء، ولا في كلام الأنبياء لم يرد أبلغ من هذا «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة» يعني وأنت تذهب تشتري كتاب، أو تحضر درس علم، أو تذهب إلى جامعتك تُلقي الدرس، أو تستمع إلى الدرس فأنت في طريق الجنة، هذا تصويرٌ لم يتم إلا على لسان سيد الخلق وأفصح البشر ، وكتاب الله هو محور حضارة المسلمين، «ما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم وأحاطت بهم الملائكة» والخير كل الخير «وذكرهم الله فيمن عنده».

مقالات مشابهة

  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • حقيقة قصة النبي ﷺ مع الرجل اليهودي
  • بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مستمرة لأجيال.. الإفتاء توضح معنى الصدقة الجارية وأبوابها
  • هل من قرأ سورة يس في صدر النهار يستجاب الدعاء ويغفر له؟
  • سر خطير سيجعلك تداوم على قراءة سورة الواقعة.. تعرف عليه
  • حكم إعطاء الزكاة والصدقات لذوي الهمم.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إخراج الصدقة من مال فيه شبهة حرام؟ أمين الفتوى يجيب
  • طرق فعل الخير في الإسلام.. تعرف عليها كما أوصى النبي