لماذا يتفوق الألماس المصنوع في المختبر على المستخرج من الطبيعة؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
انتشر في الفترة الأخيرة الألماس المصنوع في المختبر متفوقا في مبيعاته عن الألماس الطبيعي، وهو ما جعل البعض يتساءل عن سر تفوقه وهل فعلا الألماس الصناعي أفضل من الطبيعي؟، وهو ما أوضحه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، لافتا إلى أن صناعة الألماس في السنوات الأخيرة، شهدت تحولا ملحوظًا، مع ظهور الألماس المزروع في المختبر، مما يبشر بعصر جديد لهذه المجوهرات الرائعة والمتلألئة.
وأشار المركز في تقرير صادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية»، إلى أن الألماس المزروع في المختبر شهد ارتفاعًا كبيرًا في المبيعات خلال السنوات الأخيرة، مما أثار التساؤل حول إمكانية التخلي عن الأحجار الكريمة الأصلية إلى الأبد لصالح هذا البديل الحديث.
إنتاج الألماس المزروع في المختبريتم التحكم فيها بدقة باستخدام أساليب تكنولوجيةولفت إلى أن إنتاج الألماس المزروع في المختبر، والذي يشار إليه أيضًا بعدة مسميات منها الألماس المعملي أو الاصطناعي أو الهندسي أو المستنبت في ظروف مختبرية يجرى التحكم فيها بدقة باستخدام أساليب تكنولوجية متقدمة تحاكي الظروف الطبيعية التي يتشكل فيها الألماس أسفل قشرة الأرض.
الأحجار الاصطناعية اللامعة من ذرات كربون حقيقيةتتكون هذه الأحجار الاصطناعية اللامعة من ذرات كربون حقيقية منظمة في البنية البلورية المميزة للألماس، ولأنها مكونة من مادة الألماس الطبيعي نفسها، فإنها تظهر أيضًا خصائص بصرية وكيميائية متطابقة.
دون استخدام معدات متخصصة، يبدو الألماس الطبيعي والمصنع في المختبر متطابقين، ويتشاركان في السمات الفيزيائية والكيميائية والبصرية نفسها، بما في ذلك المظهر المتألق على الرغم من أن الألماس المصنع في المختبر قد يحتوي على عناصر ضئيلة مختلفة مقارنةً بالعناصر الطبيعية، فإن هذه الاختلافات لا تؤثر في مظهر الألماس.
الألماس المزروع في المختبر يوفر عددًا من المزاياوأفاد التقرير إلى أن الألماس المزروع في المختبر يوفر عديدًا من المزايا مقارنة بالألماس المستخرج من الطبيعة؛ فبالإضافة إلى النقاط الواضحة المتمثلة في عدم إمكانية تمييزه فيزيائيًا، وصنعه بشكل مسؤول ومستدام، فإن الألماس المزروع في المختبر عادةً ما يُظهر عيوبًا أقل مقارنة بالألماس المستخرج من الطبيعة، مما يجعل من السهل العثور على حجر لا تشوبه شائبة، وهو ما يجذب عديدًا من المشترين ويسمح لهم باختيار خاتم ألماس مثالي حقا، أو قلادة ألماس، أو أية قطعة أخرى تخطف الأنظار من المجوهرات، علاوة على ذلك، غالبا ما يأتي الألماس المزروع في المختبر بتكلفة أقل من الألماس المستخرج من الطبيعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأحجار الكريمة خاتم ألماس الألماس المجوهرات إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تبحث مع نظيرها الألماني التعاون في مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع يان نيكلاس جيسنهوس، وزير الدولة للبيئة وحماية الطبيعة والسلامة النووية وحماية المستهلك بألمانيا، والسفير يورجن شولتس، سفير ألمانيا بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، وذلك فى ختام مشاركتها في فعاليات المنتدى الحضرى العالمى فى نسخته الـ12 بالقاهرة، حيث بحثا التعاون المشترك في تسريع مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة، والاتفاق العالمي للبلاستيك المنتظر الوصول له في نهاية العام.
وزيرة البيئة تلتقى نائب رئيس وزراء جمهورية سلوفاكيا لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وزير الإسكان يبحث مع وزير البيئة الألماني سبل تعزيز التعاون المشتركوناقشت وزيرة البيئة مع نظيرها الألماني نتائج مؤتمر التنوع البيولوجي بكالي COP16، والتي لم تلبى آمال الدول النامية في التمويل، والحاجة لإصلاح النظام التمويلي العالمي ككل، وذلك رغم رفع طموح الدول بعد الموافقة على الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مونتريال COP15، ورغم مشاركتها في الصندوق الجديد للإطار العالمي للتنوع العالمي الذي أطلقته الصين وطرح الحزمة الأولى لمشروعات للتمويل منه، والتي أظهرت أننا جميعا نتقاسم المسئولية للمضي قدما في أجندة التنوع البيولوجي.
واضافت وزيرة البيئة انه رغم عدم الوصول إلى التمويل المتوقع للتنوع البيولوجي، إلا أن بعض الدول النامية قد قدمت خططها الوطنية المحدثة للتنوع البيولوجي قبل المؤتمر، ستنتقل إلى مؤتمر المناخ COP29 في باكو، والمسمى بمؤتمر التنفيذ، بآمال في الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ.
وشددت دكتورة ياسمين فؤاد على اهمية ضمان وصول الدول للتمويل المتاح لتنفيذ أولوياتها الوطنية، وحاجة بعض الدول النامية لبناء القدرات الوطنية لتعبئة التمويل المطلوب وادارته ، مشيرة لمحادثاتها مؤخرا مع ممثل مرفق البيئة العالمية GEF حول ضرورة العمل على اعادة بناء الثقة وضمان وصول الدول للتمويل، مما يتطلب اصلاح نظام المرفق، مع ضرورة توفير تمويل وإصلاحات حقيقية لرفع الطموح في تحقيق الأهداف .
وقد ثمنت وزيرة البيئة خلال لقائها مع نظيرها الألماني التعاون المشترك في مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، والتي تعد واحدة من ٣ مبادرات أطلقت في مؤتمر المناخ COP27 ، وتتميز بكونها تحقق هدف تسعى له مصر منذ ٢٠١٨، عندما أطلقت خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 مبادرة استعادة التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث، حيث قدمت مبادرة ENACT خلال التقرير الأول لها والوثيقة الأخيرة الصادرة خلال مؤتمر كالي COP16 ، نماذج لتنفيذ حقيقي للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث، ونعمل على استكمال جهود المبادرة والتعاون خلال مؤتمر التصحر COP16 بالرياض للحفاظ على الزخم حولها.
واضافت د. ياسمين فؤاد أنها تبحث حاليا مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة تخصيص تمويل أو صندوق للحلول القائمة على الطبيعة لتحقيق الربط بيّن التنوع البيولوجي والأراضي والمناخ، من خلال ربط السياسات والتنفيذ الحقيقي للمجتمعات المهددة، مستندة لما رصده التقرير الأول للمبادرة من حالات حقيقية من مناطق مختلفة في العالم تبرهن على فاعلية هذه الحلول وإمكانية تكرارها والبناء عليها .
واوضحت وزيرة البيئة أن مصر من منطلق دورها القيادي في التعاون متعدد الأطراف تؤمن ان الوقت حان لربط حقيقي بين اتفاقيات ريو الثلاث، وضرورة التركيز على تدهور الأراضي الذي يرتبط باستعادة النظام البيئي ليس فقط من منطلق استخدامات الأراضي وإدارتها ولكن النظام البيئي ككل، والاستفادة من هذا الزخم في مؤتمر التصحر بالرياض COP16 في نهاية العام، لتحقيق تنفيذ فعال لهذا الربط، خاصة مع تأهل العالم لتقبل فكرة التآزر بين الاتفاقيات الثلاث والفرصة الكبيرة التي خلقتها مبادرة ENACT.
كما ناقش الجانبان الموقف الحالي لمفاوضات اتفاق البلاستيك المنتظر، حيث أبدت الوزيرة تطلعها للوصول لاتفاق عالمي للتلوث البلاستيكي، مشيرة إلى إمكانية البدء في الاتفاق بالتركيز على المجالات ذات الأولوية، مثل تعريف البلاستيك والتلوث الخاص به والبوليمرات، ووضع هدف واضح لتدوير البلاستيك.
ومن جانبه، اكد وزير البيئة الألماني أن مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT كانت من النقاط المضيئة في مؤتمر التنوع COP16 بكالي، مع التقدم المتواصل لها، ونجاحها في الربط بين التخفيف والتكيف، والسعي لتقديم المبادرة نموذجا جيدا في مؤتمر المناخ القادم COP29 بباكو، مشيدا بالخطوات المحققة في الصندوق الجديد لتمويل التنوع البيولوجي، وكيفية تعبئة الموارد لتخطي فجوة التمويل الحالية مع الحاجة لإعادة هيكلة الأدوات التمويلية الحالية.
واضاف ان ألمانيا تسعى لتنفيذ آلية لتسريع الحلول القائمة على الطبيعة بالتعاون مع كولومبيا، يتم خلالها تحديد الفجوات التكنولوجية والتمويلية، وحشد شراكات مع دول أخرى على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي ، حيث اشارت وزيرة البيئة المصرية باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس أمناء الهيئة الإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا)، الى إمكانية الاستفادة من هذه الآلية في تمويل الحلول القائمة على الطبيعة في ساحل البحر الأحمر الذى من المنتظر إعلانه منطقة خاصة.