خلال 200 يوم.. كيف نجحت وزارة العمل في تأهيل 305 إمرأة لتمكينهم اقتصاديا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد وزير العمل حسن شحاتة في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، على أن نجاح برنامج تدريبي،استهدف 305 إمرأة،لتأهيلهن لسوق العمل،بالتعاون بين "وحدة المساواة بين الجنسين "،بوزارة العمل ،وشركاء محلين ودوليين ،خلال الفترة من سبتمبر 2023 ،وحتى مارس 2024، "200 يوم"،يأتي في إطار خطة" الوزارة"، لتمكين المرأة اقتصاديًا،بتأهيلهن لسوق العمل،ومساعدتهن على إقامة مشروعات صغيرة ،تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي.
وبحسب تقرير أصدرته الوزارة اليوم فإن هذه" الاحتفالية"، جاءت في إطار فعاليات اليوم الدولي للمرأة،للعام "2024"،حيث قامت وزارة العمل بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة،و هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالقاهرة،بالتعاون مع شركة قدرة للتنمية والحلول التكنولوجية للتعليم ،بتنظيم هذا الحفل لتخرج 100 سيدة وفتيات،كخريجات جدد من البرنامج التدريبي لتعزيز المهارات الحياتية والحرفية المختلفة،ليمثل ذلك ،إتمام تدريب 305 امرأة، بما في ذلك النساء ذوات الإعاقة في محافظات: القاهرة الكبرى"القاهرة والجيزة والقليوبية"،والإسكندرية، وبني سويف،فمن خلال هذه الشراكة، تمكنت 245 امرأة -من بين المجموعة المستهدفة- من الحصول على تدريب داخلي مدفوع الأجر،حيث تعمل 66 امرأة حاليًا بأجر، و25 % من النساء يعملن لحسابهن الخاص..وشهد حفل التخرج حضور الوزير حسن شحاتة،وزير العمل،و مي محمود، رئيسة مركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس القومي للمرأة ،و كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر،وجين يونغ كيم، المديرة الإقليمية لمكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر..وتضمنت فعاليات الحفل، حلقة نقاش مع خريجات البرنامج بهدف تسليط الضوء على مشاريعهن والاستماع إلى تجاربهن منذ الالتحاق بالبرنامج التدريبي وحتى التأهيل للبدء في مشاريعهن الخاصة ..وفي الختام، تسلمت 25 مُتدربة من المُتفوقات ماكينات ومعدات لمساعدتهن على إقامة مشاريعهن الصغيرة في مجالات مختلفة مثل: تصفيف الشعر والتجميل، وصناعة الحلي، وصناعة الجلود والفندقة..في كلمتها ،أعربت السيدة كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، عن سعادتها بخريجات مشروع التدريب المهني ومهارات الحياة الأول في القاهرة. وأكدت على امتنان هيئة الأمم المتحدة للمرأة، للشراكة القوية مع وزارة العمل، والمجلس القومي للمرأة ،والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي "سيدا" ،والوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" ،من أجل تمكين النساء والفتيات اقتصاديًا، وإتاحة فرص المشاركة بشكل كامل وفعال في القوى العاملة...ويأتي هذا النشاط في إطار البرنامج الإقليمي المشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة العمل الدولية "تعزيز العمالة المنتجة و العمل اللائق للمرأة في مصر والأردن وفلسطين"، وبرنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة "التمكين الاقتصادي للمرأة في مصر"..ويتم تنفيذ هذه النوعية من البرامج بالشراكة بين وزارتي العمل،و التعاون الدولي،والمجلس القومي للمرأة،بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، والوكالة الكورية للتعاون الدولي..
..وتعود بداية تنفيذ هذا البرنامج التدريبي المشترك ،إلى يوم السبت الموافق 9 سبتمبر 2023،بدعوة من وزارة العمل -في بيان رسمي- الى سيدات محافظات القاهرة الكبري، والإسكندرية، وبني سويف للتقديم في برنامج تدريب مهني مجاني، على 6 مهن يحتاجها سوق العمل، يستفيد منه 305 ،سيدة من تلك المحافظات، بواقع 100 متدربة من كل محافظة، وذلك في إطار خطة تعزيز المهارات الحياتية والمهنية المختلفة للمرأة..وقال وزير العمل حسن شحاتة خلال هذه الدعوة :إن هذا "المشروع" يتم تنفيذه بين "وحدة المساواة بين الجنسين"، بالوزارة،وأحد الشركات المتخصصة فى تكنولوجية التعليم، وشركاء محلين و دوليين،و أن "وحدة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديا" بالوزارة،هدفها نشر ثقافة المساواة بين الجنسين، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وبناء مهارات، وقدرات العاملين، أو الراغبين في العمل من الجنسين الخاضعين لأحكام قانون العمل، من خلال برامج التدريب اللازمة،وورش العمل، وتنفيذ حملات ولقاءات توعية على المستوى القومي حول تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين في العمل،ودعم المرأة وتمكينها إقتصاديا،وتأهيلها لسوق العمل..وجاء في دعوة وزارة العمل مع بداية تنفيذ" المشروع"، أن التدريب على دورات في:صيانة التليفون المحمول،وتصميم الأزياء والخياطة،وصناعة مشغولات الجلود،وتصفيف الشعر والتجميل،والفندقة والسياحة،و صناعة الاكسسوارات،حيث يتم توفير فرص للتدريب العملي للمتدربات المتميزات،وتسليم حقائب للمتفوقات تحتوي على أدوات العمل اللازمة وفقاً لاحتياجات كل تخصص،وأيضا دعم الراغبات في الحصول على فرص تمويلية لمشروعاتهن،بالتشبيك مع الهيئات المتاحة..وأوضح البيان وقتها أن مدة التدريب 3 أيام على المهارات الحياتية ومهارات التوظيف،و20 يوما للتدريب العملي لكل تخصص/حرفة،وذلك من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع،وستحصل الخريجات على شهادة بإتمام الدورة التدريبية من شركة قدرة للتنمية،والتدريب سيكون تفاعلي،بالحضور الشخصي،وليس متاحاً عبر الانترنت..و تطرق البيان إلى شروط الإلتحاق بالدورة التدريبية،وقال:سيكون متاح للفتيات والسيدات من محافظات القاهرة الكبرى ،والإسكندرية وبني سويف فقط،على أن تجيد المتقدمة للتدريب القراءة والكتابة ،"يُفضل خريجي المدارس الفنية" ،و أن لا يقل السن عن 18 سنة،ولابد من اجتياز المقابلة الشخصية،كما يُفضل من لديهن خبرة سابقة في أحد مجالات التخصص المقترحة،وأنه سوف يتم الإعلان عن أماكن التدريب، وموعد البدء فور الانتهاء من عمل المقابلات الشخصية للمتقدمات،وأن التقديم من خلال رابط الاستمارة الذي نشرته الوزارة على صفحاتها في ذلك الوقت ..
..ووزارة العمل تولي إهتماماً بالغاً بدعم المرأة المصرية العاملة، وتمكينها اقتصادياً ،حيث أنشأت "وحدة المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة" برئاسة وزير العمل، يتبعها "27 " وحدة فرعية بمديريات العمل بالمحافظات، كما أصدرت الوزارة "دليل التفتيش المستجيب للنوع الاجتماعي "،ليسترشد به مفتش العمل أثناء عملية التفتيش على المنشآت..فضلاً عن تنظيم عدد من الورش التدريبية لتدريب مفتشى العمل والسلامة والتشغيل على مفاهيم المساواة بين الجنسين و الاتفاقيات الدولية ذات الصلة،ودليل التفتيش الخاص بالنوع الاجتماعي..كما صدر قرارين وزاريين من وزير العمل، لإعادة تنظيم تشغيل النساء ليلاً، ،مع اتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتهن ،وتوفير بيئة عمل آمنة وتوفير وسيلة انتقال وفقا لما يحدده القانون والقرارات الوزارية المنفذة له،و إلغاء القيود الواردة على عدد من المهن..وجاءت إشادة من منظمة العمل الدولية، و المجلس القومي للمرأة ،و العديد من المنظمات الوطنية و الدولية على ذلك ..فضلاً عن المشاركة في إطلاق الخطة الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين في مجال العمل "2022- 2027" في إبريل 2022، والتي تم إعدادها من خلال لجنة ضمت ممثلين عن كافة الجهات المعنية، ومنظمة العمل الدولية، والجهات ذات الصلة ، والتي تهدف إلى خلق إطار داعم وممكن للمرأة، وإعداد دراسة لتحليل الفجوة بشأن الاتفاقية الدولية رقم "190" والخاصة بالعنف والتحرش في عالم العمل ،لتحليل التشريعات الوطنية المتصلة بالعنف والتحرش، وايضا إطلاق مشروع النهوض بالمرأة و تنمية مهاراتها والذي يستهدف تنمية مهارات المرأة الريفية والبدوية..و كل ذلك وغيره يسير في اتجاه الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتي تعد مصر هي الدولة الأولي في العالم التي أطلقت "استراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030"،بما يتوافق أهداف التنمية المستدامة، مما يؤكد إيمان الدولة بالدور الرائد للمرأة المصرية في النهوض بالمجتمع، وضرورة تمكينها ،وقد اعتمد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 " في عام 2017 ،وهي بمثابة خارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة،وتحتوي "الإستراتيجية" على 34 مؤشرا من أهداف التنمية المستدامة، وتتكون من محاور :التمكين السياسي والقيادة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وحدة المساواة بین الجنسین هیئة الأمم المتحدة للمرأة البرنامج التدریبی المرأة المصریة القومی للمرأة لتمکین المرأة للمرأة فی مصر وزارة العمل وزیر العمل المرأة ا فی إطار من خلال
إقرأ أيضاً:
الإماراتية نبض يسري في شرايين الوطن
إعداد: جيهان شعيب
كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رائداً في دعم مواطنات الإمارات وإسعاد أطفالهن، وتجسد اهتمامه الكبير بهما على مدار حياته العامرة بإنسانية ورحمة عمت جميع جوانب أرضه الطيبة، وتجلى اهتمامه بالمرأة في أقواله المساندة المناصرة لها، الدافعة لتمكينها وعطاياه لها التي لم تكن تنقطع، ومن قوله الخالد في ذلك: «المرأة نصف المجتمع، ولا يمكن لأي مجتمع أن يحقق نهضته في مختلف المجالات إلا بمشاركة فعالة من المرأة»، وتكريساً لنهج الأب المؤسس، واصلت قيادة الدولة دعمها للمرأة، بتمكينها وتقويتها ببرامج ومبادرات تعزز مكانتها وتحمي حقوق الطفل.
غمرت عطايا الوالد المؤسس طيب الله ثراه، أبناءه وبناته على السواء، وكان دائم التفكير في إعلاء شأنهم والنهوض بمقدراتهم وإثبات كفاءتهم، ومنحهم الحقوق الكاملة والمتساوية، لذا حرص على الاهتمام بالمرأة الإماراتية، وقال: «لقد منحنا المرأة حقها في العمل والتعليم، لأن ذلك من أساسيات تقدم الأمة ورفاهية أبنائها».
وواصلت القيادة الرشيدة السير على نهج الشيخ زايد في دعم المرأة وتمكينها، إضافة إلى حماية حقوق الطفل، وتتعدد الأمثلة في ذلك، وأبرزها رؤية الإمارات 2071 التي تهدف إلى تحقيق أعلى معايير الرفاهية للأسرة والمجتمع.
أقوال حق
يتجلى على الدوام تقدير قادة الدولة للمرأة، واحترام مكانتها، عبر أقوال سامية متواصلة، ومكارم وعطايا لا تنقطع، ومن ذلك، قول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إن مساهمة المرأة الإماراتية ومثابرتها وطموحاتها في مسيرة الوطن ماثلة للعيان بإنجازاتها وأعمالها.
وفي تغريدة نشرها حساب سموه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» جاء قول سموه: «المرأة نبض يسري في شرايين الوطن، ورافد من روافد التقدم، معها نستطيع أن نكون في الريادة بما تختزله من إمكانات وقدرات على العطاء».
كما قال سموّه عبر «إكس» في اليوم الدولي للمرأة: «دور المرأة أساسي في نهضة المجتمعات وتغيير حياتها إلى الأفضل.. وفي اليوم الدولي للمرأة نفخر بدورها مساهماً رئيسياً وفاعلاً في مختلف جوانب الحياة المجتمعية في دولة الإمارات».
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فأكدت أقواله نهج الدولة المتواصل في الاهتمام بالمرأة وتشجيعها وإنصافها وترسيخ خطاها، ومنها قول سموه: «نثق في قدرة المرأة على الإسهام بصورة مؤثرة في الوصول بدولة الإمارات إلى المصاف الأولى في كل القطاعات الكبيرة.. نحن مستمرون في دعمها وتذليل كل ما قد يعترض طريقها من عراقيل وإمدادها بكل ما تحتاج لتكون دائماً على قدر المأمول منها من مستويات التميز.. المرأة الإماراتية اليوم تشغل نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي».
كما قال سموه: «لدينا نماذج ملهمة كثيرة أثبتت فيها المرأة جدارتها بما نوفره لها من فرص.. والنجاحات التي حققتها المرأة في دولتنا تجعلنا حريصين على مشاركة خبراتنا وتجاربنا الناجحة في دعم المرأة مع كل دولة تتوسم في دورها قيمة مضافة حقيقية تساند طموحاتها لمستقبل أفضل».
الاتحاد النسائي
بالنظر ملياً في تمكين الشيخ زايد للمرأة، يتصدر دوره الذي لا ينسى في دعمه تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975، لخدمة قضايا وشؤون المرأة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وفقاً لرؤيته في تعزيز دورها الريادي، وتحقيق مؤشرات عالمية في مختلف المجالات، علاوة على رسالته في تبني السياسات، ووضع الخطط والبرامج، وإطلاق المبادرات، وتقديم الدعم اللازم لضمان مشاركة المرأة الفاعلة في التنمية المستدامة
وترأست الاتحاد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي تؤكد كلماتها دوماً ثقة الشيخ زايد في المرأة، بقولها: «لقد كان زايد نعم الابن لخير أم»... وكانت بحزمها وحنانها الكبير وبشخصيتها، وحكمتها مثلاً أعلى في حياته، ولهذا فإن ثقته بالمرأة بلا حدود، وهو يراها نصف المجتمع، ويراها شريكة، ورفيقة جنباً إلى جنب مع الرجل، ولولا هذه القناعة ما تحقق للمرأة في بلادنا ما تحقق من إنجازات.
ومن قول سموها أيضاً: «إنه كان يحثّ المرأة على التعليم، ويشجعها على العمل في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها، شجعني ودعمني بلا حدود للنهوض بالمرأة، وتحفيزها للتعليم، وتأسيس الهياكل والتنظيمات التي تعنى برفعتها وقضاياها وحقوقها، وظل يتطلع بثقة إلى اليوم الذي يرى فيه بين فتيات الإمارات الطبيبة والمهندسة، والسفيرة».
رؤية ورسالة
حرصت سمو الشيخة فاطمة، على أن يعمل الاتحاد على تحقيق رؤيته ورسالته بتنظيم مبادرات وأنشطة تتمحور في مجالات عمل رئيسية عديدة، منها الإسهام في رسم السياسات المتعلقة بالمرأة وبناء قدراتها، وتنمية مهاراتها لتمكينها من المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة، وإعداد البحوث والدراسات المتخصصة بقضاياها، ومراجعة واقتراح تعديل التشريعات التي تخصها، وإعداد الاستراتيجيات الوطنية لتمكينها، والإشراف على تنفيذها ومتابعتها وتقييمها، والمساهمة في بناء قدرات المؤسسات النسائية، ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة بحقوق المرأة.
وقررت سموها في 30 نوفمبر 2014، أن يكون يوم 28 أغسطس يوماً للمرأة الإماراتية ومناسبة وطنية، لرصد إنجازات مسيرة الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه، كونه أول تجمع نسائي اتحادي يضمّ جميع التنظيمات النسائية في الدولة.
ولا يمكن بحال في صدد تمكين المرأة، ألا نتذكر الدور البارز الذي كان مشهوداً للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ومن قوله: «لقد جعلنا تمكين المرأة أولوية وطنية مُلحّة، وبفضل هذا التخطيط السليم أصبح لدولتنا سجل متميز في حقوق المرأة، فهي تتمتع بكامل الحقوق وتمارس الأنشطة جميعها من دون تمييز، والأبواب جميعاً مفتوحة أمامها لتحقيق المزيد من التقدم والتطور».
عطايا متنوعة
من بعض العطايا غير المحدودة والتي لا يمكن حصرها، من الشيخ زايد في تنمية، ودعم وتمكين المرأة، يأتي تشجيعه لها على التعليم وإطلاق برامج تعليمية للنساء، مما ساعد على ارتفاع نسبة تعليمهن، وإتاحة الفرص لهن للعمل في مختلف القطاعات، وتعزيز حقوقهن المختلفة، في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، علاوة على منحهن حق المشاركة في الانتخابات، بالتصويت والترشح لها، حتى أصبحت المرأة الإماراتية عضواً في المجلس الوطني الاتحادي، مما عزز دورها في صنع القرار، حيث كان طيب الله ثراه، داعما لمشاركة المرأة في العمل السياسي، وتولي المناصب القيادية.
كما أصدر الشيخ زايد قوانين وتشريعات تضمن المساواة في الفرص الوظيفية بين المرأة والرجل، مع كفالة حقوقها وحمايتها، علاوة على تقديم الدعم للأمهات العاملات، من خلال منحهن إجازات للأمومة، وتوفير حضانات في أماكن العمل، وتشجيع المرأة على الانخراط في مجالات القضاء والدبلوماسية والقوات المسلحة، والقطاع الاقتصادي، سواء الأعمال الحكومية أو الخاصة، مع دعمه رائدات الأعمال.
دلائل مختلفة
بالدليل ومن واقع تميز المواطنات بفضل دعم زايد وقيادة الإمارات الحكيمة، تبوأت الدولة المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة الذي أصدره مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014، لحضورها البارز في الميادين المحلية والعالمية، كما استطاعت الدولة أن تقفز إلى المركز ال 18 عالمياً والأول عربياً، في مؤشر المساواة بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2020، بما يمثل قفزة نوعية بمعدل 31 مركزاً عالمياً بهذا التقرير خلال خمس سنوات.
كما جاءت في المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعامين متتاليين بتقرير البنك الدولي «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021 و2022»، وحققت المركز الأول عربياً في تقرير الفجوة بين الجنسين 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، كما جاءت في المركز الأول عالمياً في أربعة مؤشرات فرعية ضمن التقرير، وهي التمثيل البرلماني للمرأة، ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة، ونسبة النوع الاجتماعي عند الولادة، ومعدل التحاق الفتيات بالتعليم الابتدائي، إلى جانب تصدر الإمارات دول العالم في مؤشر نسبة تمثيل الإناث في البرلمان لعامي 2020 و2021 ضمن التقرير العالمي للتنافسية، الصادر عن معهد التنمية الإدارية بسويسرا.
تفوق مشهود
في جانب تعليم الإناث، نجد أن الإمارات الأعلى نسبة عالمياً في ذلك، حيث تتجاوز نسبة الطالبات 70% من عدد طلاب الجامعات، في ضوء وجود 72 جامعة وكلية عالمية على أرض الدولة، ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، تعد الإمارات الأولى في الإقليم، حفاظاً على حقوق المرأة، فضلاً عن أن عدد النساء في السلم الوظيفي بالقطاعين العام والخاص تجاوز عشرة آلاف في المراكز القيادية للمؤسسات، ويشرفن على ميزانيات تتراوح بين 12 و15 مليار درهم.
وفي قطاع البنوك، تتخطى نسبة المرأة 37% من العاملين، و66% من الوظائف الحكومية تشغلها نساء، من بينها 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار، ونحو 15% من الوظائف الفنية وهى الطب، والتدريس، والصيدلة، والتمريض، إلى جانب انخراط المرأة في الصفوف النظامية بالقوات المسلحة والشرطة، وفي القوات الجوية والجمارك، والطيران المدني، إضافة إلى إدارة عدد كبير من المواطنات لأكثر من 20 ألف مشروع استثماري وشركة ومؤسسة، لاسيما بعد تأسيس مجالس سيدات الأعمال، فيما أكثر من 38% من النساء يعملن في القطاع المصرفي.
الاهتمام بالأطفال
اهتم الشيخ زايد بالأطفال وعمل جاهداً على إسعادهم، وتحقيق متطلباتهم من تعليم ومأكل ومشرب، وعلاج، وحماية قانونية من كافة أشكال العنف والخطورة، ومن قوله في ذلك: «إن الاهتمام بالإنسان في دولة الإمارات يأتي في المقام الأول، خاصةً الأجيال الصاعدة، لأنهم عماد المستقبل.. وإن رعاية الطفولة وتنمية مواهبها مسؤولية وطنية، لأن الأطفال هم الثروة الحقيقية للوطن».
وانعكاساً لتلك القناعة، وفر الشيخ زايد التعليم المجاني لجميع الأطفال، وعمل على إنشاء مدارس حديثة، ومستشفيات ومراكز متخصصة في رعاية الأطفال، علاوة على إطلاق حملات تطعيم للقضاء على الأمراض المعدية.
كما دعم الشيخ زايد إصدار القوانين التي تحظر تشغيل الأطفال في سن مبكرة، وحمايتهم من العنف، مع دعم المؤسسات والجمعيات التي تعنى برعاية الأيتام والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن إنشاء مؤسسات لرعاية الأطفال أصحاب الهمم، مثل مراكز التأهيل المتخصصة، لضمان دمجهم في المجتمع عبر التعليم والعمل.
ليس ذلك فحسب، بل اهتم الشيخ زايد بدعم برامج الطفولة المبكرة، بإنشاء رياض الأطفال الحديثة، وإطلاق حملات توعية للأسر حول أساليب التربية السليمة، علاوة على الكثير غير ذلك، والذي يؤكد الاهتمام الكبير الذي كان يوليه طيب الله ثراه، للأطفال كونهم الجيل الصاعد، الذين سيواصلون بناء الدولة، والحفاظ على مقدراتها.