تقيم دار المزادات الروسية مزادا علنيا ستعرض فيه أكثر من 380 تحفة أدبية وتاريخية.

ومن بين التحف الثمينة هناك الفصل السادس من الطبعة الأولى للرواية الشعرية "يفغيني أونيغين" بقلم الشاعر الروسي العظيم ألكسندر بوشكين ( 1799 – 1837). وكان بوشكين يؤلفها منذ عام 1823، وينشرها فصولها تدريجيا من عام 1825 إلى عام 1832.

kp.ru صورة أرشيفية

وتم بيع كل فصل آنذاك مقابل 5 روبل، وكانت تكلفة الكتاب الذي ضم الفصلين الرابع والخامس 10 روبلات. ويوجد على الغلاف الخلفي للكتاب نقش مفاده: "تُباع النسخة في بطرسبورغ في جميع المكتبات بخمسة روبلات. وفي حال إرسال الكتاب إلى مدن أخرى، تضاف 80 كوبيكا إلى المبلغ المذكور".

في العهد السوفيتي تراوح سعر الفصل بين 1000 و3000 روبل. وكانت هذه الفصول شيئا مرغوبا فيه لجامعي الكتب.

من بين التحف الأدبية والتاريخية الأخرى التي طُرحت للبيع في المزاد رسالة من مغني الأوبرا  فيودور شاليابين (1873 - 1938) إلى الكاتب الروسي السوفيتي مكسيم غوركي (1869 – 1936)، وهي مكتوبة في 12 سبتمبر عام 1916. وبعد يومين من تأليفها تسلل شخص مجهول إلى غرفة المغني، الذي قتله بمسدس، معتقدا أن العصا في يد اللص بندقية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” 2-4 

الدكتور ضيو مطوك ديينق وول

 إنَّ الذي حَدَثَ في معظم المدن السودانية وخاصة مدينة ود مدني في الآونة الآخيرة من استهدافِ أبناءِ جنوب السودان الذين كانوا يعملون في المشاريعَ الزراعيةِ بالجزيرةِ بعد تحريرها، و ردودِ الأفعالِ الغاضبةِ من قبل الجنوبيين ضدَّ إخوانِهم الشماليين الأبرياء الذين لجؤوا إلي جنوبِ السودانِ فاريين من الحربِ في بلادهم، خطأً كبيرًا يتحملُ مسؤليتَه بصورةٍ كاملةٍ السياسيون والمثقفون في البلدين، لأنَّ هذه الأحداث ظلت تطاردُ أهلنا بصورةٍ متكررةٍ طيلةٍ هذه الفترة ونتيجةً لسكوتِنا عن تناولها أو مناصرتها أو أحيانا انتقاء ما نريده، يفاقمُ الأوضاعَ فتخرجُ عن السيطرةِ. يجبُ أنْ نطَّلع بدورنا في مناهضة هذه الأعمال غير الإنسانية بالتجرد.
إن التمركز خلف الأيدلوجيات السياسية التي لا تحترم التنوع الفكري والعرقي والثقافي والديني سيضر بالمصالح الكبري سواء كان في السودان أو جنوب السودان.
 المواطنُ البسيطُ في البلدين حتي الآن لم يستوعبْ الانشطار الذي حدثَ في السودانِ وأصبح بلدين، ولذلك نجد جنوب السودان يحوي ملايين السودانيين الذين يعملون في الأعمالِ الحرةِ وحتي في دواوين الدولة قبل الحربِ، وهو نفسُ الأمرِ في السودان حيث إنه عندما اندلعت الحربُ في أبريل 2023 كان هناك أكثرُ من مليونين من أبناءِ جنوبِ السودانِ. كلُّ هذا يجعلُنا نتصدي لدعاةِ الفتنة والعنصريةِ التي لا تتماشي مع موروثاتِنا والمواثيقِ الدوليِة.
الكثيرُ يعتقدون بأنَّ مهرَ الانفصالِ هو استقرارُ الدولتيين، يتعايشان جنبًا إلى جنبِ، ويتصديا سويا للمشاكل الإقليمية والدولية، لكنَّ استمرارَ معاناةِ الشعبيين في البلدين يكذبُ هذا الاعتقاد و يدعو للقلق.
إنَّ أكثرَ البلدان تماسكًا هي تلك التي يوجدُ فيها تنوعٌ في الجنسِ واللونِ والديانةِ والعرقِ وحتي الطبيعة. نتكاثرُ لأننا جنسين مختلفين، نحبُ قوسَ قزح، لأنَّه متعددَ الألوانِ . ليس هناك جريمةٌ في الاختلاف إطلاقًا،  فالاختلافُ قوةٌ إذا أُحسنَ استخدامُه، ونجدُ ذلك في الولايات  المتحدة الأمريكية ، وكثيرًا من البلدان التي نجحت في إدارةِ التنوعِ. فماليزيا مثلًا تشبه السودانَ من حيثُ التنوعِ الدينيِ والعرقيِ، لكنْ استطاعت أنَّ تديرَ هذا التنوع لمصلحةِ شعبِها وأصبحتْ من أقوي البلدان في العالم. هذا لم يكنْ ممكنًا لولا السياساتُ التي انتهجها مؤسسُ الدولةَ الحديثةَ في ماليزيا مهاتير محمد. فلماذا فشلنا في إدارةِ التنوعِ في بلداننا رغم نتائجه الكارثية؟ إننا سنظل في هذا المستوي المتدني إذا لم نجد إجابة شافية لهذا السوال المحوري.
أحد التعليقات اللافتة لا تمت بصلة للنقد الأدبي هي تلك التي قدمها المهندس بدر الدين العتاق وهو يعلق علي مقالات الأستاذ الصادق علي حسن، حيث كتب:
" تحياتي لك أستاذي الفاضل
سؤال مهم للغاية سعادتك بخصوص الكتاب:
كيف صنفت الكتاب في خانتي الأدب العربي والسياسي؟
متين أصنف الكاتب بأنه أديب، بالتحديد ضيو مطوك؟" انتهى الاقتباس.
  الملاحظة السريعة لهذه النصوص تجزم علي إن المهندس بدر الدين ليس له معرفة بالشخص الذي يتحدث عنه، مما يضعه في خطاء فادح لأن مثل هذه الكتابات نوجهها لأشخاص نعرفهم حتي نتفادي المساجلة ذات الطابع الشخصي. المهندس بدر الدين لم يصادفني في ساحات العمل العام أثناء تواجدي ضمن الطاقم الرئاسي في القصر الجمهوري بالسودان، كما يبدو أيضا بانه لم يقرا عني قط وكان بالأحري أن يتعرف علي شخصيتي ولو عن طريق محرك غوغل حتي يستثنيه من التساؤل، كيف صنف ضيو مطوك كسياسي.                              نريد أن نذكر المهندس بدرالدين بأن عملًا فكريًّا واحدًا أو رواية يمكن أن يتوج كاتبه ليكون مفكرًا أو أديبًا ولدينا أمثلة كثيرة، "موسم الهجرة الي الشمال" كانت علامة فارقة لأديبنا الطيب صالح وكذلك "طائر الشؤم" للدكتور فرانسيس دينق وكثير منهم. فالعلة ليس في الإنتاج الغزير لكن نوعية العمل الأدبي الذي قدم للمجتمع.
 كتبت كتابين مهمين في فض النزاعات وبناء السلام، لكن لم يثيرا الضجيج مثلما اثارته رواية إعدام جوزيف.   هذا يدل علي أن الأدب أقرب لوجدان الشعوب ويستطع المجتمع أن يتجاوب ويتفاعل معه.
 ما زلت أذكر مقترح الدكتور مدحت حماد سكرتير عام المنتدي الثقافي المصري أثناء مناقشة الكتاب، حيث قال "يجب أن يخرج هذا الجمع بمقترح يقدم للسيد رئيس جمهورية جنوب السودان بتكليف الدكتور ضيو مطوك بحقيبة الثقافة بدلا عن الاستثمار لما قدمه من عمل أدبي". هذا رأي سكرتير عام المنتدي الثقافي المصري ووجد قبولًا واسعًا من الحضور، وعندما طلب مني الرد علي ذلك اتفقت معه فيما ذهب اليه، لكن أيضا يممكنني تسيير العمل الثقافي والأدبي والفني من خلال حقيبة الاستثمار لأن الاستثمار محفز لكل أنشطة المجتمع.           لمعلومية المهندس بدر الدين والقارئ الكريم، هذا التصنيف الأدبي لم ياتِ من الأستاذ الصادق بل كان رأي كثير من النقاد الذين شاركوا في مناقشة الرواية. الدكتور حسام عقل أستاذ النقد الأدبي بجامعة عين الشمس ورئيس ملتقي السرد العربي وآخرون ذكروا أن الأسلوب الذي كتبت به رواية" إعدام جوزيف"فريد بحيث يتناول القضية السياسية ويضعها في قالب أدبي وهو نهج مميز في كتابة الروايات التي تنتقد الأنظمة السياسية في العالم المعاصر.
النقطة الاخري محل الاهتمام في رسالة المهندس بدر الدين هي محاولته لشخصنة النقد الأدبي بقوله ( بالتحديد ضيو مطوك). هذه الرسالة اعتبرها تجاوزاً خطيراً لخطوط النقد الأدبي العلمي والأكاديمي. وورود هذه العبارة من شخص يدعي أنه ناقد، شيء يدعو للقلق ويتطلب وقفة. لماذا هذا السؤال وسط زخيرة من الأفكار طرحها الأستاذ الصادق علي حسن؟ هل هذا ليس دليلًا علي ان المهندس بدر الدين يتناول الرواية من منظور عرق كاتبها؟ ماذا يقصد بهذه الكلمة؛ " كيف صنفت الكتاب في خانتي الأدب العربي والسياسي"؟                 هذا التساؤل العنصري يوحي بجاهل عن تطور اللغة العربية في مراحلها المختلفة. فمعظم فطالحة اللغة العربية الذين ساهموا في وضع علومها وتلقينها وبناء وتوضيح علاقتها بالعلوم الحديثة ليسوا عربًا علي سبيل المثال؛ سيبويه، الجرجاني، الفراهيدي، الجبائي، ابو حيان التوحيدي، ابن منظور، السيوطي، ابن جني، الفيروزابادي الجزولي وغيرهم. هؤلاء هم أئمة النحو والبلاغة والمعاجم والعروض والأدب، أيضا دور العلماء المصريين في توطيد أركان اللغة العربية رغم الجدل الكثيف حول هويتهم العربية. فلماذ يريد بدرالدين ان يكون ضيو مطوك عربيا حتي يتلقن اللغة العربية؟

aromjok@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” 2-4 
  • سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسد
  • البنك المركزي يعلن عن مزاد لبيع 30 مليون دولار 
  • المالية: مزاد صكوك الخزينة الإسلامية لشهر أبريل يحقق عطاءات بـ 6.12 مليار درهم
  • تسليم الأسد.. أول تصريح علني للشرع عن "الرد" الروسي
  • العملة تنهار والأسعار تشتعل.. عدن تواجه أزمة اقتصادية خانقة
  • المركزي الروسي يخفض سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسة
  • قيادي حوثي يبيع ويؤجر أجزاء من الرصيف العام جنوب غرب إب
  • فرصة للبنوك والتجار: البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد جديد للعملات الأجنبية الثلاثاء المقبل
  • الطبعة الثالثة للصالون الإفريقي للأعمال في هذا التاريخ