أعلن الجيش الأميركي تدمير عدد من الصواريخ والطائرات في اليمن تابعة لجماعة أنصار الله الحوثي، التي استهجنت إدانة مجلس الأمن لعملياتها في البحر الأحمر، معتبرة أنها "إنسانية بامتياز"، لارتباطها بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال الجيش الأميركي أمس الاثنين إنه دمر 7 صواريخ مضادة للسفن، و3 طائرات مسيرة، و3 حاويات لتخزين الأسلحة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وفي بيان لها على منصة إكس، ذكرت القيادة العسكرية الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) أن قواتها تحركت "دفاعا عن النفس" لتدمير هذه الأسلحة "التي تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، والإجراءات تم اتخاذها "لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا".

لماذا الحديدة؟

من جانبها أعلنت جماعة الحوثي أمس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 6 غارات على محافظة الحديدة غربي اليمن، مما يرفع غارات أمس إلى 10 غارات، وقالت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، إن العدوان الأميركي البريطاني استهدف بـ 6 غارات منطقة الجبانة غربي مدينة الحديدة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ويوجد في منطقة الجبانة أحد معسكرات الدفاع الجوي التابع للحوثيين، وفق إعلام يمني، كما تعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي أن العدوان الأميركي البريطاني شن 4 غارات على منطقة الفازة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.

يمنيون مؤيدون للحوثيين يرفعون اللافتات والأعلام الفلسطينية أثناء مسيرة في صنعاء لنصرة غزة (الأناضول) من أجل غزة

وتعليقا على موقف مجلس الأمن من الهجمات على السفن في البحر الأحمر، أكدت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين أن "عملياتنا مرتبطة بشكل وثيق بالأحداث في غزة وهو موقف إنساني بامتياز"، مستهجنة "إدانة مجلس الأمن الدولي لعملياتنا في البحر الأحمر والبحر العربي".

وفي وقت سابق، طالب مجلس الأمن الحوثيين بـ"الوقف الفوري" للهجمات ضد السفن التي تعبر باب المندب والبحر الأحمر، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "التعاون العملي" لمنع الحوثيين من الحصول على العتاد اللازم لتنفيذ مزيد من الهجمات.

وأجمع الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن على "التنديد بأشد العبارات" بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، ومنها الهجوم في السادس من مارس/آذار على السفينة "إم في ترو كونفيدنس"، مما أدى إلى مقتل بحارين فلبينيين وبحار فيتنامي وإصابة ما لا يقل عن 4 بحارة آخرين.

وشدد أعضاء مجلس الأمن، في بيانهم، على "أهمية التنفيذ الكامل للقرار 2216 بشأن اليمن والقرارات اللاحقة"، داعين إلى "التعاون العملي، بما في ذلك مع الحكومة اليمنية، لمنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة والأعتدة ذات الصلة اللازمة لتنفيذ المزيد من الهجمات".

يذكر أنه منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر، وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.

وتشن القوات الأميركية والبريطانية غارات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.

ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی البحر الأحمر الجیش الأمیرکی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين

دعت الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية (AAFA) الرئيس "جو بايدن" إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السفن التي تمر عبر طريق التجارة في الشرق الأوسط.

وحثت الجمعية، وهي مجموعة تجارية، في رسالة إلى بايدن، الحكومة على توسيع الجهود بشكل كبير لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من الإرهابيين الحوثيين المتمركزين في اليمن.

ورغم أن الرحلات الأطول التي تتحول حول البحر الأحمر وارتفاع أسعار الشحن الناتجة عن ذلك أدت إلى زيادة أرباح شركات الحاويات، إلا أن الجمعية أكدت أن الوضع أصبح لا يطاق.

وقال ستيف لامار، رئيس مجلس إدارة الجمعية والرئيس التنفيذي لها: "إن تصاعد هجمات الحوثيين يستهدف الحياة والحرية ويستمر في إجبار السفن على تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا".

أوضح أن هذا المسار الأطول تكاليف كبيرة وتأخيرات وأضرارًا بيئية، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وزيادة نفقات الشحن وتقويض أهداف الاستدامة.

وفي حين أشادت الجمعية الأمريكية بالجيش الأمريكي على جهوده في حماية ممرات الشحن، بما في ذلك مرافقة السفن وفرض العقوبات، قال لامار إن هجمات الحوثيين أصبحت أكثر تواترا ووقاحة.

مشيراً إلى أن الحوثيين يستفيدون من هذه الهجمات، التي تستمر في تعريض السفن وطاقمها للخطر. كما تتحمل الشركات والعمال والمستهلكون الأمريكيون العبء الأكبر من العواقب.

وأضاف لامار: "التكاليف المتزايدة الناجمة عن إعادة توجيه السفن غير مستدامة، والتأثير على الصناعات الأمريكية شديد. ولا يستطيع المستهلكون والشركات الأمريكية تحمل المزيد من التأخير أو الاضطرابات. إن المخاطر عالية للغاية، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية صناعاتنا وعمالنا والاقتصاد العالمي".

مقالات مشابهة

  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعتبر إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها
  • الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن
  • النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
  • اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار
  • مجلس الشيوخ الأميركي يعارض وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
  • الشيوخ الأميركي يعارض محاولة لوقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
  • مجلس الشيوخ الأميركي يعرقل قانون يحظر بيع أسلحة إلى إسرائيل
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين
  • “لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية