قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" -اليوم الثلاثاء- إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إبعاد عضو مجلس الحرب بيني غانتس عن اتخاذ القرار في المفاوضات الجارية بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ أعضاء مجلس الوزراء المصغر -في اجتماع عقد أمس- بأن التوجيهات لوفد المفاوضات سيحددها هو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وتابعت أن مقربين من غانتس مستاؤون من القرار لكنهم لا يتوقعون انسحاب حزبه (معسكر الدولة) من مجلس الحرب حاليا.

وبحسب "إسرائيل اليوم" فإن العلاقة بين نتنياهو وغانتس -خلال الأيام الأخيرة- تعد الأسوأ منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جهة أخرى، نقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين أن رئيس الوزراء منح وفد التفاوض صلاحيات محدودة وأقل بكثير مما طلبه رؤساء المؤسسة الأمنية.

كما نقلت الصحيفة عنهم أن نتنياهو وضع خطوطا حمراء أكثر صرامة في ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكذلك بشأن مطالب حماس الإضافية.

وذكرت أيضا أنه تقرر -خلال الاجتماع الأخير لمجلس الحرب- منح نتنياهو وغالانت إمكانية اتخاذ قرار دون موافقة مجلس الحرب في حال ظهور قضايا بالمفاوضات الجارية في قطر تتجاوز صلاحيات الوفد.

من جانب آخر، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو ضيّق نطاق تفويض وفد التفاوض ووضع خطوطا حمراء أمام ما يمكنهم قبوله.

المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية وليام لورانس: لا يوجد شيء تريده الإدارة الأمريكية أكثر من أن تنهي إسرائيل الحرب، وتصرفات نتنياهو أجبرت إدارة بايدن أن تعمد إلى القوة رغم ضعفها#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/twax0YRNwD

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 19, 2024

أزمة بالائتلاف الحاكم

في غضون ذلك، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن الائتلاف الحاكم يتجه إلى أزمة على خلفية ذهاب وفد التفاوض إلى الدوحة.

وأضافت أن وزيري الأمن والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش هددا -في جلسة مغلقة- بترك الحكومة إذا أُطلق سراح سجناء فلسطينيين "ملطخة أيديهم بالدماء" حسب وصفهما.

وأشارت القناة 13 أيضا إلى خلافات نشبت بين مسؤول ملف المحتجزين بالجيش اللواء نيتسان ألون وبعض الوزراء، على خلفية مطالبته بتوسيع صلاحيات وفد التفاوض.

كما نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن مسؤول ملف المحتجزين بالجيش صرح بأن القيادة السياسية قلصت بشكل مفرط صلاحيات الوفد، وأنه يعتقد أن المفاوضات ستفشل ما لم يُمنح الوفد صلاحيات واسعة.

من جانبها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء منع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) من لقاء مساعدة وزير الخارجية الأميركي التي تزور إسرائيل.

وكانت إسرائيل وصفت بغير الواقعي المقترح الذي قدمته حركة حماس قبل أيام للوسطاء في مصر وقطر، ولكنها قررت مع ذلك إرسال وفد إلى الدوحة للتفاوض.

واقترحت حماس إبرام صفقة من 3 مراحل تفضي إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وتشمل مبادلة أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات وفد التفاوض مجلس الحرب

إقرأ أيضاً:

ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل

القدس - صفا

طالب ذوو أسرى إسرائيليين بقطاع غزة، السبت، الأذرع الأمنية في الكيان بعدم السماح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بنسف صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

وقال ذوو الأسرى، في مؤتمر صحفي عقدوه أمام مقر وزارة الجيش بتل أبيب: "لا تدَعوا نتنياهو ينسف الصفقة مرة أخرى".

وناشدوا قيادة الكيان للاتفاق على وقف الحرب على غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.

وجاء في المؤتمر: "ما يحول بيننا وبين أحبائنا إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب ضمن صفقة".

وأضاف ذوو الأسرى: "معنى استمرار الحرب قتل المحتجزين على يد حكومة إسرائيل!".

وناشدوا وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيسي الشاباك والموساد بأنّ لا يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة مرة أخرى.

ولفت ذوو الأسرى إلى أن "الشعب يفهم أن نتنياهو يطيل الحرب لأسباب شخصية؛ لأن إبرام صفقة (لوقف الحرب وتبادل الأسرى) ستؤدي إلى انتخابات مبكرة ونهاية حكمه".

وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.

ومساء الأحد، أثار نتنياهو عاصفة سياسية وغضبا بين أهالي الأسرى، عندما صرح للقناة "14" الخاصة المقربة منه، بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن "إسرائيل" رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

وفي 31 مايو، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم "إسرائيل" مقترحا جديدا لاتفاق من 3 مراحل يشمل "تبادلا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال نتنياهو: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.

وأكد أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

فيما قالت حماس إن المقترح ليس "جديدا" كما روج بايدن، وإنما "اعتراضا" إسرائيليا على مقترح الوسيطين المصري والقطري.

ومع ذلك أكدت الحركة الفلسطينية أنها "منفتحة على التعاطي بإيجابية" مع أي مبادرة تلبي مطالب المقاومة، بما يشمل وقف دائم للحرب على غزة، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الإغاثة لأهالي القطاع، وإعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى.

وتشن "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تطرح 4 مطالب للموافقة على صفقة الأسرى
  • بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب ضد حماس ويكشف سبب عدم خدمته في جيش إسرائيل
  • حركة حماس تطرح 4 مطالب للموافقة على صفقة الأسرى (فيديو)
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى
  • آيزنكوت: على كل الذين أخفقوا في صد هجوم 7 أكتوبر العودة لمنازلهم من قائد الفرقة إلى رئيس الوزراء
  • آيزنكوت: حرنا على حماس لن تنتهي ونتنياهو فاشل