«الأزهر» و«الإفتاء» يوضحان شروط العمرة عن الميت والمريض
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
العمرة من الشعائر الدينية التي يتلهف المسلمون على أدائها، لما لها من فضل عظيم، وروحانيات كبيرة حيث زيارة بيت الله الحرام والطواف حول الكعبة والهرولة بين الصفا والمروة، وأحيانا كثيرة لا يتمكن المرضى من السفر وأداء العمرة نظرا لحالتهم الصحية، لذا بدأ التساؤل حول هل يجوز أداء العمرة نيابة عن المريض أو الشخص المتوفي؟، وهو ما نجيب عنه خلال السطور التالية.
وحول الحديث عن أداء عمرة نيابة عن الشخص المريض أو المتوفى، أوضح الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية شروط أداء شروطها، إذ أكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف خلال رده على سؤال نصه: «هل يجوز أن يعمل شخص عُمرة أوحجة لشخص حي؟»، بأن الشريعة الإسلامية أباحت أن ينوب عن الإنسان غيره في الحج أو العمرة إذا كان مريضا لا يستطيع أن يحج بنفسه، مستشهدا بما جاء عن ابن عباس أن رجلا سئل النبي ﷺ إن أبي أدركه الحج وهو شيخ كبير لا يثبت علي راحلته فإن شددته خشيت أن يموت أفأحج عنه؟، قال ﷺ «أرأيت لو كان عليه دين فقضيته أكان مجزيء، قال نعم، قال حج عن أبيك».
وأوضح مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية قائلا: «هذا الحكم ينطبق أيضا على الشخص إذا كان مريضا مرضا لا يرجي برؤه أما إذا كان صحيحا أو مريضا مرضا يرجي شفاؤه فلا يجوز له أن ينيب عنه».
حكم أداء العمرة عن الوالدينوفي سياق متصل، أوضح الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بالدار، أن شرطا لأداء العمرة نيابة عن شخص آخر هو أن يكون الشخص قد أدى العمرة لنفسه مسبقا، مؤكدا خلال إجابته على استفسار حول الأفضلية بين أداء العمرة للمتوفى مباشرة أو أداء العمرة للنفس وتبرع ثوابها للمتوفى، بأنه في حال كان الوالدين قد أدوا العمرة بالفعل، فمن الأفضل أداء العمرة للنفس وتخصيص ثوابها للوالدين، وسيكون ذلك في ميزان حسنات المؤدين.
وأوضح أيضًا أنه يُجوز أداء العمرة عن المتوفى أو الحي الذي لا يستطيع أداءها، سواء كانت فريضة أو تطوعًا، شريطة أن يكون الحي القادر قد أدى عمرة الفريضة بنفسه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العمرة عن الميت العمرة الشريعة الإسلامية أداء العمرة
إقرأ أيضاً:
الدعاء المستجاب في العمرة.. «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ»
الدعاء المستجاب في العمرة من الأمور التي يحرص عليها المسلم أثناء أداء المناسك، إذ يعد الدعاء الرابط بين العبد وربه، وتعتبر العمرة من أعظم الأعمال الصالحة التي يلجأ إليها العبد لمحو ذنوبه، لكنه قد يحتاج لتعلم بعض الأدعية التي تعينه على ذلك.
الدعاء المستجاب في العمرة مكتوبوحول الدعاء المستجاب في العمرة، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها على الإنترنت أنه لا يوجد صيغة ثابتة للدعاء ويمكن للعبد الدعاء لربه بما في قلبه وخاطره خلال أداء مناسك العمرة وعلى سبيل المثال: «رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»
«اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ»
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرافِي في أمْرِي، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي هَزْلِي وجِدِّي وخَطايايَ وعَمْدِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي»
وحول الدعاء المستجاب في العمرة مكتوب يمكن للمسلم ترديد «وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ»
الدعاء المستجاب في العمرةأيضًا من الأدعية المستجابة في العمرة، وفق دار الإفتاء:
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَسْرَفْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ»
«اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاء، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك»
«اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخَطِك وبمعافاتِكَ من عُقوبتِكَ ، وأعوذُ بِك منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ»
«اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ»
«اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيُّكَ وأعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ وأعوذُ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا».