بعد هجوم مستشفى الشفاء.. دور بارز لمصر في إقناع حماس عدم تعليق مشاركتها بمفاوضات قطر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة قطرية أن المسؤولين المصريين نجحوا في إقناع حماس بعدم تعليق مشاركتها في مفاوضات صفقة رهائن مقابل الهدنة؛ بعد أن شنت إسرائيل غارة جديدة على مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
ونقلت " العربي الجديد"، التي تتخذ من لندن مقرا لها، عن مصدر مصري، لم يذكر اسمه، قوله: إن المسؤولين تدخلوا صباح أمس لضمان استمرار مشاركة حركة حماس.
ومع ذلك، يقول المصدر إنه يبدو من غير المرجح أن تؤدي المناقشات إلى وقف دائم لإطلاق النار حيث استبعدت إسرائيل بشدة وقف إطلاق النار الدائم وتصر على أنها ستستأنف هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس بمجرد تنفيذ أي اتفاق.
وتابع المصدر: "على الرغم من اهتمام الوسطاء الشديد بإنجاح الجولة الحالية من المفاوضات، فإن طموحاتهم لا ترقى إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة".
ودخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، مجمع مستشفيات الشفاء في غزة بزعم أن لديهم معلومات استخباراتية تفيد بأن كبار مسؤولي حماس كانوا في المنطقة ويستخدمون المركز الطبي لتخطيط وتنفيذ أنشطتهم.
وبدأت الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس مساء الاثنين في قطر، بعد وصول وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنيا إلى الدوحة.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن المفاوضات في الدوحة قد تستغرق أسبوعين على الأقل، مستشهدا بالصعوبات التي قد يواجهها ممثلي حماس في التواصل مع قادة الحركة في غزة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار المسؤولين المصريين تدمير حماس حركة حماس صفقة رهائن قطاع غزة قوات الاحتلال كبار مسؤولي حماس مستشفى الشفاء وقف إطلاق النار وقف دائم لإطلاق النار
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
أكد الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر على غزة، اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.
وأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس، لافتًا إلى أن المسؤولون الإسرائيليون يعتقدون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.
وأوضح الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، مشيرًا إلى أن هذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.
ولفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنها تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.
وأفاد عزالعرب، أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.