البوابة:
2025-03-04@18:25:03 GMT

النوروز مهرجان عمره 3500 عام كيف ولماذا نحتفل به؟

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

النوروز مهرجان عمره 3500 عام كيف ولماذا نحتفل به؟

البوابة - عيد النوروز  أو نوروز أو نافروز أو نوروز أو نيروز  هو رأس السنة الإيرانية والبارسية كما هو معروف، وهو الاحتفال الذي يصادف بداية فروردين، الشهر الأول في التقويم الزرادشتي. يجتمع الناس من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الديانات للاحتفال بهذا اليوم الميمون. مصطلح "النوروز" هو مزيج من "الآن" و"روز"، وهو ما يعني "يوم جديد".

إن احتفالات عيد النوروز هي علامات البداية الجديدة والمحبة بين الناس والعائلات.

النوروز مهرجان عمره 3500 عام كيف ولماذا نحتفل به؟

احتفالات عيد النوروز


يعد الاحتفال بالنوروز أمرًا بسيطًا إلى حد ما ولا يتضمن عروضًا باهظة. إنها بسيطة وأصيلة ومرتكزة على الطبيعة. بدءًا من "خونه تكنوني" أو التنظيف الشامل وإعداد المنازل، يصبح نوروز يومًا للإشارة إلى أهمية النظافة والانتظام في الترحيب بالعام الجديد.
هذا التقليد المتمثل في التنظيف العميق للمنزل لا يضمن النظافة الجسدية فحسب، بل يعمل أيضًا كوسيلة لتطهير الروح والعقل. وتشكل الأعياد المجتمعية والعائلية التي تشكل جزءًا من نوروز، درسًا آخر في جمال الروابط والصداقة الحميمة.

من يحتفل به؟
يتم الاحتفال بالنوروز في 21 مارس في العديد من البلدان الواقعة على طول طرق الحرير، بما في ذلك أفغانستان وأذربيجان والهند وإيران والعراق وقيرغيزستان وكازاخستان وباكستان وطاجيكستان، تركيا وتركمانستان وأوزبكستان. وهو يوم يحتفل به الملايين في جميع أنحاء العالم من كل الأديان والطوائف. في حين أنه بدأ كاحتفال خاص بالنسبة لأولئك الذين ينحدرون من أصول فارسية، وكردية، وأفغانية، وطاجكية، وآسيا الوسطى، إلا أنه الآن لا يقتصر على الحدود، بل أصبح احتفالاً سنوياً يجمع الناس من خلفيات ومجتمعات مختلفة. وفي حين أن جذوره تكمن في الثقافة الفارسية، فقد أصبح ظاهرة عالمية يحتفل بها ويحترمها الناس من مختلف الطوائف.  

دروس من النوروز 

تعزيز البيئة المحيطة النظيفة - يشير تقليد تنظيف المنزل خلال الأسابيع التي تسبق النوروز إلى أهمية النظافة في المنزل. تبدأ العائلات بالتنظيف العميق مقدمًا، ولا يعد "Khooneh Tekooni"  شيئًا يخجل منه الناس. يجتمع الرجال والنساء والأطفال معًا للتأكد من أن المنزل نظيف تمامًا ولا يحتوي على أي سلبيات أو مشاعر سيئة من الماضي. هذا التنظيف العميق للمنزل لا يهدف فقط إلى إزالة الغبار الخارجي الموجود على الأثاث ولكن أيضًا الغبار الداخلي الذي يأتي على شكل طاقات ثقيلة. وهكذا، فإن الدرس الأول الذي يعلمنا إياه النوروز هو أهمية البيئة النظيفة والتخلص من الأشياء المتراكمة.تنظيف القلب بعمق - لا يقتصر النوروز على التنظيف العميق للمنزل فحسب، بل للقلب أيضًا. إن الأيام التي تسبق النوروز والاحتفالات الصغيرة والبسيطة تشجعنا على تغيير أنفسنا من الداخل. يتضمن هذا التنظيف العميق الداخلي أعمالًا بسيطة جدًا تتمثل في التأمل الذاتي والاستبطان وتنظيف القلب والعقل وإزالة أي ضغينة أو حزن أو سلبية. من خلال التخلص من الاستياء والأفكار المتشائمة، يمكن للناس أن يبدأوا من جديد ويرحبوا بكل إخلاص بالعام الجديد والبداية الجديدة.الاحتفال بالعمل الجماعي - في عالم يمكن أن تلاحقك فيه المشاكل واحدة تلو الأخرى، فإن أول من يأتي لإنقاذك هم عائلتك وأصدقاؤك. إنهم هم الذين يحددون العمل الجماعي، ويوم Nowruz يحتفل بهذا العمل الجماعي نفسه. إنه يوم للاحتفال بالحب والوحدة والعمل الجماعي والروابط. إن نوروز هو اليوم المثالي للالتقاء بين العائلات والمجتمعات ومشاركة بعض الضحكات وتعزيز علاقاتهم. ومن خلال الوجبات المطبوخة بالحب والمشتركة بين الجميع في التجمعات الاحتفالية والطقوس المبهجة، يعزز عيد النوروز الشعور بالانتماء بين الناس.سامح، انسَ، امضِ قدمًا - مع انتهاء العام القديم وبدء العام الجديد ببداية جديدة، يصبح النوروز هو الوقت المناسب للمصالحة والتسامح. يشجع Nowruz والأيام التي سبقته الناس على التفكير في أفعالهم الماضية، وطلب المغفرة عن أي أخطاء، ومسامحة الآخرين الذين ظلموهم. ومن خلال التخلص من الضغينة والاستياء، يعلمنا عيد Nowruz أن نمهد الطريق لبعض الشفاء العقلي والعاطفي الذي يؤدي في النهاية إلى النمو الشخصي. عندما تسامح وتنسى وتقبل أخطائك، هناك ثقل يُرفع عن صدرك، وهذا الثقل هو بالضبط ما لا ينبغي للناس أن يحملوه معهم في النوروز.أهلا بالأيام الجديدة - لعل الدرس الأكثر أهمية والصادق الذي نتعلمه من النوروز هو الاحتفال بالبدايات الجديدة والبدايات الجديدة. فبينما تستيقظ الطبيعة من سباتها الشتوي، وتنتشر ألوان الربيع حولنا، يصبح Nowruz يوم التجدد والنمو والتحول. إنه يلهمنا للعمل لتحقيق أحلامنا وتطلعاتنا، والبدء في مغامرات جديدة بشجاعة. مع قدوم العام الجديد، يأتي إحساس بالإمكانيات اللامحدودة التي تنتظرنا للاستفادة منها. تذكرنا احتفالات Nowruz بأن كل يوم جديد نواجهه الآن هو فرصة جديدة وفصل جديد ينتظرنا أن نكتبه.

ما هو الطعام الذي يتم تقديمه في عيد نوروز؟


هناك العديد من التقاليد والطقوس الرمزية التي يتم الالتزام بها خلال عيد النوروز، ومن الطبيعي أن يلعب الطعام دورًا رئيسيًا في الاحتفالات. تشمل الأطباق التقليدية التي يتم إعدادها  سابزي بولو با ماهي (أرز الأعشاب الخضراء والسمك المقلي)، وكوكو سابزي (فريتاتا الأعشاب الطازجة).

 أشهر وصفات الطعام للاحتفال برأس السنة الفارسية 

سابزي بولو (أرز بسمتي بالأعشاب الفارسية)السمك الفارسي المقلي.شوربة المعكرونة الفارسية (آش رشته)كوكو سابزي (الأعشاب الطازجة كوكو)رشتيه بولو (أرز بالشعيرية)كشك بادمجان (الباذنجان مع الكشك)البقلاوة الفارسية 

المصدر: تايمز اوف انديا / allrecipes.com / unesco.org/silkroad

اقرأ أيضاً:

أفكار لطيفة لعمل زينة رمضان في المنزل

الهدايا الرمضانية من صلصال بلمسة الفنانة الأردنية رندا حدادين
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: النوروز رأس السنة احتفالات

إقرأ أيضاً:

بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!

أسئلة مشروعة، وتضارب أقوال، وحقائق غائبة، ومواقف غير معلنة.. هذا ما يبدو عليه الموقف بعد الضجة التى أثارها سقوط جزء يسمى "النقبة" من تمثال أثرى أثناء تنقيب الدكتور زاهى حواس وفتحه لجدار كان التمثال محفوظا خلفه، وعلى الرغم من التصريحات الكثيرة التى أعقبت إثارة القضية إلا أن الفيديو الذى أذيع للحظة فتح الجدار كان كاشفا إلى حد لا يمكن معه قبول كثير منها، إضافة للمسكوت عنه الذى تسبب هذا الفيديو فى إثارته دون أى رد رسمى لوزارة السياحة والآثار، خاصة بعد ما أثاره تنقيب الدكتور زاهى حواس من تساؤلات حول الجهة التى يتبعها، أو "القادوم" كأداة ثقيلة لكسر الحائط، ومن هم المرممون الذين أصدروا بيانا عن حالة التمثال، وهو البيان الذى تناقلته بعض المواقع؟!

عقب ما أثير عن تحطيم الدكتور زاهى حواس لجزء من تمثال أثرى، وطلب الإحاطة الموجه لوزير السياحة والآثار شريف فتحى الذى تقدم به النائب مصطفى بكري حول مدى مسئولية البعثة المسئولة عن الاكتشاف، حيث أوضح بكري: "إنه أثناء هدم واجهة النيش الحائطي بالقادوم، بواسطة الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار المعروف، قام بكسر النقبة البيضاء التي يرتديها التمثال، وتحديدًا فى الجزء الأسفل منه، وأمام حالة الارتباك والصدمة قام بالإمساك بالنقبة المكسورة من التمثال أمام الكاميرا"، موضحا أن المادة 42 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته تنص على أن تكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه لكل من هدم أو أتلف عمدًا أثرًا منقولا أو ثابتا أو شوهه أو غيَّر معالمه أو فصل جزءًا منه عمدًا.

حادثة التمثال

وأوضح بكري أنه لم يحدث أي رد فعل من الأمانة العامة للآثار، كما لم يُكشف النقاب حتى الآن عن تقرير مفتش الآثار المرافق للبعثة، ونفس الأمر بالنسبة لبقية المسئولين عن الآثار فى الجيزة وسقارة واللجنة الدائمة، دون حتى معرفة اسم البعثة التي كان منوطا بها التنقيب، مطالبا بمعرفة الإجراءات التي تم اتخاذها، وعما إذا كانت البعثة التي قامت بعملية الاكتشاف قد حصلت على التراخيص القانونية للحفر والاكتشاف.

وجاءت تصريحات الدكتور زاهى حواس فى البداية وبها اعتراف ضمنى بما حدث مؤكدا أنه خطأ صغير وأن التمثال الذي عثر عليه كانت الفتحة الخاصة به صغيرة جداً وصعبة، فقام بإزالة الحجارة بحرفية على أعلى مستوى، وأوضح أن الجزء الصغير الذي انكسر من التمثال أعيد ترميمه بعدها بخمس دقائق! وضرب حواس المثل بما فعله هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، الذى قام بإزالة القناع عن المومياء، مما أدى إلى كسرها إلى 18 قطعة، ثم تم ترميمها بعد ذلك"! مؤكدا أنه لا يوجد خطأ علمي في ما حدث بالتمثال الذي اكتشفه! بينما أكد على موقع آخر أنه عند إخراج التمثال وتعرضه للهواء وقعت منه قشرة صغيرة من دون أن يلحق به أي أذى.

حادثة التمثال

ويظهر التناقض فى تصريحات حواس فى مكالمته الهاتفية مع أحد البرامج على إحدى الفضائيات، حيث أكد لمقدمة البرنامج أن التمثال لم يتم لمسه اطلاقا وأن النقبة كانت أصلا "نازلة" داخل "الكوة" أى الفتحة التى بداخلها التمثال، وهو أمر تخالفه تماما صورة الفيديو الواضحة لسقوط النقبة التى كانت فى مكانها وقت فتح الحائط وسقطت مع جذب حواس الحجر السفلى فى الفتحة وبعد سقوطها أمسك بيده قطعة منها وتأملها وهى صورة بعيدة تماما عما أعلنه فى هذا البرنامج، والغريب أن حواس أكد أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار شكل لجنة أكدت أن كل شىء كان مضبوطا وهو هنا يتحدث عن تقرير لم تعلنه وزارة الآثار فى بيان رسمى، وكأن علينا أن نعرف به من الدكتور زاهى حواس، وليس من الوزارة وهى الجهة المعنية بحماية آثار مصر وبإصدار أى بيان فى أى قضية بهذا الحجم!

الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار الأسبق وأستاذ الآثار الإسلامية فجّر عدة مفاجآت، منها أنه بحكم خبرته الطويلة في الحفائر فإن النيش والتمثال الذي كان بداخله قد تم اكتشافهما أولا، ثم تم سد واجهته حتى يأتي الدكتور زاهي ويقوم بهدم الواجهة فى هذا الفيديو الدعائى، ويرجح الدكتور محمد حمزة أن الجبس قد التصق بالنقبة البيضاء عقب سد فتحة الحائط بعد اكتشافها، ولذلك عندما قام حواس بالهدم فوجئ بكسر النقبة وأمسكها بيده أمام الكاميرا، واستدل حمزة على ذلك بصورة منشورة للتمثال بدون كسر النقبة وعليها ورقة بمعلومات وتاريخ الكشف عنه الذى يرجع يوم 19 ديسمبر الماضى، وتقدم الدكتور محمد حمزة من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك ببلاغ للنائب العام، مؤكدا أن التمثال كان بحالة سليمة وفقا للصورة التى تم نشرها من قبل، متسائلا أيضا عن البعثة التى يقوم حواس بالتنقيب معها خاصة أن القانون لا يسمح للأفراد بالقيام بأعمال الحفائر أو الترخيص لهم حتي وإن كانت الأرض مملوكة لهم (المادة 109 من القانون)، كما تساءل عن مصدر تمويل البعثة التي يترأسها حواس وهو ما تنص عليه المادة 110 من القانون، وعن موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية على التصريح للبعثة بالعمل (المادة111من القانون).

الدكتور محمد حمزة

وأكد أن الموافقة التي لديه حصل حواس عليها من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وجاءت علي الخطاب الذي أرسله بصفته رئيس البعثة، وكان نصها بتوقيع الأمين العام: "الموافقة قانونا ويستصدر القرار من مكتبنا"، ليظل السؤال: أين موافقة اللجنة الدائمة؟ وتساءل حمزة عن الأسماء التى وردت فى الموافقة على أعمال هذه البعثة التى يقال إنها بعثة مشتركة! فإذا كانت تلك الأسماء لعاملين فى الوزارة فكيف تكون ضمن البعثة وتتقاضى أجرا عن أعمال الحفريات؟! وأين أسماء البعثة التى تخص الدكتور زاهى حواس؟ مؤكدا أن التقرير الذى تم تداوله على أنه تقرير إدارة الترميم التى رممت التمثال تضمن أمرا فى منتهى الخطورة، فالمكتوب أسفل هذا التقرير هو "حفائر زاهى حواس" وليس حفائر البعثة المشتركة التى لا نعلم حقيقتها.

وتساءل حمزة أيضا: لماذا لا يتم التحقيق في الموضوع؟ وعن موقف اللجنة الدائمة للآثار؟ وهل من حق د.زاهي أن يصور فيديو ليسوق لمحاضراته في الخارج ويحقق مكاسب شخصية هائلة؟

الدكتورة مونيكا حنا عميد كلية الآثار والتراث الحضارى رفضت الادعاءات المستمرة للدكتور زاهى حواس بأن ما يقوم به هو تسويق للسياحة، مؤكدة أنه يسوق نفسه لكل الناس على أنه الأوحد العالمي الذى تأتى السياحة بسبب إنجازاته وهو ما جعل قطاعا عريضا يصدق أن ما يفعله يفيد البلد ويدخل لها العملة الصعبة، وترى حنا أن الحقيقة ان مصر ممتلئة بأثريين ومرممين يفوقون بكثير مستوى علماء الآثار الأجانب، ولكن الكاميرا لا تراهم، مؤكدة أن الفيديو المنشور لواقعة كسر نقبة التمثال يثير قضية الجهة التى يحفر باسمها حواس، نظرا لأن الدكتور زاهي حواس على المعاش منذ سنوات ولا يتبع أي جهة علمية أكاديمية كالجامعات أو المعاهد، متسائلة عن جهة تمويله وهو ما يعيدنا إلى البلاغ الذى تقدمت به للنائب العام برقم 713775 وتم تحويله لنيابة الأموال العامة بتاريخ 21 أبريل 2024 ومازال قيد التحقيق بشأن أموال المنح التى يتلقاها الدكتور زاهى حواس الذى أنشأ مركز زاهي حواس للمصريات في فبراير2018، مؤكدة أن حواس يحصل على منح خارجية لتمويل حفائره من بعض المعاهد البحثية مثل مركز البحوث الأمريكية، إضافة إلى مصادر غير معلومة لا يتم الإعلان عن هويتها مؤكدة أن هذا المركز لا يخضع لأي مساءلة قانونية أو مالية أو للجهاز المركزي للمحاسبات، وأن المنح لا تدخل حسابات مكتبة الإسكندرية الرسمية، ولم تنشر في تقارير المراجعة المالية.

وأضافت أن الدكتور زاهي يقوم بالحفر في ستة أماكن مختلفة هى: وادي الملوك، مقبرة رمسيس الثاني، وادي القرود، المدينة الذهبية، مدينة هابو، وسقارة وأهرامات الجيزة، متسائلة كيف تسند كل هذه البعثات لشخص واحد؟! وهو أمر لم يتم الموافقة عليه أبدًا في تاريخ المجلس الأعلى للآثار فما بالنا بشخص لا يتبع جهة علمية ويقوم بالعمل معه موظفون من المجلس الأعلى للآثار من المناطق المختلفة طوال العام بمقابل مادى بالمخالفة للقانون مطالبة بسؤال إدارة اللجنة الدائمة والبعثات بالمجلس الأعلى للآثار والاطلاع على عقود الحفائر ومصادر التمويل المذكورة بشكل رسمي وأعضاء هذه البعثات، مؤكدة أن قانون الآثار 117لسنة 1983 أشرف الدكتور زاهي حواس بنفسه على تعديل اللائحة التنفيذية له سنة 2010، وتنص على أنه يجب الإفصاح عن كل مصادر تمويل الحفائر حتى لا يتم استخدام الحفائر لغسيل الأموال!

الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار يؤكد أنه من الغريب أن تقوم سيدة تشغل منصب بوزارة الآثار بالدفاع عما قام به الدكتور زاهى حواس بينما هى فى نفس الوقت مديرة فى بعثته، فالمفترض أن من يتحدث فى الأمر إما أن يكون الأمين العام وإما الوزير، ويطالب أيضا بموافقة اللجنة الدائمة للآثار عليها، وهو ما يدعو للسؤال: أين هى تلك الموافقة؟ ويطالب أيضا بالإفصاح عن مصادر التمويل.

طلب باستكمال الحفر

الباحث والأثرى أحمد صالح مدير عام النشر العلمى يتحدث عن أساسيات فى التنقيب والحفر موضحا أنه وبشكل عام فى حالة اكتشاف تمثال داخل سدة "مكان مغلق" يجب أن يتم عمل ثقب فى الحائط لمعادلة الجو داخل المكان المغلق منذ آلاف السنين مع الجو خارجها وتركه عدة ساعات مع إحضار المرممين قبل الفتح لمعرفة حالة التمثال، وأن الفتح المفاجئ قد يتسبب فى تدمير التمثال المكتشف، ويؤكد صالح أنه من غير المقبول القول إن الترميم تم فى خمس دقائق، وأن دور المرمم يكون قبل حدوث الكارثة بالتوجيه للطريقة التى يتم بها فتح الجدار والحفاظ على التمثال باستخدام الطريقة المثلى للوصول إليه، مؤكدا أن من كان عليه الإعلان عن الكشف هو المجلس الأعلى للآثار وليس الدكتور زاهى حواس منفردا، حتى وإن أراد حواس عمل مؤتمر صحفى للإعلان عن كشف ما، فلا ينبغى أن يتم المؤتمر بدون حضور مسئولى الوزارة، مؤكدا أنه ليس من وظيفة الأثرى أن يقوم بعمل دعاية وإعلان للأثر المكتشف لأن ما يهمه أولا سلامة الأثر وحمايته، رافضا المثال الذى ضربه حواس بأن هيوارد كارتر كسر قناع توت عنخ آمون إلى 18 قطعة فى تدليل على إمكانية أن يكسر المكتشف القطعة الأثرية التى يكتشفها، مؤكدا أن ذلك أسوأ استدلال، ومقارنة غير مقبولة فالجميع يعتبرون أن ما فعله هيوارد كان خطأ كبيرا، كما أن تلك العملية حدثت منذ مائة سنة بالتمام فى زمن مغاير تماما، وأن طرق التعامل مع الآثار المكتشفة تطورت تماما الآن.

مؤكدا أنه من المؤسف عدم الالتفاف إلى الكثير من الأفعال التى يقوم بها حواس ومن ذلك نشر صورة دعائية مع يوتيوبر أجنبى وهما يجلسان حول رفات بشرية لأجدادنا ويضحكان فى مشهد يظهر عدم الاحترام للأثر أو قداسة الموت بينما يمسك حواس بفرشاة لا علاقة لها بالكشف عن البقايا الآدمية ما يجعل تلك الصورة لمن يفهمون، صورة محزنة بدلا من أن تكون صورة دعائية.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري يتقدم بطلب إحاطة لوزير السياحة حول تحطيم أحد تماثيل سقارة

مقالات مشابهة

  • الانضباط تغرم نوروز وتحرم جماهيره من حضور مباراة واحدة
  • عقوبات على نادي نوروز.. حرمان جماهيري وغرامة 10 ملايين دينار
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان يطور مسجدًا تاريخياً عمره 100 عام
  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • القارئ الطبيب صلاح الجمل لـ«الأسبوع»: أنا العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن في الحرمين النبوي والمكي
  • بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!
  • بالفيديو| الحاج أحمد.. نصف قرن من صناعة الكنافة وإرث عمره 270 عامًا في سوهاج
  • شاب في الـ 20 من عمره.. من هو منفذ عملية الطعن بـ حيفا؟
  • لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
  • ما حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير؟.. مفتي الجمهورية يجيب