السومرية نيوز – محليات

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سعي العراق لتطبيق مشروع المفاعل النووي الصفري لخدمة القضايا البحثيَّة، في وقت أكدت فيه هيئة الطاقة الذرية دعمها لجهود الاستخدام الأمثل للطاقة للأغراض السلمية.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس هيئة الطاقة الذرية، نعيم العبودي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو غروسي، إنَّ "وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرى خلال الأسبوعين الماضيين جولات لعدد من المؤسسات لاسيما الصحية منها لإعداد برنامج عمل متكامل يهدف إلى تعزيز الجانب التنسيقي وإيجاد الحلول المناسبة لمرضى السرطان".



وأضاف أن "العراق يسعى لتطبيق المفاعل النووي الصفري الذي يخدم القضايا البحثية لخلق قادة أساسيين لقيادة الطاقة ومعالجة المخلفات النووية، فضلاً عن الإفادة من الطاقة بقطاعات عدة أبرزها الكهرباء والتصحر والماء".

وأكد أنَّ "العراق يهدف إلى أن تكون الطاقة للأغراض السلمية حصراً، إضافة إلى دعمها للقطاعات الصحية والزراعية".

من جانبه، قال غروسي خلال المؤتمر، إن "زيارتي إلى العراق تهدف لدعم جهود الحكومة العراقية في مجال الاستخدام الأمثل للطاقة، فضلاً عن توجيه دعوة رسمية لفريق من الخبراء والعلماء العراقيين المتخصصين لحضور مؤتمر الطاقة النووية الذي سيعقد في بروكسل نهاية الشهر الحالي، لاسيما أنَّ العراق يمر بمرحلة مضيئة مع الوكالة".

وأوضح أنَّ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتطلع لزيارة الوفد العراقي إلى العاصمة النمساوية فيينا خلال الأسابيع المقبلة للعمل على وضع خارطة طريق لتطوير عمل العراق وبناء البنى التحتية والحصول على التكنولوجيا النووية في المجالات السلمية.

وأشار إلى أنَّ "المرحلة المقبلة تهدف إلى تحقيق أمور عدة أبرزها التوقف عن صفحة الماضي والتحول إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وكذلك دعم وإنشاء برنامج نووي سلمي في العراق كما هي الحال في الدول العربية كالإمارات والسعودية ومصر، وكذلك أن تراعي هذه الأعمال المعايير الدولية بشكل صارم.

وبيّن أنَّ "المرحلة المقبلة ستشهد وضع خارطة طريق للاستخدامات السلمية لتفعيل الطاقة في مجال الأبحاث لمعالجة الأورام السرطانية والمجالات الصحية والزراعية، وإطلاق مبادرة إشاعة الأمل لبناء القدرات. ونوه بأنه تمت زيارة عدد من المؤسسات الصحية لتشخيص الحاجات الأساسية للمؤسسات العلاجية والعمل على تمويلها لتحقيق النتائج المطلوبة".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

المالكي :  ندرس خارطة الطريق النهائية للاستعداد  للطوارئ النووية والاشعاعية‎ بالمنطقة العربية

قال السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية ،إن خارطة الطريق العربية للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية تهدف الي تعزيز آليات العمل العربية لتطوير وبناء قدرات التأهب والتصدي للطوارئ في جميع أنحاء المنطقة العربية.

 

وأكد أن هذه الخارطة سوف تضع ركائز للتأهب والتصدي للطوارئ النووية والاشعاعية والتي يجب تأسيسها للتعاون العربي الفعّال والمستدام في مجال التأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، حيث تحقق هذه الخارطة اهداف الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث والتي أقرتها القمة العربية بمدينة الظهران 2018، علماً بأن هذا الموضوع سوف يمثل أحد البنود الرئيسية في الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنين بالحد من مخاطر الكوارث والمقرر عقده يوم 21 أغسطس 2024.

جاء ذلك خلال  أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمناقشة المسودة النهائية لخارطة الطريق العربية للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية،والذي تعقده الأمانة الفنية لألية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث  بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية،  ويستمر على مدى يومين برئاسة الرائد حمد السوار ممثل مملكة البحرين ، رئيس آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث.

وأكد الرائد حمد السوار   أن الاجتماع يعد حجر أساس للعمل العربي المشترك لتحقيق الحماية المدنية في مفهومها العام والاستعداد والاستجابة لأي طاريء نووي أو إشعاعي محتمل ،وإدارة مخاطره بما يتماشى مع الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

وشدد على أهمية التعاون العربي الفعال في مجال الاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية وتعزيز بنية تحتية عربية مؤهلة للاستجابة لأي حادث نووي أو إشعاعي. 

وأكد أن خارطة الطريق تمثل ركيزة أساسية للارتقاء بمنظومة متكاملة تعنى بالمخاطر التي يمكن أن تتعدى الحدود الجغرافية للدولة مما يتطلب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية سواء بشكل استباقي لأي طاريء لمرحلتيه سواء الوقاية أو الاستعداد أو أثناء وقوع الحدث أو بعده وكيفية التعامل مع تلك المراحل. 

وأضاف أن مملكة البحرين سوف تترأس الاجتماع القادم لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث ،والاجتماع الوزاري الثاني للوزراء المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث ،مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات ستنظر في دعم خارطة الطريق العربية ورفعها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لاعتمادها ثم إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للنظر في إقرارها.

ومن جانبه ،أكد الدكتور سالم الحامدي المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية ، حرص الهيئة على تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مجال مجابهة الطواريء النووية والإشعاعية والاستعداد لها وتعزيز البنية التحتية العربية لتكون مؤهلة للتصدي لأي كارثة أو حادث نووي أو إشعاعي، مشيرا إلى أن الهيئة وضعت مشروعا بعنوان "الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والانذار المبكر" وذلك لمساعدة الدول العربية لمواجهة أية حوادث محتملة قد ينتج عنها تلوث إشعاعي وتعريض المواطنين لمخاطر هذه الاشعاعات، سواء  كانت هذه الحوادث من مصادر داخلية أو خارجية.

وأضاف أن الهيئة العربية للطاقة الذرية أعدت نموذجا لخطة طواريء نووية واشعاعية عربية تم تعميمها على الدول الأعضاء لمواءمة الخطط النووية وتيسير التعاون والتنسيق بين الدول العربية في الاستعداد والاستحابة للطواريء النووية والاشعاعية.

وأوضح أن الهيئة دأبت على تنظيم اجتماع سنوي لدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية القائمة على الحدود العربية وتأثيرها على دول المنطقة في إطار دراسة شاملة تتضمن كافة الحوادث الاشعاعية والنووية المحتملة في دول الجوار العربي التي لديها مفاعلات.

ونوه الحامدي إلى التعاون بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي وصل إلى مستوى غير مسبوق ،مشيرا في هذا الإطار إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين في 17 يونيو 1922بهدف تعزيز التعاون المشترك خاصة مايتعلق بالتطبيقات النووية والأمن والأمان النوويين والاستعداد والاستجابة للطواريء  مؤكدا أن هذه الاتفاقية تفتح آفاقا واسعة للشراكة في خدمة الدول الأعضاء. 

وشهد الاجتماع عرضا لجامعة الدول العربية حول الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، وعرضا للهيئة العربية للطاقة الذرية حول خارطة الطر للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية، إلى جانب عرض لوكالة الطاقة الذرية حول دورها في الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الرقابة النووية: خارطة الطريق العربية خطوة محورية نحو تعزيز القدرات الإقليمية للتصدي للطوارئ
  • هيئة الرقابة النووية.. خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية
  • "الرقابة النووية والإشعاعية" خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية لتعزيز القدرات للتصدي للطوارئ
  • فرنسا.. تأخير تشغيل المفاعل النووي الحراري التجريبي
  • روساتوم تشارك في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتستعرض خبراتها في إدارة المعرفة النووية
  • فرنسا: تأخر تشغيل المفاعل النووي عن الموعد المقرر
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: محطة زابورجيا النووية في أوكرانيا أبلغت عن وقوع غارات في محيطها عبر المسيّرات
  • اجتماع بالجامعة العربية لمناقشة خارطة طريق للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية
  • المالكي :  ندرس خارطة الطريق النهائية للاستعداد  للطوارئ النووية والاشعاعية‎ بالمنطقة العربية
  • النشاط النووي الإيراني يزداد.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن إضافة نصف أجهزة التخصيب الجديدة إلى محطة فوردو.. والعقوبات الأمريكية مستمرة