فلوس بالكوم| القصة الكاملة للبلوجر سلمى الغزولي في قضايا النصب
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قررت جهات التحقيق المختصة تجديد حبس البلوجر سلمى الغزولي 45 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معها في اتهامها بالنصب على عملائها في ملايين الجنيهات بعد القبض عليها.
وكانت نهى الجندي المحامية بالنقض، كشفت تفاصيل قضية استيلاء سلمى الغزولي، على أكثر من 99 مليون جنيه من أموال المواطنين عن طريق النصب عليهم.
وقالت نهى الجندي، في مداخلة هاتفية له مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج "صالة التحرير"المذاع على قناة “صدى البلد”، إن سلمى الغزولي ليست بلوجر، ولكنها كانت تعمل في مجال المبيعات وتعمل "صيدلانية"، وقامت باستغلال المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن منتجاتها نظير جزء من المال.
وأوضحت “الجندي” أن عدد ضحايا سلمى الغزولي أكثر من 2000 شخص، داخل وخارج مصر، حيث استطاعت أن تجمع منهم أموالا كبيرة من خلال تحويلات بنكية وبريدية وفودافون كاش.
وتابعت دفاع ضحايا سلمى الغزولي: “أول ضحية تواصلت معايا كانت زميلة لسلمى، وكانت طالبة منتج ما، فاقترحت عليها أخذ المال مقابل شراء المنتجات بأسعار مخفضة من ماركات عالمية معروفة”.
وتابعت: “13 شخصًا تواصلوا معي من الضحايا للدفاع عنهم في هذه القضية، حيث تم النصب عليهم بـ 14 مليون جنيه، عن طريق فودافون كاش والبريد وحسابات بنكية، وسلمى كانت بتستغل أسماء البلوجر والمشاهير، لأن لديهم متابعين كثر”.
وعن الحكم الذي ينتظر سلمى الغزولي، أفادت نهى الجندي، المحامية بالنقض، بأن سلمى الغزولي تواجه قضية استغلال وتوظيف أموال بجانب عمليات النصب من الضحايا الذين تقدموا بشكاوى وقضايا ضدها، والتي قد يصل فيها الحكم إلى المؤبد بالسجن 25 عامًا، بجانب إلزامها برد المبالغ إلى أصحابها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلمى الغزولی
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين إلى قضايا متعددة
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول "واجب الأمة في وقت الأزمات".
قال الدكتور محمود الهواري، إنه يجب على المسلم أن يكون فطنا ويقظا ومدركا لما يدور حوله من حراك في مجالات الحياة كافة، وألا يخدع من هنا أو من هناك، وبخاصة في وقت الأزمات، والوقائع التاريخية تشهد على مكانة الأمة الإسلامية عندما كان المسلمين على يقظة ووعي حقيقي بكل شيء يدور حولهم، كما كانت لديهم الفطنة والذكاء في التعامل معه، وما تجرأ البعض على مقدرات ومصير هذه الأمة إلا نتيجة غياب الوعي والفهم الحقيقي لقضايانا ودورنا.
وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب على كل فرد في الأمة الإسلامية، أن يفهم طبيعة العلاقة مع الصهاينة، والتي تجدها في العداوة القديمة مع أسلافهم، الذين رفضوا السلام مع الرسول صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يطلب منهم مالا ولا ملكا وإنما أراد أن يدلهم على الله سبحانه وتعالى، مبينًا أن موقف الصهاينة اليوم يعكس أن رفضهم للسلام هو أمر متجذر في نفوسهم، وأن عداوتهم للإنسانية شديدة، وأن كل المحاولات في التستر على جرائمهم، هي خيانة للإنسانية، لأن الأفعال الإجرامية التي يقترفونها لا تعبر عن تحضر ولا رقي كما تدعي تلك المجتمعات التي تساندهم.
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أنه يجب على الأمة أن تتكاتف وأن تتوحد، لأن الفرقة والخلاف أخطر عدو عرفته هذه الأمة، ولم تضعف مكانتها ولم تتأخر عن دورها إلا بسبب الفرقة، وهو ما يدركه الأعداء جيدا، لهذا يعملون على تنامي الخلافات بين المجتمعات المسلمة بشتى الطرق، ليفسح أمامهم الطريق لمحاولة تقرير مصيرها والتاريخ ينطق بهذا.
وذكر خطيب الجامع الأزهر، أن من واجبات الأمة في وقت الأزمات، أن تعلم أن تحرير الأرض مرهون بتحرير الفكر من خلال الفهم الكامل لقضايانا، ففلسطين هي قضيتنا الأولى، وعلينا أن نعيد إلى الأذهان تاريخنا المجيد، وأن نغرس في نفوس أبنائنا الحقائق كاملة لكي لا نسمح لأحد أن يضللهم، ففلسطين ليست قضيَّة، تقبل الربح والخسارة، بل هي حق ثابت، لا تغيره الاعتداءات ولا الحروب، ولا القتل، ومحاولة التعامل معها أنها قضية شعب فهو خداع لنا، لأن فلسطين قضية الأمة الإسلامية بأكملها، وما يحدث فيها من انتهاكات جعلها قضية الإنسانية بأسرها، وما يرد على ألسنة المسؤولين في العالم وما يتردد في وسائل الإعلام من تقسيمات، فكانت أولا قضية إسلامية، ثم اختصرت فأصبحت قضية عربية، ثم حُجِّمَت فأضحت قضية فلسطينية، ثم خُنِقَتْ فغدت قضية الأرض المحتلة، وكأن الأرض أرضان: أرضٌ محتلة، فهذا عبث وخداع بالقضية المصيرية الأولى لدى المسلمين، ولا نقبل بتقسيم "القضية الفلسطينية" إلى قضايا متعددة، فهي قضية واحدة لا يجوز التحدث عنها إلا بلفظ واحد وهو "القضية الإسلامية"، كما يجب أن لا نتحدث عن الصهاينة إلا في إطار كونهم غرباء عن هذه الأرض، وأن الأرض تكرههم بمن فيها وما فيها.
وبين خطيب الجامع الأزهر، أن حب الأوطان والدفاع عنها، هو جزء من عقيدة المسلمين، لهذا علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، كيفية حب الأوطان من خلال درس عملي ظهر في حبه صلى الله عليه وسلم لوطنه "مكة"، فلما استوطن المدينة دعا الله جل جلاله أن يحببها إليه كحبه مكة، فالأوطان لا تقبل المفاوضة، الأوطان ليست سلعة تباع وتشترى، كما أن حب الأوطان جزء من الفطرة، قال الله تعالى: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ»، مبينا أن المواقف المشرف لمصر بشعبها وأزهرها في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني يدعونا للوحدة خلف هذا الرأي الذي ينتصر لعقيدتنا وإنسانيتنا، وألَّا نسمحَ لأحدٍ أن يسلبَنا شخصيَّتَنا، ولا أن يمليَ علينا قواعدَه؛ فنحنُ لم نخلق لنجرَّ من آذاننا، ولم نُخلق لنقولَ لأيِّ مخلوقٍ- كائنًا من كان- سمعنا وأطعنا، وإذا لم نحرِّر فكرنا وإرادتنا فلن نستطيع أن نحرِّر أرضنا.