لبنان ٢٤:
2025-02-08@12:19:44 GMT

الاستحقاق الرئاسي مطرحك يا واقف

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

الاستحقاق الرئاسي مطرحك يا واقف

يخطئ من يراهن فقط على المبادرات المحلية في محاولة لا جدوى منها لتحريك المياه الرئاسية الراكدة، وآخرها ما تقوم به كتلة "الاعتدال الوطني" على رغم أن مختلف القوى السياسية وافقت عليها، وإن كان كل فريق يراهن على أن يأتي التعطيل من الفريق الآخر حتى يُعمّم الرفض وتُحبط المحاولة قبل أن تولد، مع أن أحدًا لم يشكّ، ولو للحظة واحدة، بحسن نوايا أعضاء الكتلة.


قوى "المعارضة" وافقت على المبادرة من دون تردّد باستثناء بعض الملاحظات أو الاستفهامات لرئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، وذلك ظنًا منها أن قوى "الممانعة" ستضع عصيها في دواليب "الاعتدال"، من خلال إصرارها على التمسك بمرشحها رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية كمرشح وحيد لديها، وهي تعرف مسبقًا أن هذا الإصرار من شأنه أن ينسف كل المبادرات وليس فقط مبادرة "الاعتدال الوطني"، فضلًا عن تمسّك الرئيس نبيه بري بورقة الدعوة إلى أي جلسة تشاورية أو حوارية وأن يترأسها بنفسه، وهو الذي قال إن " لا رئيس إلا رئيس المجلس". وهذا الأمر كفيل وحده أقّله في الشكل لدفع "المعارضة" إلى معارضة أي طرح للتشاور أو التحاور لا يكون مبنيًا في الشكل أولًا على قبول الجميع بفكرة الذهاب إلى "الخيار الثالث" بعدما أثبتت التجارب استحالة وصول أي من مرشحي "المعارضة" أو "الممانعة" إلى بعبدا ليعتلي كرسيها، وكذلك إلى رفض ترؤس الرئيس بري أي جلسة حوارية باعتباره فريقًا أكثر منه حكمًا. وفي رأي هذه القوى أن أي شخص لا يكون حياديًا في خياراته لن يستطيع إدارة أي حوار في مسألة دقيقة وحسّاسة كالاستحقاق الرئاسي، الذي "يأكل" الفراغ من صحنه كل يوم.
قد تساهم مبادرة "الاعتدال"، كما لقاءات "اللجنة الخماسية" بالمسؤولين اللبنانيين، كأبعاد غير مقصودة ربما، في تحضير لبنان ليكون جاهزاً عندما تحين اللحظة الإقليمية وتُعقد التسوية بين الدول المعنية، وإن لم تكن إيران ملحوظًا حضورها في "اللجنة الخماسية" ولهذا يتمّ ربط الأمور بعضها بالبعض الآخر. والمقصود هنا ربط جبهة الاسناد الجنوبية بحرب غزة، وبالتالي ربط الاستحقاق الرئاسي بالجبهة الجنوبية المتوترة والحرب على غزة، وصولًا إلى التسوية الشاملة بعد أن تكون إيران قد حرّكت كل الجبهات التي تساندها، من اليمن إلى جنوب لبنان فرفح دفعة واحدة. وهذا يعني أن الملف الرئاسي سيبقى موضوعًا على رف الاهتمامات الدولية والإقليمية.   
فما تقوم به كتلة "الاعتدال الوطني" عبر مبادرتها الوسطية، وكذلك ما تقوم به "اللجنة الخماسية"، التي لم تحسم أمرها، ولن تحسمه، في ما يتعلّق باسم الرئيس، لأنّ كلًّ دولة من الدول الخمس تؤيّد مرشّحًا معيّنًا دون الآخر، وترى فيه المواصفات، التي من خلالها يستطيع أن يحدث خرقًا في جدار "بعبدا"، مع أن هذه الدول تعرف مسبقًا أن أي دولة لا تستطيع إيصال مرشحها من دون توافقها مع الدول الأخرى على الحدّ الأدنى من التقارب في تحديد المواصفات، التي قد تنطبق على الرئيس العتيد، الذي لن يرى النور ما لم يحظَ  التوافق الدولي والإقليمي على موافقة داخلية. وهذا الأمر لن يتم قبل أن يقتنع "الثنائي الشيعي" بأنه غير قادر على إيصال مرشحه إلى أبعد من صدى صوت الضاحية الجنوبية و"عين التينة".
في حين أنّ عكس ذلك سيُبقي الملف الرئاسي في دائرة الجمود على رغم كلّ المبادرات الداخلية ومحاولات "اللجنة الخماسية" في الداخل والخارج. أمّا انتخاب رئيس الجمهورية فقد يطول الى أكثر من سنتين في حال استمرّت الحرب على غزّة طوال هذا الوقت، كونها ستستمر عند الجبهة الجنوبية أيضاً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة

إقرأ أيضاً:

حزب الله وأمل: للاسراع في إنهاء تشكيل الحكومة

صدر عن قيادتي "حزب الله" وحركة "أمل" بيان مشترك أكد ضرورة الاسراع في إنهاء تشكيل الحكومة، نظرا لما يرتبط به من أمور حساسة وأساسية كبيرة تتعلق أو وقبل كل شيء في متابعة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق ‏النار والمبادرة الى معالجة الخروقات والاعتداءات التي يقوم بها العدو الصهيوني والعمل على انسحابه من ‏كامل القرى والبلدات المحتلة. 

وعقب اجتماع بين الطرفين، تم التشديد على "ضرورة العمل على البدء في ورشة إعادة اعمار ما خلفته الحرب الصهيونية من تدمير ممنهج للمباني والمؤسسات والطرق وكل ما يمت الى الحياة، بصلة وخصوصا في القرى والبلدات المحاذية للحدود اللبنانية الفلسطينية".
 
كما وجه المجتمعون "تحية الاعتزاز والفخر لشعبنا اللبناني البطل وخصوصا لابناء القرى والبلدات المحتلة والذين ‏يقدمون أروع مشاهد العزة والكرامة والحرية ويقومون بصدورهم بالتصدي لهذا الاحتلال وتحرير بلداتهم ‏مقدمين عشرات الشهداء والجرحى بعزيمة لا مثيل لها سيسجلها التاريخ كأروع أنواع الانتصارات، فكل ‏التحايا لهم والرحمة لشهدائهم والشفاء لجرحاهم والحرية لاسراهم وان شاء الله سوف يعودون منتصرين ‏ومرفوعي الرؤوس كما كانوا دائما".
 
واستنكر المجتمعون التصريحات العنصرية للرئيس الأمريكي فيما خص تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ‏واعتبروا ان هذه التصريحات تدل على النوايا الخبيثة للإدارة الأميركية والكيان الإسرائيلي للقضاء على القضية الفلسطينية تمهيدا لاعلان يهودية الدولة. واكدوا ان هذا المشروع سيواجه بكل الوسائل المتاحة من ‏قبل الشعوب العربية والإسلامية واحرار العالم.

وجرى التطرق الى استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة والمقررة في شهر أيار من العام الجاري، وأكدوا جهوزيتهم التامة للمشاركة في هذا الاستحقاق الكبير، وقد اكد الجانبان ضرورة التنسيق ‏الدائم والتعاون في تشكيل لوائح مشتركة في جميع المناطق اللبنانية على قاعدة العمل على تسهيل انتخاب ‏مجالس بلدية كفوءة وفعالة نظرا للدور الكبير المناط بهذه المجالس خصوصا في مرحلة ما بعد الحرب ‏العدوانية حيث ان هناك دورا كبيرا للبلديات والاتحادات البلدية والمختارين في النهوض والتنمية لرفع مستوى  الخدمات المقدمة للمواطنين".

ولهذه الغاية، تم تشكيل لجنة مركزية من الطرفين لمتابعة هذا الاستحقاق وفق الأهداف والقواعد المعمول ‏بها في الانتخابات السابقة تحت رعاية سماحة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصرالله ودولة الرئيس الأستاذ نبيه بري".‏

مقالات مشابهة

  • مسؤول: وزير خارجية أمريكا سيقوم بأول جولة في الشرق الأوسط منتصف فبراير.. ما الدول التي سيزورها؟
  • رئيس كوريا الجنوبية المؤقت يدعو للاستعداد العسكري للرد الفوري على أي "استفزازات شمالية"
  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
  • حزب الله وأمل: للاسراع في إنهاء تشكيل الحكومة
  • الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف( بالاسماء)
  • جوزيف عون: نُقدر دور مصر في اللجنة الخماسية لإنهاء الشغور الرئاسي بلبنان
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
  • «تمسكت بحقوق شعبنا».. فلسطين ترحب بمواقف الدول التي رفضت التهجير والضم