من شدة حبها للقطط وعطفها عليها؛ أطلق عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي «صاحبة قطط الشارع»، فكل يوم تزداد سارة إسحق، 23 عامًا، تعلقًا بالقطط الضالة، حتى أصبح الأمر جزءًا من شخصيتها، ولكن للصدفة دور مهم في قصتها التي تتفاخر بها على وسائل التواصل الاجتماعي.

تبدأ الحكاية حينما تتوجه إلى منزل صديقتها القريب منها، إذ توجد قطتين تستقبلاناها استقبالًا باهرًا، لتنشأ بينهما علاقة لا يفهمها سوى أصحاب القلوب الرحيمة، ومنذ ذلك التوقيت تعلق قلبها مع أي حيوان مشرد في الشارع، تسخر وقتها من أجل إطعامه والعناية به في عالم لا يعترف بحقوق الحيوان.

«سارة» في خدمة القطط الضالة

مغاردتها لمحل سكنها وانتقالها إلى سكن آخر يعد نقطة تحول في حياتها، عدم رؤيتها لأصدقائها «القطط» يجعلها تشعر بوجود شيء ناقص في حياتها، براءتها وطيبة قلبها تدفعاناها لفعل عمل إنساني في المقام الأول، وهو خدمة الحيوانات المشردة في الشارع، مؤكدة أن نظرة القطط لها وهي تطلب منها الطعام تجعلها تشعر بالضيق والمسؤولية.

تخرج سارة من منزلها ومعها الأكل الخاص بالقطط والكلاب، تبحث في شارع على صديق جديد تأتي لزيارته كل يوم، يجرح قلبها نظرات الخوف في أعين الحيوانات التي تخشى الاقتراب منها بسبب ما تواجهه هذه الكائنات من قسوة في الشارع: «ببقى مش مصدقة نفسي من الفرحة» هكذا وصفت «سارة» ما تشعر به عندما تطمئن لها الحيوانات وتأكل الطعام التي تحضره لهم، قلبها يرتجف فرحًا وعيناها تملأها السعادة في كل مرة يحدث فيها هذا الأمر.

«سارة» تتعرض لمضايقات الشارع: ساعدي الناس أحسن

«ساعدي الناس أحسن»، على الرغم من أن الغرض من هذه الجملة هو الرحمة لكنها تفتقدها في كل حرف فيها، ففرحة «سارة» بالحيوانات تصدم دائما بقسوة الهجوم عليها من بعض الأشخاص في الشارع وبكل حسرة يكاد قلبها يبكي وهي ترد عليهم: «الرحمة مش بتتجزأ».

بسبب تلك المواقف التي تواجهها كل يوم في الشارع، لم يكن لديها سوى وسائل التواصل الاجتماعي لكي تتسلح بها وتساعد في التأثير على الأطفال والشباب ليفعلوا ما في وسعهم لتقديم المساعدات لتلك الكائنات العاجزة عن التعبير، أو على الأقل تندثر القسوة التي تملأ قلوب البعض تجاه هذه الحيوانات الضعيفة عند رؤيتها وهي تأكل في سلم، وبرغم صغر سنها فإنها استطاعت أن تترك أثر وأصبحت «صاحبة قطط الشارع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطط الرحمة روكسي القاهرة فی الشارع

إقرأ أيضاً:

شفاء الأورمان تنظم نشاطًا توعويًا لأطفال الأورام حول خطورة الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي

نظمت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان؛ نشاطًا توعويًا لأطفال المدارس بعنوان: "مخاطر الألعاب الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي للأطفال" في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان".

أكد الدكتور هانى حسين المدير التنفيذي لمستشفيات شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان؛ إن المستشفى لها دور كبير في التوعية، والتثقيف لكل فئات المجتمع، من خلال تقديم الكثير من الرسائل التوعوية في جميع مجالات، وخاصة مجال الأورام، موضحا أن محاور المبادرة الرئاسية "بداية جديدة؛ لبناء الإنسان" تهدف إلى الحفاظ على صحة الأطفال،مشيرًا إلى خطورة الألعاب الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال، وضرورة أن يكون لها ضوابط رقابية يتم الحرص على تنفيذها؛ حتى يستطيع الطفل أن يقضي فيها جزءًا من وقت فراغه؛ دون خوف، أو قلق عليه، ويمارس ألعابًا تساعده على تنمية ذكائه، وتفكيره الإبداعي، ويبتعد عن الالعاب التى تهدد الصحة العامة لهم.
ومن جانبه؛ أعرب الأستاذ محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان؛ عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية المشتركة بين المستشفى والمجتمع الخارجي؛ لتوعية الأطفال، وأجيال الغد، بمخاطر الألعاب الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وآثارها السلبية على سلوكياتهم وصحتهم العامة؛ حيث إن هذه الألعاب أدت ببعض الأطفال إلى حد الإدمان.

مقالات مشابهة

  • علامات تدل على معاناتك من صدمة في الطفولة.. منها صعوبة التواصل مع الآخرين
  • شفاء الأورمان تنظم نشاطًا توعويًا لأطفال الأورام حول خطورة الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي
  • "خطورة الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي" ندوة بشفاء الأورمان بالأقصر
  • رقم ضخم.. عدد العائلات التي مسحت من السجل المدني في قطاع غزة
  • اتهام عاطل بمعاكسة سيدة والاعتداء عليها بالضرب في الدقي
  • من ضمنها سيري و شازام… أهم الشركات التي استحوذت عليها آبل عبر السنين
  • عمال الخدمة المنزلية الأبرز.. فئات لا ينطبق عليها قانون العمل الجديد (تعرف عليها)
  • رئيس لجنة شؤون الأسرى لـ “الثورة نت”: مستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الامم المتحدة دون قيد أو شرط
  • أستراليا تقترح قانوناً يحظر وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاماً.. ما الدول التي تدرس تدابير مماثلة؟
  • أوكرانيا تخسر 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية