روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قامت مروحيتا "مي – 38 – 4" الحديثتان برحلة جوية طويلة المدى من قازان على نهر الفولغا إلى مدينة ماغادان في أقصى شمال شرق روسيا، وقطعتا مسافة تقدر بـ6500 كيلومتر.
وانطلقت الرحلة الجوية الاختبارية في مطلع مارس الجاري واستغرقت 4 أيام. لم تهبط المروحيتان الثقيلتان خلال الرحلة الجوية إلا في مطاري أومسك ونوفوسيبيرسك في غرب سيبيريا.
وتم قد تصنيع كلا المروحيتين في مصنع "قازان" للمروحيات. كان يفترض أولا أن يتم إدخالهما إلى فريق "روسيا" للطيران التابع للديوان الرئاسي. ولكن بعد نجاح الرحلة الجوية اتخذ قرار بتسليمهما لشركة "أفياتسيا كوليما" التابعة لإدارة مقاطعة ماغادان الروسية.
وحسب الخدمة الصحفية لمصنع "قازان" لمروحيات فإن الإنتاج الصناعي المتسلسل لمروحيات "مي – 38" الثقيلة يجب أن يبدأ بحلول عام 2026 فقط على الرغم من أنه كان يخطط أولا لإنتاج 4 مروحيات من هذا النوع عام 2023 على دفعات. وذلك بسبب مشاكل متعلقة بتطوير محرك ديزل ТВ7-117В المحلي الصنع ومشاكل أخرى لها علاقة باستبدال الواردات في بعض أنظمة المروحية.
يذكر أن وزن مروحية "مي – 38" عند الإقلاع يصل 15.6 طنا وبمقدورها نقل 30 جنديا مسلحا أو 5 أطنان من الحمولة داخل المقصورة. وسرعتها القصوى 300 كلم/ساعة، مدى عملها 820 كلم.
وقد أنتجت في الأعوام الماضية (منذ عام 2015)، حيث بدأ تصنيع 16 مروحية اختبارية عسكرية ومدنية من طراز "مي – 38" ذات تخصص مختلف. وتستخدم في الوقت الراهن 10 مروحيات، بما في ذلك مروحيات تم تسليمها لوزارة الدفاع
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
مغطى بخام الحديد..أسترالي يلتقط صورًا على متن قطار الصحراء في موريتانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توجّه المصور الأسترالي، أدريان غويرين، في عام 2019 إلى شمال غرب إفريقيا لخوض تجربة جنونية على متن قطار شحن ينقل عربات معبأة بخام الحديد في موريتانيا.
قال غويرين، الذي يقيم في مدينة ملبورن الأسترالية، خلال مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "سافرت أثناء ذروة الصيف. ورُغم عِلمي بأنّ الحرارة ستكون مرتفعة، إلا أنّها جعلت الرحلة أصعب بكثير مما كنت أتوقع".
رغم تواجد عربة خاصّة بالركاب، إلا أنّ الغرض الأساسي من القطار كان يتمثل بنقل خام الحديد عبر البلاد.
لذا، كان يجب على الركاب تحضير أنفسهم بشكلٍ جيّد، وجلب عبوات الماء، ووجبات طعام خفيفة غنيّة بالبروتين لسد شعورهم بالجوع طوال الطريق.
رُغم قسوة الرحلة، إلا أنّها كشفت عن طيبة قلب الأشخاص، إذ شرح المصور قائلًا: لم يبخل السكان المحليين عليّ بالطعام والماء طوال الطريق، لذا لم أشعر بالوحدة قط".
تحويل عربة معدنية إلى منزل مؤقتلا شكّ أن هذه التجربة ليست لضعاف القلوب، حيث تستمر الرحلة ليوم كامل تقريبًا، ويشهد خلالها الركاب درجات حرارة تزيد عن 45 درجة مئوية خلال النهار، وتنخفض إلى ما دون الصفر في الليل.
وقال غويرين: "لقد عايشت درجات حرارة مرتفعة في السابق، لكن كان من الصعب عليّ أن أتحمل حرارة 48 درجة مئوية لساعات طويلة من دون وجود ظل".
مع ذلك، أفاد المصور الأسترالي أنّه وجد جانبًا ممتعًا للرحلة مع مغادرة القطار مدينة نواذيبو تحديدًا، حيث تكون العربات فارغة، ما يمنح السكان المحليين فرصة لتعديل عرباتهم وجعلها أكثر راحة.
أوضح المصور الأسترالي: "تمت دعوتي إلى عربة إحدى العائلات، حيث تقاسمنا العشاء والشاي. كانت العربة مليئة بالسجاد، وأدوات المطبخ، والبضائع المعبأة في صناديق، وتم ترتيبها بطريقة أعطت العربة طابعًا منزليًا".
في بداية الرحلة، وضع أحد الأبناء ذراعه حول المصور الأسترالي، واستقبله أفراد العائلة بينهم وكأنه واحد منهم، ما شكّل بالنسبة لغويرين "تجربة لا تُنسى".
وجهات نظر مختلفةرُغم الترحيب الذي اختبره، قام المصور الأسترالي بالانتقال إلى عربة مختلفة في الصباح حتى يتمكن من مشاهدة مجموعة من المناظر الطبيعية المختلفة.
وتنقل الألوان الترابية في صوره الفوتوغرافية قسوة التجربة الممتدة عبر صحراء لا ترحم.
وشكلّت رحلة العودة تحديًا كبيرًا بشكلٍ خاص بالنسبة إليه، حيث كانت العربات تسير تحت أشعة الشمس الحارقة وهي محملة بأكثر من 80 طنًا من خام الحديد، ما جعل فرصة الراحة معدومة.
أوضح غويرين: "المزج بين الحرارة الشديدة وخام الحديد جعل التجربة عدائية للغاية. كنت أرتدي معدات حماية للعيون والوجه، ومع ذلك غطى خام الحديد كل المسامات في جلدي".