بعد اختياره تمثيل المغرب بدل إسبانيا.. إبراهيم دياز: أنا أسعد إنسان في العالم
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
بعد اختياره تمثيل المغرب بدل إسبانيا.. إبراهيم دياز: أنا أسعد إنسان في العالم.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي منتخب المغرب إبراهيم دياز
إقرأ أيضاً:
مدير معهد الآثار لـRue20: اكتشاف تافوغالت يؤكد أن المغرب لعب دوراً كبيراً في تطور البشرية منذ آلاف السنين
زنقة 20 ا الرباط
أعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، اليوم الإثنين عن اكتشاف أدلة تُشير إلى أقدم استخدام طبي للأعشاب في العالم بمغارة الحمام بتافوغالت قبل حوالي 15 ألف سنة، مؤكدا أن فريقا مغربيا يضم باحثين دوليين عثر على بقايا نبتة “إيفيدرا” أو “العلندى” المعروفة بخصائصها العلاجية في مكافحة نزلات البرد ووقف النزيف وتخفيف الألم في (العمليات الجراحية).
في هذا الصدد، أكد عبد الجليل بوزوكار، مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في تصريح لموقع Rue20، أن “هذا الإكتشاف تم الإشتغال عليه طيلة الأربع سنوات الأخيرة وتم الإعلان اليوم عن نتائجه بعد مصادقة مجلة “Nature” المرموقة في العالم على المقال العلمي المتضمن للمعلومات والمعطيات الدقيقة المتعلقة بالحقبة التاريخية وعمره والتعرف على نوع النباتات بالضبط”.
وأوضح بوزوكار أن “الإكتشاف يتعلق بالعثور على ثمار نبتة “إيفيدرا” أو “العلندى” المعروفة بخصائصها العلاجية كان يستخدمها الإنسان القديم بالمغرب منذ 15 ألف سنة، وهو ما يؤكد أن مستخدمي هذه النبتة في ذلك الوقت من التاريخ كانوا يعلمون جيدا لما تصلح ثمارها واستعمالاتها”.
وأشار بوزوكار إلى أنه تم “استخدام الطريقة العلمية (كاربون 14) لمعرفة عمر النبتة وتوقيت استخدمها المتمثل في 15 ألف سنة من العصر الحجري القديم” مشيرا إلى أنه “بمغارة الحمام بتافوغالت تم اكتشاف أقدم عملية في العالم أجريت على جمجمة إنسان في العالم وعمرها أيضا 15 ألف سنة باستخدام نبتة “إيفيدرا””.
وأبرز مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث أنه “تم اكتشاف أن الجمجمة تحمل آثار العملية الجراحية وهي عبارة عن ثقب أظهرت دراسات “أشعة x” إلتأم العظم بمعنى أن الإنسان الذي أجريت له هذه العملية عاش بعد العملية ولم يمت.. وهذا اكتشاف مهم”، مضيفا أن “مؤشر نجاح هذه العملية بوساطة هذه النبتة يؤكد أنه تم استخدام طرق مصاحبة للعملية لوقف الآلام والنزيف”.
وأضاف بوزوكار في التصريح ذاته لموقع Rue20، أن ” المجموعات البشرية في تلك الفترة قد عرفت طقوسا تتمثل في خلع الأسنان (القواطع) الأمامية وهي ربما كدليل للمرور من البلوغ إلى مرحلة الشباب، ومما لاشك فيه فإن هذه العملية صاحبها نزيف دموي وآلام تم التغلب عليهم باستعمال الأعشاب أيضا”.
وتابع أن “النبتة المكتشفة بمغارة الحمام بتافوغالت كانت مخصصة لدفن الموتى حسب طقوس جنائزية معينة عرفت بها المجموعات البشرية للعصر الحجري القديم”.مشددا على أن “تاريخ جميع هذه العمليات وفق المؤشرات العملية محدد في 15 ألف سنة”.
وشدد على أن “استعمال هذه الأعشاب للتدوالي وللتشافي (العمليات الجراحية) هو الأقدم في العالم وهو ما يؤكد أن الطب التقليدي لديه جذور عبر تاريخ المغرب خاصة وتاريخ الإنسانية عامة”.
وفي سياق متصل أكد أن “الإكتشفات التي يقوم بها المعهد بدأت تتسارع وهي منتوعة من حيث طبيعتها وهذا دليل على أن المغرب كان يزخر باكتشافات في ذلك الوقت يستخدمها الإنسان في حياته اليومية”.
وبخصوص الفريق العلمي المكتشف أكد بوزوكار أنه “يتكون من مجموعة من الطلبة الباحثين المغاربة والباحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وجامعة محمد الأول بوجدة وبمشاركة جامعة أكسفورد ومعهد ماكس بلانك بألمانيا وجامعة لاس بالماس باٍسبانياو مركز الأبحاث الأركيولوجية بألمانيا، مبرزا أن “الفريق المغربي ساهم بشكل كبير في اكتشاف هذا الحدث الهام في إطار التعاون الدولي مع باقي الباحثين الدوليين”.
وشدد على أن “المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث يعرف تطورا كبيرا من خلال إعادة هكلته وتوسيع بنايته أربع مرات على ما هي عليه، حيث ستم تشييد مختبرات فريدة في إفريقيا في عدة تخصصات.. وتم اقتناء بعد الآليات لهذا الغرض “.
وأعلن المتحدث ذاته أن “المعهد سيعلن عن إكتشافات أخرى قريبا جدا لا تقل أهمية عن باقي الإكتشافات التي أعلن عنها سابقا”، مشددا على أن “هذا الإكتشاف الجديدة الذي تم الإعلان عنه اليوم يؤكد بأن المغرب لعب دورا كبيرا في جزء من تاريخ البشرية منذ آلاف السنين، وهذا الإكتشاف يغير جزء من وجه تاريخ البشرية ويغير وجهة نظر بين علاقة الإنسان بمحيطه (الطبيعة).