يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في حق الفلسطينيين شعبًا وسلطة أمام العالم كله بكل خسة دون أن يخشى أي عقاب دولي بعد سماح أكبر دول العالم له بالضوء الأخضر لارتكاب أعماله الوحشية تحت شعار الدفاع عن نفسه، ليخترق كل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان ويقتل ويسفك دماء الأبرياء في مواضع ليس لها علاقة بتهديد أمنه.

واستيقظ العالم على جريمة جديدة مرتبطة بوصول المساعدات الإنسانية بطريقة سلمية لأهل غزة النازحين منذ أكثر من 4 أشهر ويعانون من نقص في الغذاء والماء والأدوية وأبسط مقومات الحياة، حيث قتلت قوات الاحتلال العقيد فائق المبحوح الذي كان يتولى مهمة التنسيق مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية لشمال القطاع.

 "نحن لا نستسلم ننتصر أو نستشهد"، كانت تلك الكلمات آخر ما خطه الشهيد فائق المبحوح، الذي أثار غضب قوات الاحتلال حيث تمكن من إفشال مخططهم في نشر الفوضى بقطاع غزة بسلاح التجويع والمساعدات الإنسانية، لأنه استطاع أن يسهل دخول أكثر من 10 شاحنات مساعدات إلى شمال غزة بشكل حرفي ومنظم وهذا ما لا يريده الاحتلال المغتصب الغاشم، واشتبك الشهيد مع قوات الاحتلال وظل يقاوم ويواجههم بسلاحه حتى فاضت روحه لبارئها في تلك الأيام المباركة بشهر الصيام شهر رمضان المبارك.

ومن جانبه أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة خلال بيانه، مساء أمس الاثنين، أن اغتيال فائق المبحوح القيادي بحركة "حماس" يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن سلطة الاحتلال وقواته يسعون بكل قوة إلى نشر الفوضى في القطاع، ومنع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال.

ولفت البيان إلى أن استهداف المبحوح جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة.

بينما أصدر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" بيانا مشتركا أعلنا فيه "تصفية رئيس العمليات بالأمن الداخلي لـ"حماس" في غزة فائق المبحوح خلال عملية مجمع الشفاء"، وجاء بالبيان:"بعد أن أشارت معلومات استخبارية للجيش الإسرائيلي والشاباك إلى وجود إرهابيين كبار من "حماس" في مستشفى الشفاء، قامت قوات الجيش والشاباك، التي قامت بعمليات محددة في المستشفى، بتصفية فائق المبحوح، رئيس العمليات بالأمن الداخلي لحركة "حماس"، وكان مسؤولا أيضا عن تنسيق أنشطة "حماس" (واصفًا المقاومة بالإرهابية) في قطاع غزة".

وتابع البيان: "تم القضاء على فائق المبحوح في مواجهة مع القوات الإسرائيلية بينما كان مسلحا ومختبئا بمجمع في مستشفى الشفاء، حيث كان يعمل ويمارس النشاط الإرهابي، وعثر على أسلحة عديدة في الغرفة المجاورة للمكان الذي تم القضاء عليه فيه".

وكان المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للإعلام العربي "افيخاي ادرعي" نشر عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “اكس” تويتر سابقًا نبأ قتل العميد فائق المبحوح، الذي اعتبره كان يقوم بنشاط إرهابي.

كما كتب عن عملية مجمع الشفاء:"جيش الدفاع وجهاز الأمن العام أجهزوا حتى الآن على نحو 20 مخربًا في اشتباكات داخل مجمع مستشفى الشفاء والقوا القبض على العشرات من المعتقلين الذين يجري التحقيق معهم في هذه الأوقات، وتم الكشف عنه في المستشفى إلى العثور على أموال إرهابية مخصصة لتزويعها على عناصر إرهابية تابعة لمنظمة حماس ونشطائها داخل المستشفى..كما تم العثور على العديد من الوسائل القتالية. قوات جيش الدفاع تواصل الحملة العملياتية وأعمال التمشيط في المنطقة".


 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال فلسطين الأونروا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين غزة المساعدات الإنسانية فائق المبحوح مستشفى الشفاء حماس أفيخاي أدرعي تويتر المساعدات الإنسانیة فائق المبحوح

إقرأ أيضاً:

الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية لأطفال فلسطين والوقف الفوري لإطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت الجزائر المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية الواقعة على عاتقه وتوفير الحماية لأطفال فلسطين، ولا سيما في غزة من العنف والقمع والإرهاب الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم، مؤكدة على ضرورة الوقف العاجل لإطلاق النار في قطاع غزة ووصول المساعدات الإنسانية بدون شروط أو عراقيل.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي تحت عنوان: "كيفية الارتقاء بأعرافنا الجماعية نحو حماية الأطفال وإنهاء جميع الانتهاكات الجسيمة".

وأكد بن جامع على ضرورة "الوقف العاجل لإطلاق النار في قطاع غزة ووصول المساعدات الإنسانية بدون شروط أو عراقيل"، مشيرا إلى أن أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا خلال العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، وأكثر من 19 ألفا آخرين أصبحوا أيتاما، كما أن حوالي 4000 طفل لا يزالون تحت الأنقاض، وهذا دون الإشارة إلى الأطفال الذين قطعت أطرافهم، وكذلك الأطفال المعتقلون حاليا على يد قوات الاحتلال.

ولفت إلى أنه نتيجة القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية من قبل قوات الاحتلال فإن "سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع وأن 50 ألف طفل يحتاجون اليوم إلى العلاج الطارئ من سوء التغذية، مشيرا إلى أنه وفقا للتقرير الأخير للأمم المتحدة حول مستويات الجوع، فإن 96 بالمائة من سكان غزة أي ما يعادل تقريبا 2 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وقرابة نصف مليون منهم يعيشون في ظل ظروف كارثية".

وقال ممثل الجزائر إن كل هذه المعطيات تؤكد على الخطر العالي للمجاعة في كل قطاع غزة، وذلك طالما أن النزاع لا يزال مستمرا وطالما أن هناك حدود على وصول المساعدات الإنسانية، مبرزا أيضا أن "واحد مليون نسمة في جنوب غزة قد باتوا محتجزين بدون مياه صالحة للشرب وبدون خدمات للإسعاف في منطقة مكتظة للغاية بالسكان".

مقالات مشابهة

  • مع دخول العدوان يومه الـ 265: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  • في فجر اليوم.. اقتحام بلدات فلسطينية واعتقال مواطنين
  • الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية لأطفال فلسطين والوقف الفوري لإطلاق النار
  • حركة حماس: هدم الاحتلال منازل الفلسطينيين جريمة صهيونية 
  • محسب: تقليص الطعام داخل السجون الإسرائيلية جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم الاحتلال
  • 45شهيدا بينهم عشرة من عائلة هنية في مجازر جديدة بغزة .. و 9385 حالة اعتقال في الضفة المحتلة
  • المجاعة تهدد 96% من سكان القطاع.. وغوتيريش: العوائق كثيرة أمام دخول المساعدات
  • تفاصيل جديدة بشأن جريمة إغتيال رجال الأعمال “الشعيبي” في عدن
  • العدو الصهيوني يصيب فلسطينيا برصاص شمال طولكرم
  • العدو الصهيوني يعتقل 59 فلسطينيا برام الله وينصب حاجزا جنوب بيت لحم