حكم زيارة القبور في رمضان.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
شهر رمضان هو خير أوقات العام، وفيه يحرص العباد على الاجتهاد في العبادة والطاعة، وأبرزها الدعاء لأحبتهم المتوفين، وفي هذا الإطار يتساءل البعض عن حكم زيارة القبور في رمضان، وإن كانت من الأمور المستحبة أو المكروهة خلال الشهر المبارك.
حكم زيارة القبور في رمضانوعن سؤال حكم زيارة القبور في رمضان، أجابت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية في منشور نشرته عبر فيس بوك، أنّ زيارة القبور من السنن المشروعة، فالزيارة من شأنها تذكير العبد بالموت وخشيته، مشيرة إلى ما روى عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: «قال رسول الله ﷺ (إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنّها تذكركم بالآخرة ولتزدكم زيارتها خيرًا فمن أراد أن يزور فليزر ولا تقولوا هجرًا»، رواه مسلم.
ولفت مجمع البحوث الإسلامية في إجابته على سؤال حكم زيارة القبور في رمضان، إلى أنّ الأمر لا حرج فيه، فالشريعة الإسلامية لم تحدد أوقاتا معينة للزيارة، ولا حرج أو مشكلة من زيارتها في شهر رمضان.
زيارة القبور في رمضانوبخلاف حكم زيارة القبور في رمضان، كانت دار الإفتاء المصرية نشرت فتوى عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، حول زيارة القبور في العيد، وأوضحت خلالها أنّها واحدة من الأمور غير المستحبة، فالعيد هو موسم الفرح، وزيارة القبور فيها نوع من الحزن وهو من الأمور المكروهة خلال أيام العيد.
وبعيدا عن حكم زيارة القبور في رمضان، ذكرت الإفتاء المصرية أنّ زيارة القبور في العموم من السنن المستحب للرجال القيام بها، وأشارت إلى ما قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ إني قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاَثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ، فَزُورُوهَا ولاَ تَقُولُوا هُجْراً ... الحديث» (8)؛ ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ بالآخِرَةَ» (9)؛ ولانتفاع الميت بثواب القراءة والدعاء والصدقة، وأُنْسِه بالزائر؛ لأن روح الميت لها ارتباطٌ بقبره لا تفارقه أبدًا، ولذلك يعرف من يزوره، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ في الدُّنْيَا فيُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، إِلاَّ عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ» (10)، كما رغَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زيارة القبور بالوعد بالمغفرة والثواب فقال: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ وَكُتِبَ بَرًّا» (11).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زيارة القبور دار الإفتاء صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
لماذا سمي شعبان شهر رسول الله؟.. لـ 9 أسباب احذر الغفلة فيه وخسارته
لاشك أن الاستفهام عن لماذا سمي شعبان شهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟، يفتح إحدى بوابات أسرار هذا الشهر الفضيل ، الذي يغفل عنه كثيرون رغم تحذير النبي -صلى الله عليه وسلم- من ذلك وكثرة وصاياه بالحث على اغتنامه، خاصة وأنه من الشهور المحملة بنسائم ونفحات شهر رمضان الكريم، والذي يعد من أعز الشهور، وهو ما يطرح استفهام لماذا سمي شعبان شهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟، فارتباطه بالنبي جعل فظله عظيم ولا ينبغي الاستهانة به أو التفريط فيه بأي حال من الأحوال.
10 أعمال قبل الفجر في شعبان تدخل الجنة .. اكتشف ما ينفعكبـ3 كلمات في الليلة الثانية من شعبان.. ذنوبك لن تقطع رزقك ثانيةلماذا سمي شعبان شهر رسول اللهقال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الرسول - صلى الله عليه وسلم- سمى شهر شعبان، بأنه «شهره»، لأن فيه ارضاه الله سبحانه وتعالى، وطيب خاطره بتحويل القبلة واستجاب لهواه.
واستشهد «وسام» في إجابته عن سؤال: « لماذا سمي شعبان شهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟، أو لماذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن شهر شعبان؟»، بما ورد أن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضى الله عنها - قالت: « والله يا رسول الله ما أرى ربك إلا يُسارع لك في هواك».
وأوضح أن البلاغة في قوله تعالى: « قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا »، إنما تشير إلى مكانة النبي العظيمة عند الله، فمجرد إرادته وحركة جسده - صلى الله عليه وسلم - ودون دعاء استجاب له بتحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان.
وأضاف أنه لهذا قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن شهر شعبان: « شعبان شهري»، كما نزلت في هذا الشهر أيضًا آية الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قال الإمام بن أبي الصيف اليمني.
وأشار الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى فضل شهر شعبان، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر فيه الصيام، لكونه من الأشهر الحرم ، متابعا: نحن الآن في أفضل مواسم الخير والتقرب من الله.
وأكد “عمران” ، على ضرورة استغلال تلك الأشهر والتقرب فيها من الله عز وجل والإحسان وصلة الرحم، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر من الصيام في شهر شعبان، خاصة في النصف الأول من شعبان، منوهًا بأنه يجوز أن يجمع الفرد بين النيتين في صيام شهر شعبان، قضاء وتقرب من الله عز وجل.
حديث شعبان شهر الرسولروي عن أبي سعيد الخدري وحدثه الشوكاني في الفوائد المجموعة الجزء أو الصفحة:100 ، أنه قال -صلى الله عليه وسلم-: ( رجَبٌ شهرُ اللَّهِ وشعبانُ شهري ورمضانُ شهرُ أمَّتي فمن صامَ مِن رجَبٍ يومينِ فلَهُ منَ الأجرِ ضِعفانِ ووزنُ كلِّ ضعفٍ مثلُ جبالِ الدُّنيا ثمَّ ذكرَ أجرَ من صامَ أربعةَ أيَّامٍ ومن صامَ ستَّةَ أيَّامٍ ومن صامَ سبعةَ أيَّامٍ ثمَّ ثمانيةَ أيَّامٍ ثمَّ هكذا إلى خمسةَ عشرَ يومًا منهُ)، وهو حديث موضوع لا يصح .
كما روي عن أنس بن مالك وحدثه الألباني في السلسلة الضعيفة الصفحة أو الرقم : 6188 ، حديث آخر موضوع ، وهو : ( خيرةُ اللهِ من الشهورِ شهرُ رجبٍ ، وهو شهرُ اللهِ ، من عظَّمَ شهرَ رجبَ ؛ عظَّمَ أمر اللهِ ، ومن عظَّمَ أمرَ اللهِ ؛ أدخلَه اللهُ جناتِ النعيمِ ، وأوجب رضوانَه الأكبرَ . وشعبانُ شهري ، فمن عظَّمَ شعبانَ ؛ فقد عظَّمَ أمري ، ومن عظَّمَ أمري ؛ كنتُ له فَرَطًا وذخرًا يومَ القيامةِ . وشهرُ رمضانَ شهرُ أمتي ، فمن عظَّمَ شهرَ رمضانَ وعظَّم حُرمتَه ، ولم يَنْتَهِكْهُ ، وصام نهارَه ، وقام ليلَه ، وحفظ جوارحَه ؛ خرج من رمضانَ وليس عليه ذنبٌ يطلبُه اللهُ به).
وجاءت رواية باطلة لا أصل لها ، و لا تصح، عن الحسن البصري وحدثها الشوكاني في الفتح الرباني، الصفحة أو الرقم : 6/3211، أنه قال -صلى الله عليه وسلم- : ( رجَبٌ شَهرُ اللَّهِ وشعبانُ شَهري ورمضانَ شَهرُ أمَّتي).