ذكرت صحيفة «الأهرام» أن ترفيع العلاقات المصرية الأوروبية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة يحمل العديد من الرسائل والدلالات والتداعيات المهمة.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان «رسائل الشراكة الاستراتيجية المصرية الأوروبية» أن تلك الرسائل والدلالات والتداعيات تتمثل فيما يلي:

أولًا: الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وفي مواجهة التحديات المختلفة، وعلى رأسها نجاح مصر في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وكذلك في مواجهة ظاهرة الهجرة غير القانونية، وكذلك دورها في تسوية الأزمات في المنطقة العربية استنادا لثوابت سياستها الخارجية القائمة على التسوية السلمية للنزاعات، والحفاظ على وحدة الدول وسيادتها ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية ورفض التدخلات الخارجية، وهذا الدور المحوري لمصر محل تقدير القوى المختلفة وعلى رأسها الدول الأوروبية.

ثانيًا: توظيف السياسة المصرية الخارجية الفاعلة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في خدمة الاقتصاد المصري في إطار دبلوماسية التنمية عبر جذب الاستثمارات الأجنبية، وفتح أسواق جديدة أمام السلع المصرية وبناء شراكات اقتصادية وإستراتيجية مع كل دول العالم ومع التكتلات المختلفة، ومنها الاتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك التجاري الأول لمصر، بما يعود في نهاية المطاف بالنفع على المواطن المصري.

وقد انعكست الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين في توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المختلفة، كما أن هذه الشراكة تعكس الثقة الدولية في الاقتصاد المصري الذي يحقق معدلات نمو مرتفعة رغم التحديات والأزمات، ويعكس أيضا حرص الدول المختلفة لبناء شراكات مصر في ظل فرص الاستثمار الواعدة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري، خاصة في المشروعات القومية الكبرى مثل محور التنمية في قناة السويس وغيرها، كما أن التدفقات المالية الأوروبية لمصر تمثل أهمية كبيرة في مواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة، خاصة أنها جاءت بعد صفقة رأس الحكمة مع الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يؤكد صحة وقوة المسار الاقتصادي والتنموي الذي تسير فيه مصر.

ثالثًا: مركزية القضية الفلسطينية في قلب أجندة السياسة الخارجية المصرية وحرص مصر الدائم على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وحشد الدعم الدولي له، ولذلك احتل العدوان الإسرائيلي على غزة محورية كبيرة في محادثات الرئيس السيسي مع القادة الأوروبيين وتوافق الرؤى بين الجانبين على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ورفض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين والعمل على حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت صحيفة «الأهرام» أنه لذلك، تُعَد الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي هي ثمار السياسة المصرية الخارجية الفاعلة في عهد الرئيس السيسي.

اقرأ أيضاًجمال حسين يكشف سر نجاح الرئيس السيسي في إعادة العلاقات المصرية الأوروبية (فيديو)

التلفزيون الرسمي النمساوي: اتفاق مصر والاتحاد الأوروبي يعكس الثقة في القيادة المصرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي الاقتصاد المصري الرئيس السيسي السياسة المصرية الخارجية العلاقات المصرية الأوروبية مصر المصریة الأوروبیة فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

الإمارات وتركيا تبحثان سبل دعم اتفاقية الشراكة بين البلدين

أبوظبي (الاتحاد)

عقدت دولة الإمارات والجمهورية التركية، اليوم، الجلسة الثانية للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة «JETCO» في أبوظبي، والتي جاءت استكمالاً للنجاح الذي حققته الجلسة الأولى والتي أُقيمت في إسطنبول في عام 2023.

يهدف الاجتماع إلى تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ودعم أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة «CEPA»، التي دخلت حيز التنفيذ في منذ الأول من سبتمبر 2023. وأشاد الاجتماع، الذي ترأسه معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عمر بولاط، وزير التجارة في تركيا، بالتقدم الكبير، الذي شهدته العلاقات الإماراتية التركية عقب تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة والاجتماع الأول اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة.

وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بقدرة البلدين على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة، ويدعم الروابط بين الإمارات وتركيا. شارك في اجتماعات اللجنة، سعيد ثاني حارب الظاهري، سفير الدولة لدى الجمهورية التركية، وجمعة محمد الكيت، وكيل مساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد الإماراتية.

وشملت المحادثات، خلال الجلسة، قطاعات مثل التجارة والتمويل التجاري، والاستثمار، والاقتصاد الأخضر، والخدمات، والتكنولوجيا المتقدمة والصناعة، والجمارك، والتعاون في المشاريع المشتركة في الدول النامية.

وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي: «تُعدّ اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة حجر أساس لاستراتيجيتنا للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الإمارات وتركيا، وعبر الاستفادة من هذه المنصة، يُمكننا تحديد أهم الفرص لمصدّرينا، وتعزيز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، وبناء إطار عمل مرن لتحقيق النمو المستدام». وأضاف أن التعاون بين الجانبين أسهم في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عن نتائج مبهرة، من حيث نمو التجارة الثنائية غير النفطية بمقدار ثلاثة أضعاف منذ عام 2021، مؤكداً الالتزام بتعميق تلك الشراكة لإطلاق العنان لإمكانات أكبر.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة عمل التجارة والاستثمار بـ«العشرين» لجنة منتجي الحديد بالإمارات تفتتح مقرها الجديد في أبوظبي

وخلال الاجتماع رفيع المستوى، الذي أعقب اجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، أكّد معاليه أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قائلاً: «نمتلك فرصة كبيرة لزيادة تدفقات التجارة والأنشطة الاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وتركيا، وقد فتحت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الأبواب أمام هذه الفرص، ولكن تفاعل القطاع الخاص وروح المبادرة هو ما سيضمن لنا الاستمرار في الاستفادة منها».

وقال معالي عمر بولاط: «من خلال اجتماعنا اليوم، اتخذنا خطوات مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق ازدهار اقتصادي يعود بالنفع المتبادل على بلدينا وشعبينا». وأكد معاليه أن دولة الإمارات ستظل أحد أهم شركاء تركيا الاقتصاديين في المنطقة، مشيراً إلى أن الشركات التركية نفذت حتى الآن 149 مشروعاً في دولة الإمارات بقيمة إجمالية تبلغ 17.7 مليار دولار أميركي، ما يضع هذا التعاون الاستراتيجي في المرتبة العاشرة عالمياً من حيث عدد المشاريع التي تنفذها الشركات التركية.

وتماشياً مع الأهداف الرئيسية للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، شهدت الجلسة أيضاً الاجتماع الافتتاحي للجنة المشتركة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا. وتم التركيز على تقييم تأثير الاتفاقية حتى الآن، وتبادل البيانات والخبرات، ومراجعة القضايا المتعلقة بالتنفيذ، بالإضافة إلى تحسين التعريفات الجمركية، وتقديم التوصيات بالتعديلات اللازمة.

كما تم توقيع محاضر الاجتماع الوزاري لكل من اجتماع اللجنة المشتركة واجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية من قبل معالي الدكتور ثاني الزيودي ومعالي عمر بولاط.

وتعكس الاجتماعات في أبوظبي الروابط القوية بين الإمارات وتركيا، التي شهدت في السنوات الأخيرة تعاوناً اقتصادياً مشتركاً في قطاعات ديناميكية ذات نمو مرتفع، مثل الخدمات المالية، والزراعة، واللوجستيات، والنقل، والسياحة.
 

مقالات مشابهة

  • خلال اتصال هاتفي: رئيس الدولة ورئيسة المفوضية الأوروبية يتفقان على إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • محمد بن زايد ورئيسة المفوضية الأوروبية يتفقان على إطلاق مفاوضات بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • رئيس الدولة ورئيسة المفوضية الأوروبية يتفقان على إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • نائب وزير الخارجية يبحث مع وزير الدولة للشئون الأوروبية السلوفيني تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة
  • مركز الأهرام يصدر مجلدا يتضمن ما أبرزته الصحف المصرية لمسيرة عمل السفيرة سيرناد جميل
  • وزير الخارجية يثمن الطفرة التي تشهدها العلاقات المصرية الإيرلندية
  • وزير الخارجية يؤكد عُمق العلاقات المصرية - الألمانية
  • ترفيع العلاقات بين القاهرة وباريس .. مكاسب اقتصادية مرتقبة بعد زيارة ماكرون لمصر | تفاصيل
  • الإمارات وتركيا تبحثان سبل دعم اتفاقية الشراكة بين البلدين
  • أستاذ اقتصاد: العلاقات المصرية الفرنسية شهدت طفرة في عهد الرئيس السيسي