سواليف:
2025-01-08@22:28:02 GMT

وظـائف شاغـرة ومدعوون للتعيين – أسماء

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

#سواليف

دعت #هيئة_الخدمة_والادارة_العامة بالتعاون مع #وزارات و #مؤسسات_حكومية، الثلاثاء، #مرشحين لإجراء #المقابلات_الشخصية وعقد #الامتحان_التنافسي.

كما أعلنت عدة مؤسسات ووزارات حكومية، حاجتها لملء عدد من #الشواغر.

مقالات ذات صلة «لوحة بشرية ضخمة».. «غرنيكا» الإسبانية تستحضر المأساة وتطالب بوقف الإبادة في غزة / شاهد 2024/03/19.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف هيئة الخدمة والادارة العامة وزارات مؤسسات حكومية مرشحين المقابلات الشخصية الامتحان التنافسي الشواغر

إقرأ أيضاً:

ووب على الطاحونة – لوحة من رسم إحدى شاعرات بربر

ووب على الطاحونة - لوحة من رسم إحدى شاعرات بربر
الشاعرة زينب بت العوض ود هارون
د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي

هذه قصة حقيقية جاءت "في لون مناحة" والسبب كان عطل الطاحونة الوحيدة في قرية نقزو ببربر. أعتقد كان ذلك قد حدث خلال أربعينيات القرن الماضي. تجلت هذه اللوحة في قصيدة لشاعرة من سيدات قرية طيبة المجاورة لقرية نقزو من الناحية الجنوبية ، حفظها الناس لطرفها وأيضاً لانها كانت تغنى في قعدات الأسرة ذات الصلة بالشاعرة والمنطقة نفسها. والدتها "حليمة بنت الشيخ " أيضاً شاعرة متمكنة وشفيفة الإحساس والعواطف التي أورثتها لبنتها زينب. إن شاء الله أحاول أتعرض على نوع شعر الأم "حليمة" في فرصة أخرى

الشعر الصادق من القلب العفوي عند نساء السودان قد عرف منذ عقود من الزمن الماضي البعيد والحاضر القريب. لكن لا نجد رصيدا كافيا عنه في المكتبات السودانية يوثق ويؤرخ لشاعرات كل منطقة من مناطق السودان سوى القليل مثل مهيرة بت عبود الشهيرة ، و شاعرة قصيدة " فرتيكة ام لبوس التي حسب توثيق قوقل يقال إنها "هي عائشة بنت جماع أخت ناصر ود جماع الذي استشهد في الحرب الحبشية أيام المهدية وترك ابنه علي الذي قيلت فيه القصيدة . و ثالثتهن رقية بت حبوبة شقيقة البطل المعروف عبدالقادر ود حبوبة . ولأن السودان القديم وحتى الحالي هو قطر كبير متعدد الثقافات والعادات والتقاليد الإثنية فإن ذلك يجعل فيه من الشعر الشعبي أنماطا من درر التعبير الفني الرائع الممتع لكنها للأسف تضيع لعدم الإهتمام بها في حينها أو توثيقها لاحقاً. فمعظم نساء السودان (بل أعتقد كلهن) شاعرات وكثيرات منهن يؤلفن الشعر يمجدن أطفالهن منذ نعومة المهد أو أشقاءهن "يا علي تكبر تشيل حملي ، كما ورد آنفاً ". وكل طفل عندما يكبر يجد أن والدته أو جدته قد تركن له بناءاً شامخاً من مشاعر فياضة تشع عبر نوافذها أنوار الأمنيات والدعوات الصادقة بالنجاح والسمو والفروسية وتقدم الصفوف قيادة وحكمة وكرماً وثراءً، كلها فيض بحر معينه لا ينضب. أذكر أثناء طفولتنا أننا حظينا بمشاهدة بعض الشاعرات المشهورات في أحياء المدينة جميلات رقيقات وهن في شيخوخة جداً كانت وقورة محترمة. حتى في أسرتنا الممتدة كانت هناك عدة حبوبات يقرضن الشعر الجميل. فالحب ورقة المشاعر بين الأقارب والأصدقاء والجيران كانت رابطاً متيناً يربطهم فتألف من ذلك نسيج إجتماعي فريد من نوعه بل جسد واحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. الشاعرة المرهفة المعنية هنا هي زينب بت العوض ود هارون التي سمعنا عنها الكثير في حياتنا وللأسف لم نعاصرها ولم نشاهدها، رحمها الله ، تدفقت عواطفها وشجونها نتيجة فقدان الأمل والحياة والطاحونة الوحيدة التي كانت تقوم بطحن ما يحتاجه سكان المنطقة من غلال الغذاء "أهمها الذرة والقمح وبعض الأحيان الشعير" قد صار فيها أمر الله نتيجة عطل صعب إصلاحه. النساء اللواتي كن في يسر يذهبن إليها ويعدن في زمن وجيز بالطحين إلى بيوتهن صار حزنهن كبير، فخراب الطاحونة وتعطلها من أداء العمل جاء فجأة مصيبة كارثية لم تكن في الحسبان، فصار عبء طحن الذرة اليدوي على ربات البيوت قدرا لا مفر منه ، وهو مجهود يدوي جداً شاق. إنه يعني عودة إلى الوراء ، غير مفضلة، إلى عصر "المُرْحٓاكٓة" التي كانت تستعمل قبل وصول ماكينات الديزل التي صارت تقوم بعملية طحن الغلال بكل سهولة وسرعة مع ضمان إتقان جودة النوعية.

الشاعرة زينب بت العوض في تفاعلها مع توقف الطاحونة إتخذت نهج بعض شعراء عصرها ذاك في نقزو وطيبة والقدواب. أشهرهم كان شيخ العوض أبو رزق الذي عاصرناه نحن وهو في ثمانينات عمره. كان رجلاً مهيباً "مقدماً، ٍقادرياً، يهابه الناس لأنه شديد الهجاء وشعره لا يحتاج الي صناعة وترتيب بل ينزل عليه ارتجالاً و كاملاً من قبل شيطان شعره "السليط" وتظلّ كلمات شعره عالقةً في ذاكرته يرددها في المناسبات إذا سأله الناس. لهذا السبب كان الناس يحرصون على إحترامه وملاطفته ورغم ذلك فهو رجل فكه وذكي وكان يقود من طيبة إلى مصلى العيد في القدواب زفة العيدين "الصغير والكبير" بطبول جمعيته وأشعار الحضرة القادرية . كان يترصد الذين يتزوجون في كل سنة جديدة وينتظر قدوم الخريف و من ثم فيضان النيل ويا ويل عرسان ذلك العام إذا لم تجود السماء بقطرة ماء أو لم يفض الماء من نهر النيل فيسقي الأراضي الزراعية.
هنا في هذه المناسبة التي أنا بصددها فقد قامت زينب بت العوض أولا بتقديم العزاء مخاطبة المجتمع والطاحونة بعينها رغم أنها كانت توجد في القرية المجاورة ، وأبدعت في إظهار الحزن على خراب الطاحونة التي كانت قريبة الوصول فوفرت لهن سهولة وسرعة طحن " ملوة" الذرة في وقت وجيز ، ثم تأسفت للعودة للوراء وإستعمال المرحاكة لطحن الذرة. ثانياً إعتبرت الشاعرة أن الذي حدث عبارة عن حظ عاثر نتيجة شؤم زيجات تلك السنة الكؤود . لذلك لم تترك العروسات بدون اللوم المباشر واصفة ريحتهن بأنها "شينة"، و تعني بذلك أن العطور التي تعطرن بها أيام زواجهن ليست من النوع الفاخر الفواح لذلك رائحتهن الحلوة المرتجاة لا أثر لها في الأجواء . أيضا تلوم الشاعرة حظها وحظ صديقاتها من نساء المنطقة وهي ترى الشماتة قد ظهرت على وجوه البعض من رجالهن فكانت تلك إضافة إلى خيبة أملهن في رجال لم يقدروا معاناتهن وهن السيدات اللواتي كن بسخاء وأريحية يقمن بإعداد الطعام لهم وضيوفهم. أيضاً رفعت شكواها إلي الكريم مولانا وإلي شيخ الحيران "النافع" وقتئذ المدعو "ود فلاتي" وشبهته في سرعة حضوره بالنجدة "قوياً كالثور العاتي"
القصة والقصيدة حقيقية ولا جدال أو شك فيها وإن إختلفت قليلا فيها بعض الكلمات ، ونحن إلي عهد قريب عايشنا شقيق الشاعرة وكان شيخاً لكنه كان جميلا قوياً في جسمه وذاكرته. هنا أضمن ما بقي محفوظاً عند القليلين من اقاربنا فى نقزو من أبيات رثاء الطاحونة للشاعرة زينب بنت العوض رحمة الله عليها ومغفرة تحفها في عليين - الأسماء الواردة فى الخطاب عدا إسم الشاعرة الأصلي قد أوردتها عفوية في مكان الأصل :
طاحونتنا يالحبيبة
جارة لينا قريبا
الملوة بينجريبا
في ساعة بنجيبا
طاحونتنا النافعانا
طاحنة لينا عشانا
بتشبع الجيعانة
بتدرج العطلانة
ووب على الطاحونة
الرجال شمتونا
والحجاج غدرونا
ووب على الطاحونة
سنة الراوي الصعيبا
حار علينا قصيدا
أريتكن عرايس الغمة
ريحتكن ما بتشما
بَحَرْكَنْ قاطع الجَمَّا
سنتكن ما فيها رطوبا
ولا حكاوي يتسلوبا
سنتكن جرَّيت قولا
من نقزو لى خورا
لا تسَّباً بحورا
ولا شالاً سيولا
ووب على الطاحونة
سنتكن يا حسونة
كرَّجتْ علينا سنونا
العربان بقت ممحونا
حليل القش في الشونة
البلد إتمشحل
الطاحونة بتترهل
يا مريومة ليه دي الهانة
سويتوا الكل طحانة
نسيبتك زعلانة
في يباس أطيانا
بينتلم نتباكا
للكريم نتشاكا
إتقلعت التاكا
النَصُبُ على المرحاكا
نقول يابا ود فلاتي
نقول يا التور العاتي
ود العبد مو خاتي
طالب الطحين مو آتي
الرجال شمتونا
والحجاج غدرونا
ووب على الطاحونة
ووب على الطاحونة

أسال نفسي " يا ترى ماذا ستكون قائلة تلك الشاعرة الجميلة رقيقة القلب والمشاعر لو حاضراً عاشت معنا أيام العمر الضائعة والحظ العاثر ودمار السودان (كله حقيقة أمام عينيها)، نتيجة هذه الحرب الجائرة وخاسرة بكل المعاني والمقاصد والمقاييس "؟. حرب داحس والغبراء . أعتقد أنها ستصاب بسكتة دماغية قاتلة
توضيح:
ود العبد : لعله صاحب الطاحونة
ود فلاتي: الرجل كان شيخا "وفكي" معروفا في زمانه
نقزو : إحدى حواضر مدينة بربر. سكانها من العبابدة الكرماء. تغني بجمال بناتها الشعراء والفنانون أشهرهم فنان نقزو عبدالصادق أونسة، وبابكر ود السافل (متين يا الله نتمنى يكون في نقزو مكسكنا)، ومثله كذلك سيد الجعلي رحمة الله عليهم، وحاضراً الفنان الأستاذ مجذوب أونسة وشقيقه الشاعر حسين ربنا يمتعهما بالصحة والعافية. نشكر الأخ مجذوب لحفظه ما بقي من مثل هذا التراث

aa76@me.com

   

مقالات مشابهة

  • وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلة الشخصية
  • صحيفة الثورة الاربعاء 8 رجب 1446 – 8 يناير 2025
  • وظيفة قيادية شاغرة
  • ووب على الطاحونة – لوحة من رسم إحدى شاعرات بربر
  • مدعوون للمقابلات الشخصية – أسماء
  • صحيفة الثورة الثلاثاء 7 رجب 1446 – الموافق 7 يناير 2025
  • الخزانة الأميركية تتيح إجراء معاملات مع مؤسسات حكومية في سوريا
  • أماكن شاغرة بالطب والهندسة| تفاصيل فتح التقديم بالجامعات الخاصة والأهلية.. فبراير المقبل
  • 21 وزارة وجهة حكومية تطلب موظفين.. رابط بوابة الوظائف الحكومية
  • وظائف شاغرة لحاملي شهادة الثانوية العامة فما دون .. تفاصيل