موقع النيلين:
2024-10-01@23:47:44 GMT

محرقة أمدرمان الكبرى

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT


في أول أيام شهر رمضان المبارك وعقب وقت الإفطار ليلاً، تحركت قوتان تتبعان لميليشيا الدعم السريع بأمدرمان، القوة الأولى كانت تحاول الهروب من حصار الجيش على محيط الإذاعة والتلفزيون، والقوة الثانية تحاول تأمين خط سير الهاربين وإسناد مقرهم بالإذاعة.
بعد وصول المعلومات الاستخباراتية بهذا التحرك، قامت قوات الجيش بنصب كمين يمكن أن يكون أعنف كمين وقعت فيه ميليشيا الدعم السريع في تاريخها.

بدأت قوات الجنجويد في التحرك في الساعات الأولى من الليل على أمل تدمير أي ارتكازات تتبع للجيش في جُنح الليل كساتر من المسيرات.

بدأت المعارك مع القوتين المتقدمتين من الدعم السريع وبدأ الجيش التعامل معها بحذر، حيث كان الهدف الأساسي للمعركة توجيه قوات المتمردين إلى “أرض القتل” واعتمد أسلوب قتال الجيش على بناء مقاومة ضعيفة في الاتجاهات التي كانوا يرغبون أن تمر بها قوات التمرد، حيث يتم إيهامهم بإنتصار لحظي زائف.

واصلت قوات التمرد التقدم في خط السير المرسوم سلفاً من قيادة منطقة أمدرمان، وكانوا مخدوعين لدرجة جعلت “جدادهم” الإلكتروني يصيح في ليل الأمس عن “تحرير أمدرمان” غير مدركين الكمين الذي كانوا يُساقون إليه.

في حوالي الساعة الثالثة صباحاً وصلت قوات ميليشيا الجنجويد إلى “أرض القتل” بوسط أمدرمان قُرب رئاسة محلية أمدرمان، وفي هذه اللحظات بدأت القوتان بالإلتقاء، مهللين وفرحين، يخرجون هواتفهم لتصوير مقاطع “تسيطرنا وسيطرنا” وكانوا على وشك بداية حملة إعلامية ضخمة..

لم تَدُم لحظات السعادة هذه طويلاً، ففجاءة ودون سابق إنذار، أمطرت السماء جحيماً على المتمردين، بدون أن يدركوا ما الذي يحدث كانت تنهمر عليهم من السماء: قذائف الكورنت، الهاون، ذخائر متتبعة حرارياً وعشرات الهاوزر، ومن الأرض يتلقون نيراناً كثيفة تنهمر عليهم من الاتجاهات الأربعة دون أن يعرفوا مصدرها، تحترق سياراتهم وتنفجر ذخائرهم، من يحاول الركض يلقى حتفه برصاصة عيار 12.7 ملم ومن يزحف على الأرض لينجوا تتلقاه قذيفة مسيرة.
في غضون لحظات، هلك ما لا يقل عن 5 سرايا عسكرية كاملة تابعة لميليشيا الجنجويد، بأعدادهم وعتادهم، ومن هرب منهم بجسده فعقله لم يَسلم.
.
ما حدث لميليشيا آل دقلو الإرهابية بأمدرمان مجزرة ترقى إلى حد الإبادة الجماعية للميليشيا، ولن ألوم “الجنجاقحت” إذا ما أخذوا صور اليوم إلى موائد السفارات لطلب قوة حفظ سلام تحفظ لهم ذراعهم العسكري من هذا البطش.

ندعوا ما تبقى من قوات الدعم السريع في مباني الإذاعة ومحيطها بأن يُحكّموا صوت العقل ويحفظوا أرواحهم بوضع السلاح أرضاً والتسليم لفُرق القوات المسلحة التي تحاصرهم، فالأسر أفضل من الموت.

أتمنى أن تعتبر قوات الجنجويد في أمدرمان بما حصل اليوم وتسارع للإستسلام، مع الضمان بأن المعاملة آدمية من قِبل الجيش عند الاستسلام.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة وثبت أقدامهم وسدد رميهم.
#حرب_السودان

احمد الخليفة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

«فيسبوك» يصنف الدعم السريع «منظمة خطرة»

موقع «فيسبوك» يشير إلى أن مصطلح قوات الدعم السريع يقترن أحيانًا بنشاطات أفراد خطرين ومنظمات خطرة وهو أمر غير مسموح به.

التغيير: وكالات

فرض موقع التواصل الاجتماعي الأشهر (فيسبوك) التابع لشركة “ميتا”، قيوداً على الوصول إلى صفحات قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية، وحظر (الدعم السريع) من العبارات التي يتم العثور عليها بالبحث، كما حظر جميع الحسابات المرتبطة بالقوات.

وتخوض قوات الدعم السريع حرباً شرسة ضد الجيش السوداني منذ منتصف ابريل من العام الماضي، وارتبطت بالكثير من الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في المناطق التي تدخلها أو تسيطر عليها، وسبق أن تعرضت صفحاتها لكثير من البلاغات.

وأفاد متابعون أن موقع (فيسبوك) صنف قوات الدعم السريع واحدة من المنظمات الخطرة، ومنعهم من الوصول إلى صفحاتها أو البحث عنها، مكتفياً بإرسال رسالة مضمونها أن “المصطلح الذي بحثت عنه يقترن أحيانًا بنشاطات أفراد خطرين ومنظمات خطرة، وهو أمر غير مسموح به على فيسبوك”. ويطلب الموقع المتابعة أو العودة إلى صفحة آخر الأخبار.

وتشير سياسات “ميتا” إلى أنها تسعى للحد من الترويج للمحتوى الذي يمكن أن يكون مرتبطًا بالعنف أو الأنشطة الضارة. ويعتبر تصنيف هذه القوات ضمن الأفراد والمنظمات الخطرة محاولة للحد من الوصول إلى المحتوى الذي قد يكون ذا تأثير سلبي على المستخدمين أو يسهم في التحريض على العنف أو الصراعات.

وفي أغسطس من العام الماضي، حذفت شركة “ميتا” صفحات تتبع للدعم السريع من على منصة (فيسبوك) التي يتفاعل معها ملايين الرواد حول العالم، الجمعة.

ودرجت المليشيا على نشر بياناتها وتحركاتها مدعمة بالفيديوهات والمقاطع الصوتية على صفحتها الرسمية بـ(فيسبوك) وصفحة قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” وعدد من الصفحات الداعمة لها.

واختفت بصورة مفاجئة، صفحة تتبع للإعلام الإلكتروني للدعم السريع، بجانب الصفحة الخاصة بقائدها “حميدتي” الموثقتان بالعلامة الزرقاء.

ويومها قال متابعون إنه تمت إزالة صفحتي الدعم السريع وحميدتي بما يتماشى مع سياسة المنظمات والأفراد الخطرين لدى (فيسبوك) بسبب أفعالهم المُبلّغ عنها في دارفور، وأكد البعض أنها تمت استجابةً لبلاغات من الجمهور.

الوسومالإعلام الإلكتروني الجيش حرب 15 ابريل 2023م حميدتي فيسبوك قوات الدعم السريع ميتا

مقالات مشابهة

  • الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ويخوض معارك بالجنينة والفاشر
  • عاجل | المتحدث العسكري الإسرائيلي: قوات الجيش بدأت عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان
  • كيف تحصل الدعم السريع على الإمداد العسكري من الخارج؟
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • عشرات الإصابات وسط المدنيين في قصف على أحياء أمدرمان القديمة
  • لجان مقاومة: الدعم السريع ينهب ويروع المدنيين في حجر العسل
  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم
  • «فيسبوك» يصنف الدعم السريع «منظمة خطرة»
  • أنباء عن تحرير مصفاة الجيلي و«الدعم السريع» تؤكد تدمير متحرك الجيش