موقع النيلين:
2025-02-23@14:42:56 GMT

محرقة أمدرمان الكبرى

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT


في أول أيام شهر رمضان المبارك وعقب وقت الإفطار ليلاً، تحركت قوتان تتبعان لميليشيا الدعم السريع بأمدرمان، القوة الأولى كانت تحاول الهروب من حصار الجيش على محيط الإذاعة والتلفزيون، والقوة الثانية تحاول تأمين خط سير الهاربين وإسناد مقرهم بالإذاعة.
بعد وصول المعلومات الاستخباراتية بهذا التحرك، قامت قوات الجيش بنصب كمين يمكن أن يكون أعنف كمين وقعت فيه ميليشيا الدعم السريع في تاريخها.

بدأت قوات الجنجويد في التحرك في الساعات الأولى من الليل على أمل تدمير أي ارتكازات تتبع للجيش في جُنح الليل كساتر من المسيرات.

بدأت المعارك مع القوتين المتقدمتين من الدعم السريع وبدأ الجيش التعامل معها بحذر، حيث كان الهدف الأساسي للمعركة توجيه قوات المتمردين إلى “أرض القتل” واعتمد أسلوب قتال الجيش على بناء مقاومة ضعيفة في الاتجاهات التي كانوا يرغبون أن تمر بها قوات التمرد، حيث يتم إيهامهم بإنتصار لحظي زائف.

واصلت قوات التمرد التقدم في خط السير المرسوم سلفاً من قيادة منطقة أمدرمان، وكانوا مخدوعين لدرجة جعلت “جدادهم” الإلكتروني يصيح في ليل الأمس عن “تحرير أمدرمان” غير مدركين الكمين الذي كانوا يُساقون إليه.

في حوالي الساعة الثالثة صباحاً وصلت قوات ميليشيا الجنجويد إلى “أرض القتل” بوسط أمدرمان قُرب رئاسة محلية أمدرمان، وفي هذه اللحظات بدأت القوتان بالإلتقاء، مهللين وفرحين، يخرجون هواتفهم لتصوير مقاطع “تسيطرنا وسيطرنا” وكانوا على وشك بداية حملة إعلامية ضخمة..

لم تَدُم لحظات السعادة هذه طويلاً، ففجاءة ودون سابق إنذار، أمطرت السماء جحيماً على المتمردين، بدون أن يدركوا ما الذي يحدث كانت تنهمر عليهم من السماء: قذائف الكورنت، الهاون، ذخائر متتبعة حرارياً وعشرات الهاوزر، ومن الأرض يتلقون نيراناً كثيفة تنهمر عليهم من الاتجاهات الأربعة دون أن يعرفوا مصدرها، تحترق سياراتهم وتنفجر ذخائرهم، من يحاول الركض يلقى حتفه برصاصة عيار 12.7 ملم ومن يزحف على الأرض لينجوا تتلقاه قذيفة مسيرة.
في غضون لحظات، هلك ما لا يقل عن 5 سرايا عسكرية كاملة تابعة لميليشيا الجنجويد، بأعدادهم وعتادهم، ومن هرب منهم بجسده فعقله لم يَسلم.
.
ما حدث لميليشيا آل دقلو الإرهابية بأمدرمان مجزرة ترقى إلى حد الإبادة الجماعية للميليشيا، ولن ألوم “الجنجاقحت” إذا ما أخذوا صور اليوم إلى موائد السفارات لطلب قوة حفظ سلام تحفظ لهم ذراعهم العسكري من هذا البطش.

ندعوا ما تبقى من قوات الدعم السريع في مباني الإذاعة ومحيطها بأن يُحكّموا صوت العقل ويحفظوا أرواحهم بوضع السلاح أرضاً والتسليم لفُرق القوات المسلحة التي تحاصرهم، فالأسر أفضل من الموت.

أتمنى أن تعتبر قوات الجنجويد في أمدرمان بما حصل اليوم وتسارع للإستسلام، مع الضمان بأن المعاملة آدمية من قِبل الجيش عند الاستسلام.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة وثبت أقدامهم وسدد رميهم.
#حرب_السودان

احمد الخليفة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

كيانات سياسية و مسلحة توقع مع الدعم السريع على الميثاق السياسي للحكومة الموازية في السودان

 

وقعت كيانات سياسية ومسلحة بجانب «قوات الدعم السريع» ليل  أمس في العاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً تأسيسياً لتشكيل حكومة موازية في السودان.

نيروبي ــ التغيير

وتمت مراسم التوقيع على  في مناطق سيطرة الدعم السريع في العاصمة الكينية نيروبي وسط تعتيم إعلامي وإجراءات أمنية مشددة.

وقال مصدر مقرب من منظمي المراسم، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن التوقيع تم. كما أكد المشاركون توقيع الميثاق الذي سيمهِّد الطريق أمام «حكومة سلام ووحدة» في المناطق التي يسيطر عليها «الدعم السريع» في السودان.

وأطلقت المجموعات التي أعلنت مشاركتها في الإطار الموازي الجديد على نفسها اسم «تحالف السودان التأسيسي»، لتكوين «حكومة السلام والوحدة». ومن شأن هذا الإعلان السياسي أن يحدد الملامح العامة للسلطة، التي من المقرر إعلانها من الخرطوم، وفقاً لتصريحات سابقة من المشاركين.

ووقع على الميثاق رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، وقائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ونائب رئيس الحركة الشعبية ــ شمال جوزيف توكا.

وضم التحالف، الذي كان جزءاً من «تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية»؛ («تقدّم» سابقاً) قبل فك الارتباط بالمجموعة الرافضة للحكومة «حركة العدل والمساواة»، «جناحَ سليمان صندل – تجمع قوى تحرير السودان»، بقيادة الطاهر حجر، بالإضافة إلى «حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي»، بزعامة الهادي إدريس، و«قوات الدعم السريع»، وعدد من القوى السياسية والمدنية وزعماء الإدارات المدنية.

كما وقع عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي على الميثاق التأسيسي ممثلًا للشخصيات المستقلة، وعلاء الدين نقد ممثلًا لتنسيقية النقابات والمهنيين، إضافة إلى ممثل مؤتمر البجا المعارض أسامة سعيد، وممثل حزب الأسود الحرة مبروك مبارك سليم، ورئيس حركة تحرير السودان ــ الثورة الثانية أبو القاسم إمام.

وقبل أشهر، نشبت خلافات داخل «تنسيقية تقدم»، وخرجت إلى العلن، بعدما تبنَّت فصائل مسلحة وقوى سياسية موقفاً واضحاً بتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تخضع لسيطرة «الدعم السريع».

وأُجّل التوقيع مرات عدة، وجرى أخيراً خلف أبواب مغلقة في العاصمة الكينية.

ومن بين الموقعين فصيل من «الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال» بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تسيطر على أجزاء من ولايتَي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ووقّع عبد الرحيم دقلو، نائب وشقيق قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي غاب بشكل ملحوظ، عن حميدتي.

ويدعو الميثاق، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى «تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، وغير منحازة لأي هوية ثقافية أو عرقية أو دينية أو جهوية».

وتحدث أيضاً عن تأسيس «جيش وطني جديد وموحد ومهني وقومي بعقيدة عسكرية جديدة، على أن يعكس التعدد والتنوع اللذين تتسم بهما الدولة السودانية».

وتهدف هذه الحكومة، وفق الميثاق، إلى إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، والحفاظ على وحدة السودان.

ومنذ أبريل 2023، تسببت الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» بالسودان في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وفي أكبر أزمة إنسانية بالعالم.

الوسومالحكومة الموازية الدعم السريع الميثاق السياسي نيروبي

مقالات مشابهة

  • لجان مقاومة الديوم الشرقية: قوات الدعـم السـريع تنهب وتعتدي على السكان
  • قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها توقع ميثاقا لتشكيل حكومة موازية في السودان  
  • كيانات سياسية و مسلحة توقع مع الدعم السريع على الميثاق السياسي للحكومة الموازية في السودان
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة القطينة من مليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في أم درمان
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
  • السودان يستدعي سفيره من كينيا احتجاجا على استضافتها اجتماعا للدعم السريع
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع