أيسلندا: البركان لا يزال نشطاً والوضع آمن
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قالت السلطات في أيسلندا إن بركانا لا يزال ينفث دخانا ويقذف حمما بركانية في الهواء، لكنها أشارت إلى أن الوضع لا يزال آمنا بالنسبة للبنية التحتية وبلدة صيد قريبة.
وثار البركان يوم السبت للمرة الرابعة منذ ديسمبر.
وتراكمت حمم بركانية تحت الأرض في شبه جزيرة ريكيانيس قرب العاصمة الأيسلندية ريكيافيك منذ الثوران الأخير للبركان في فبراير، مما دفع السلطات إلى التحذير من ثوران وشيك.
وأصدرت السلطات التحذير في وقت متأخر من مساء يوم السبت قبل 15 دقيقة فقط من اندفاع الصخور المنصهرة من شق يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات، وهو نفس حجم الثوران السابق تقريبا وفي نفس الموقع.
وفي نحو الساعة 1700 بتوقيت جرينتش، قال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي إن نشاط الثوران البركاني مستقر نسبيا منذ مساء أمس الأحد.
ونجحت الحواجز البشرية في تحويل مسار الحمم بعيدا عن البنية التحتية لعدة أماكن، منها محطة سفارتسينجي للطاقة الحرارية الأرضية وجريندافيك، وهي بلدة لصيد الأسماك يسكنها نحو أربعة آلاف شخص.
وأظهرت لقطات بثتها محطة (آر.يو.في) التلفزيونية العامة تدفق الحمم البركانية على بُعد بضع مئات من الأمتار من البلدة، التي أخليت من سكانها مرتين في نوفمبر وفبراير بسبب ثوران بركاني.
أخبار ذات صلة صور.. استمرار تدفق الحمم من بركان ثائر في إيسلندا ثوران بركاني جديد وإخلاء سكان في آيسلندا المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بركان حمم بركانية أيسلندا
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من ثوران بركاني وشيك.. لم تستعد له البشرية ويغير شكل الحياة
حدث خطير حذر منه العلماء، بعدما كشفوا أن الأرض مهددة بالتعرض لثوران بركاني ضخم خلال القرن الحالي، لكن الأكثر خطورة تأكيدهم أن البشرية ليس لديها خطة للتعامل مع تلك الكارثة.
تحذير من ثوران بركاني وشيك«فوضى مناخية» هكذا أكد الدكتور ماركوس ستوفيل، أستاذ المناخ، في تصريحات نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، مؤكدا أن مثل هذا الحدث الذي بات وشيكا، قد يؤدي إلى تجربة مماثلة لثوران بركان جبل تامبورا في إندونيسيا عام 1815.
انفجار بركان تامبورا، أدى حينها إلى إطلاق 24 ميلًا مكعبًا من الغازات والغبار والصخور في الغلاف الجوي، ما تسبب في انخفاض درجات الحرارة العالمية، ودمار المحاصيل، وانتشار المجاعة والأمراض، ومات عشرات الآلاف من الناس، وأعقب ثوران بركان تامبورا، عاما بلا صيف.
وفي القرن الحادي والعشرين، ينتظر البشر بركانا ضخما، من شأنه أن يضيف المزيد من الأزمات إلى الاضطرابات الناجمة بالفعل عن اعتماد البشرية على الوقود الأحفوري، بحسب الخبير.
أكد الدكتور مايكل رامبينو، عالم الجيولوجيا، حديث زميله ستوفيل، مشيرا إلى أن الآثار قد تكون أسوأ من تلك التي حدثت في عام 1815، بعدما بات العالم أقل استقرارا الآن.
ماذا يحدث عند حدوث ثوران بركاني؟من المفارقات أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي انطلقت على مدى القرن الماضي، قد تجعل عواقب مثل هذا الانفجار أكثر برودة.
وتشير أبحاث عالم البراكين الدكتور توماس أوبري، إلى أن الغلاف الجوي الأكثر سخونة واضطرابا من شأنه أن ينشر غاز ثاني أكسيد الكبريت، والهباء الجوي الكبريتي المبرد الذي يشكله، بشكل أسرع، ما يؤدي إلى تكثيف تأثير التبريد.
وبحسب التقرير، فإن توزيع هذه المركبات المحمولة جوا والتي تعكس أشعة الشمس على نطاق أوسع، من شأنه أن يجعلها أكثر فعالية من خلال تقليل فرص اصطدامها وتكتلها.
الدكتورة أنيا شميت، عالمة الغلاف الجوي بجامعة كامبريدج قالت: «هناك نقطة مثالية من حيث حجم هذه الجزيئات الصغيرة اللامعة، وهي نطاق حجم مناسب تمامًا، حيث تكون فعالة للغاية في تشتيت ضوء الشمس».
ووفقًا لدراسة شاركت في تأليفها مع الدكتورة أوبري لصالح Nature Communications في عام 2021، فإن مستقبل الأرض وأجوائها الأكثر سخونة، من المرجح أن تزيل 30% من الطاقة الشمسية في بعض سيناريوهات الاحتباس الحراري العالمي القادمة قريبًا، وقالت أوبري «نتوقع أن يؤدي ذلك إلى تضخيم تبريد السطح بنسبة 15%».
ولكن هناك أيضًا شكوك مثيرة للقلق، كما وصفها الدكتور ستوفيل، العالم في جامعة جنيف، في تصريحاته لشبكة CNN: «نحن الآن في بداية تكوين فكرة عن الخطر الذي يمكن أن يحدث».
ولتعويض ذلك، يقوم علماء المناخ والجيولوجيون والباحثون الآخرون بجمع البيانات الجوية المجمدة في الوقت المناسب داخل نوى الجليد والمضمنة في حلقات الأشجار القديمة.
تشير هذه القياسات إلى أن العديد من الانفجارات البركانية في آلاف السنين الماضية، أدت إلى تبريد الكوكب مؤقتًا بحوالي 1 إلى 1.5 درجة مئوية.
ويأمل أن يساعد البحث في أسوأ السيناريوهات المحتملة البشر وصناع القرار على الاستعداد بشكل أفضل، بدءا من خطط الإخلاء إلى إعداد المساعدات الغذائية، في حالة فشل المحاصيل في جميع أنحاء العالم.
ومن المرجح أن الثوران البركاني المتوقع في القرن الحادي والعشرين، من شأنه أن يؤثر على عالم أكثر اكتظاظًا بالسكان وأكثر ترابطًا، حيث يمكن أن يتردد صدى الاضطرابات الدرامية بطرق مميتة وغير متوقعة، بحسب التقرير.
وأضافت أوبري، أن تغير المناخ يمكن أن يغير حتى سلوك البراكين نفسها، مشيرا إلى أن ذوبان واختفاء الأنهار الجليدية فوق بركة تحت الأرض من الصهارة، يمكن أن يرفع الضغط الذي يبقيها مضغوطة.
وأشار إلى أن هطول الأمطار الأكثر تطرفا، التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، يمكن أن يؤدي أيضا إلى انفجارات تشبه «القنبلة البخارية»، حيث تتسرب تلك الرطوبة عميقا إلى الشقوق بالقرب من البراكين النشطة والخاملة على حد سواء.