الخضري: أفشة سيكون له دور كبير مع حسام حسن في منتخب مصر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد الناقد الرياضي احمد الخضري، أنه لابد من حضور جماهيري كبير في بطولة العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أن حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر يتمتع بدعم جماهيري كبير، كما أنه يتم توفير كل متطلباته في الفترة الأخيرة.
وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس: "حسام حسن يحصل على دعم جماهيري غير مسبوق من أيام محمود الجوهري، وهناك روح جديدة ظهرت بينه وبين اللاعبين، وتدريب الأندية مختلف عن المنتخبات".
وأضاف: "حسام حسن سيتعامل مع لاعبين كبار ونجوم الصف الأول، وطريقة تعامله مع العناصر الموجودة في المعسكر ستكون مختلفة عن الأندية".
وزاد: "هناك اتفاق حصل بين الأهلي وحسام حسن على اراحة بعض اللاعبين الدوليين، ومنتخب تونس قام بترك لاعبي الترجي أيضا بسبب دوري ابطال اوروبا، وحسام حسن تفهم الموضوع لأنه حريص على التنسيق مع الأندية، هناك لاعبين كثيرين بخلاف لاعبي الأهلي من الممكن أن يحصلوا على فرصة اللعب في المباراة الثانية".
وأكمل: "هناك أزمة واضحة بين حسام حسن وعمر كمال عبدالواحد لم يتم حلها، ولذلك لم ينضم لمنتخب مصر، ومفيش حاجة اسمها (قرصة ودن) لأي لاعب قبل اختياره مستقبلا، يجب ان يقوم حسام حسن بفتح صفحة جديدة مع اللاعبين".
وزاد: "من حق حسام حسن اختيار ما يريد من اللاعبين، لكن عليه نسيان أي خلافات، ولا يجب الحكم على المدرب من لقاء نيوزيلندا وان يحصل على فرصته كاملة، ومن حقه انه يجرب كل العناصر، وموضوع الروح فقط ليس في كرة القدم لانها اصبحت تكتيك".
وأكد، أن محمد مجدي أفشة سيكون له دور كبير مع منتخب مصر، وهو كان مفتاح فوز الأهلي مؤخرا بكأس مصر بعدما شارك في الشوط الثاني. وكان يستحق الفوز بجائزة رجل المباراة أو مصطفى شوبير، لكن الجائزة منحت لـ امام عاشور بسبب الجمهور.
وتابع: "من حق الجماهير أن تتحدث عن اختيارات حسام حسن في منتخب مصر، خصوصا لاعبي الزمالك مثل عمر جابر ودونجا وحسام عبدالمجيد وغيرهم".
وأتم: "بالتأكيد هناك حالة سوء تفاهم بين حسام حسن وصلاح، وكان يجب انهاء الأزمة منذ أول يوم من إعلان توليه قيادة المنتخب الوطني، ولكننا كالعادة تركنا المشكلة ولم نقم بحلها، وهناك حالة من عدم الصراحة من المسئولين، وكان عليهم الاعلان عن عدم رغبة اللاعب في الانضمام لمعسكر المنتخب، رغم انه اصبح يشارك بصفة مستمرة مع ليفربول".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسام حسن
إقرأ أيضاً:
تقرير: الجميع سيكون خاسرا إذا نفذ ترامب حربه الاقتصادية
سلط تقرير نشره موقع "لو ديبلومات" الضوء على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحمائية وحرب الرسوم الجمركية التي يريد من خلالها تقليص عجز الميزان التجاري الأمريكي، معتبرا أن المضي قدما في هذه القرارات قد يعني خسارة اقتصادية للجميع ونهاية حقبة التجارة الحرة.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب يفكر من منظور المكاسب النسبية وليس المصالح المطلقة، وهذا ما يجعل منه محاربا في ساحة معركة، وليس تاجرا في حلبة منافسة اقتصادية.
منطق ترامب
يرى الموقع أن هناك من يعتبر ترامب مجنونا، لكن ذلك غير صحيح، فهناك اتساق في سياساته الحمائية، إذ يحمل لواء الطبقة الوسطى الأمريكية، ويريد وضع نهاية للتجارة الحرة لأن العولمة جعلت من أمريكا دولة تعتمد على بقية العالم، من خلال نقل الصناعات كثيفة العمالة إلى الخارج.
لكن ما يقوض هذا الاتساق وفقا للموقع، هو أن ترامب يحدد نسبة الرسوم الجمركية وفق منطق طالب في الصف الثاني الابتدائي، فإذا كانت هناك واردات بقيمة 300 مليار دولار وعجز قدره 200 مليار دولار، فإن الرسوم تكون بنسبة 33 بالمئة.
تبدو هذه الاستراتيجية شديدة التطرف إذ إن فرضها بشكل مفاجئ بين عشية وضحاها يُشبه إلى حد كبير "ثورة شاملة" في مجال التجارة العالمية، وقد يُدخل العالم في أزمة اقتصادية كبرى تشبه الكساد العظيم عام 1929.
ويرى الموقع أن ترامب كان يستطيع أن ينفذ سياسته الحمائية بشكل أكثر ذكاء، من خلال زيادة النسب الضريبية تدريجيا، لفسح المجال للنظام الاقتصادي للتكيّف مع المتغيرات.
هل ستقع الحرب؟
يقول الموقع إن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب الابتعاد عن النهج الاقتصادي البحت في التحليل والنظر إلى المعطيات الراهنة من منظور استراتيجي يأخذ في الاعتبار المنطق العسكري.
يشرح الموقع بأن الأزمات تقع في لحظات التحول التي تقرر فيها قوتان تراقبان بعضهما البعض الدخول في صراع، إما لأن القوة المهيمنة تريد كسر عظام منافس ناشئ، أو لأن المنافس يعتقد أنه قادر على تحدي الطرف الأقوى في النظام. وفي هذه الحالة، قرر ترامب أن يوجه ضربة قوية للصين قبل فوات الأوان.
وحسب الموقع، تكمن تعقيدات هذه اللحظات المفصلية في أن كل شيء يعتمد على تقدير الطرف المهاجم لموازين القوة، وإذا كانت هذه التقديرات خاطئة، فقد يتحول الهجوم الوقائي أو الانقلاب الجيوسياسي إلى كارثة. وعلى سبيل المثال، دفعت ألمانيا القيصرية، التي اعتقدت أنها قادرة على سحق روسيا قبل أن تصبح دولة صناعية، ثمنًا باهظًا عام 1918.
ويضيف الموقع أن ترامب يعتقد حاليا أنه قادر على إخضاع الصين، حتى لو تطلّب الأمر استنزاف حلفائه. ويشبه الأمر قيام روما، من أجل الإطاحة بقرطاج، بفرض ضرائب على جميع مقاطعاتها لتمويل فيالقها التي تحارب العدو.
وليس هذا هو المثال الأول الذي تراهن فيه واشنطن بكل أوراقها، كما في لعبة البوكر، لإجبار خصمها على اللجوء إلى احتياطياته. فقد وجّه الرئيس السابق رونالد ريغان الضربة القاضية للاتحاد السوفيتي من خلال إطلاق برنامجه الفضائي. وفي الثمانينيات، فرضت واشنطن على اليابان سياسة التقييد الذاتي في المبادلات التجارية.
أما فيما يتعلق بالصين، فإن ترامب ينفذ -وفقا للموقع- مزيجا من الاستراتيجيتين: فهو يزيد بشكل كبير من تكلفة المواجهة (وهو ما قد يتسبب في تدمير أوروبا وإجبارها على الانسحاب من طاولة المفاوضات)، وفي الوقت نفسه يحاول تفكيك منظومة الصادرات الصينية.
عاملان أساسيان
ويرى الموقع أن ترامب يغفل بذلك عاملين أساسيين في المعادلة، الأول هو أنه من خلال معاقبة الأصدقاء والأعداء على حد سواء، قد يتسبب في رد فعل موحد قائم على مبدأ الأمن الجماعي، أي أن تتفق جميع الدول المؤيدة للتجارة الحرة على معاقبة واشنطن.
لذلك، فإن ترامب قد يتمكن من هزيمة الصين، لكن من الصعب أن يستطيع هزيمة النظام الدولي بأكمله، كما أن فكرة تحالف الصين وأوروبا ستكون خطيرة للغاية رغم أنها مازالت مجرد فكرة خيالية.
أما العامل الثاني الذي يتجاهله ترامب فهو الأسواق ذاتها، والتي لم تُعجبها على الإطلاق سياسات ترامب العدائية.
ويوضح الموقع أن قرارات الرئيس الأمريكي قد تعجب "المحافظين" المنسجمين مع سياساته، لكنها لن تلقى صدى إيجابيا لدى حلفائه من أصحاب الشركات الكبرى، وفي مقدمتهم إيلون ماسك الذي ينظر بقلق إلى تراجع أرقام مبيعات تسلا.
"الجميع خاسر"
يقول الموقع إنه في حال قرر ترامب تنفيذ خطته، فإن السؤال الأهم سيكون: ما سلسلة الأحداث الخطيرة التي قد تتوالى نتيجة لهذا القرار؟
وحسب الموقع، فإن السياسة الحمائية أشبه بسباق تسلح، فإذا تسلح أحد الأطراف، على الجميع أن يفعل الشيء ذاته، لذلك لن يكون أمام أوروبا والصين خيار سوى الرد على ترامب، ما يعني نهاية التجارة الحرة.
وفي هذه الحالة، سيكون الفائزون من الناحية النظرية هم أولئك الذين يتمتعون بالاكتفاء الذاتي والسيادة. لكن عمليًا، فإن مستوى الترابط الاقتصادي الشديد يعني أن الجميع قد يخسر.
ويختم الموقع بأنه من مصلحة الجميع أن لا تندلع الحرب الاقتصادية، أو على الأقل أن لا تندلع في وقت قريب، وفي هذه الاثناء على الجميع أن يركز على إعادة التصنيع.