لماذا يعيش بعض البشر حتى 100 عام؟.. اكتشاف سر سبب طول العمر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يظل طول العمر الاستثنائي، والأشخاص المعمرين، موضوعا رائعًا لأجيال عديدة، ما دفع العلماء إلى دراسة العوامل التي تساعد بعض الأشخاص على العيش حتى سن 100 عام أو أكثر، ليكتشفوا مفاجآت في هذا الشأن، وأن هناك سمات مشتركة بينهم، بعد فحص الملامح الدموية لهم.
اكتشفت الدراسة، أن المعمرين الذين يعيشون حتى 100 عام، لديهم مستويات أقل من الكرياتينين والجلوكوز وحمض البوليك في دمهم، مقارنة بأولئك الذين لديهم عمر أقصر نسبيًا.
يمكن ملاحظة الاختلافات في المؤشرات الحيوية للدم، بدءًا من سن 65 عامًا فصاعدًا، وفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة «GeroScience».
وحلل الباحثون 12 مؤشرًا حيويًا لدى 44636 مشاركًا من السجل السويدي، بين عامي 1985 و1996، وتابعوهم حتى عام 2020.
وجرى ربط جميع المؤشرات الحيوية بالشيخوخة أو الوفيات في الدراسات السابقة، وكانت مؤشرا على الالتهاب والتمثيل الغذائي ووظائف الكبد والكلى، فضلا عن احتمالية سوء التغذية وفقر الدم، التي شملت حمض اليوريك والكرياتينين كمقاييس لوظائف الكلى.
ومن بين إجمالي المشاركين، عاش 1224 شخصا حتى 100 عام.
كانت نسبة النساء أعلى بين المعمرين (84.6%) مقارنة بمن لم يتجاوزوا المائة (61.2%).
اكتشاف عوامل مشتركة بين المعمرينالدراسة كشفت أن قصور القلب الاحتقاني هو السبب الأكثر شيوعا للمرض بين المشاركين، حيث بلغ معدله 8.7% لدى الأشخاص الذين لم يتجاوزوا المائة عام، و2.6% لدى الأشخاص الذين تجاوزوا المائة عام.
كان لدى المعمرين ارتباط بجميع المؤشرات الحيوية، باستثناء عاملين.
وكتب الباحثون في الدراسة: «لقد وجدنا أن جميع المؤشرات الحيوية المضمنة باستثناء ALAT والألبومين كانت تنبئ باحتمالية الوصول إلى سن 100 عام، كانت الاختلافات في القيم المتوسطة بين المعمرين وغير المعمرين، أكثر وضوحًا بالنسبة للكرياتينين وحمض البوليك، ومع ذلك، لا تختلف إحصائيًا بشكل ملحوظ في جميع الفئات العمرية».
نادرا ما يظهر المعمرون قيما عالية أو منخفضة جدا للمؤشرات الحيوية في الدم، حيث يشير الاختلاف بين المعمرين وغير المعمرين، من سن 65 عامًا فصاعدًا، إلى أن العوامل الوراثية، وكذلك عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل، قد تلعب دورًا مهمًا في طول العمر الاستثنائي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المعمرين طول العمر سر طول العمر المؤشرات الحیویة
إقرأ أيضاً:
عمار بن حميد يشيد بانضمام عجمان لـ«آيزو» الاستدامة
عجمان: «الخليج»
أشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، بانضمام إمارة عجمان لـ«آيزو» الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، مؤكداً أن تبني الإمارة لمعيار الآيزو الجديد، يعكس التزامها بتوفير بيئة حضرية متطورة، تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، وتحقق التوازن بين التطور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي: إن هذا الإنجاز، يعكس حرص عجمان، على تطوير أسس متينة للنمو والازدهار، مع التركيز على استخدام مؤشرات موثوقة ومعتمدة عالمياً، لقياس وتتبع التقدم في الاستدامة وتوجيه أولويات السياسات من خلال عدسة المدينة الذكية والمستدامة والمرنة.
واستقبل سمو ولي عهد عجمان، بمكتبه في الديوان الأميري، الدكتورة هاجر سعيد الحبيشي، المدير العام لمركز عجمان للإحصاء، والتي عرضت تفاصيل انضمام إمارة عجمان وتبينها للمواصفة الجديدة لآيزو المدن.
وجاء الإعلان عن انضمام عجمان لـ«آيزو» خلال مؤتمر المجلس العالمي لبيانات المدن والمقاييس الحضرية الموحدة، الذي انعقد في قاعة مجلس مدينة تورنتو في كندا بحضور كبير للمدن والمناطق الرائدة عالمياً.
وقالت الدكتورة هاجر الحبيشي: إن هذه الخطوة تعكس التزام عجمان بأن تصبح رائدة في مجال المؤشرات الإحصائية المعتمدة على الحوكمة لضمان مستقبل مزدهر ومستدام.
وأضافت: إن تبني عجمان للمواصفة الجديدة، من آيزو المدن يمثل خطوة محورية في رحلتنا نحو تحقيق التنمية المستدامة، والإمارة مستعدة للانتقال إلى مرحلة جديدة، تعزز موقعها بين المدن الرائدة عالمياً، في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت أن المركز يعمل على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لتطبيق المواصفة الجديدة، بما يواكب تطلعات الإمارة، نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها مركزاً ريادياً على المستوى العالمي، في مجال تطبيق معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وأشارت هاجر الحبيشي إلى أن هذا التوجه باعتماد المواصفة الجديدة، يعكس رؤية عجمان، التي تركز على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ويدعم جهود الإمارة، في تعزيز شراكاتها الدولية، في مجال المؤشرات الحضرية، وتطوير بيئة استثمارية مستدامة، قادرة على تحقيق عوامل الجذب للإمارة في مجالات عديدة.
وشاركت الإمارة مؤخراً في مشروع مشترك بين المجلس العالمي لبيانات المدن والأمم المتحدة، وساعد ذلك في بناء مجموعة من مؤشرات عالية الجودة لتقييم المخاطر وبناء إستراتيجية مرنة لتكون الإمارة أكثر استعداداً للتعامل مع التغيرات المناخية المتزايدة.
ونتيجة لهذا المشروع مع المجلس العالمي لبيانات المدن ووكالة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، أصبحت عجمان عضواً في مبادرة الأمم المتحدة لجعل المدن مرنة بحلول 2030، وتستعد الإمارة لاستضافة اجتماع للمدن المعنية بهذا المشروع في العام المقبل.
وتتمتع إمارة عجمان بشراكة قوية ومستدامة مع المجلس العالمي لبيانات المدن والمقاييس الحضرية الموحدة، فمنذ عام 2020، أصبحت عجمان جزءاً من شبكة المجلس، التي تهدف إلى تحسين جودة البيانات المتعلقة بالمجالات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية للمدن، على مستوى العالم، كما تهدف إلى إنشاء منصة موحدة، تتيح عرض المؤشرات، وإجراء مقارنات معيارية بين المدن المشاركة، ما يساعد على استخدام هذه المؤشرات، لتطوير الخطط وقياس الأداء الحضري والتنموي، بما يدعم تحسين جودة حياة السكان.
ويعمل المجلس العالمي لبيانات المدن، على إصدار المواصفة الخاصة بالمؤشرات الحضرية «الآيزو»، بحيث يحدد المنهجيات والمعايير اللازمة، لقياس أداء المدن، بينما يتولى طرف ثالث، وهو المقاييس الحضرية الموحدة، التأكيد على دقة وصحة تطبيق هذه القياسات، مما يضمن أن المؤشرات المقدمة، تتماشى مع المتطلبات الدولية، وتتمتع بالمصداقية والشفافية. وكانت إمارة عجمان، حصلت مؤخراً على شهادات آيزو بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية، وهي آيزو المدن المستدامة «ISO 37120»، وشهادة آيزو المدن الذكية «ISO 37122»، وشهادة آيزو المدن المرنة «ISO 37123»، لتكون بذلك الأولى في الشرق الأوسط، والسابعة عالمياً التي تحصل على ثلاث شهادات لآيزو المدن العالمية مجتمعةً في العام نفسه، ما يعكس التزام الإمارة، بتطبيق أرقى المعايير الدولية، في تطوير المدن وتعزيز جودة الحياة.