أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
غزة – "لم أرَ بحياتي أياما أسوأ مما أعيش هذه الأيام، أعيش أنا وأطفالي بين أكوام القمامة، لا أستطيع النوم أو الجلوس في الخيمة بسبب كثرة الذباب والحشرات"، هذا ما قالته للجزيرة نت سمر فتحي النازحة في منطقة غرب مدينة رفح، في وصفها لحال المخيم الذي تقطنه.
يأتي ذلك وسط انتشار القمامة وتراكمها بين خيام النازحين، وفي ظل شح شديد بالمياه، سواء اللازمة للنظافة العامة أو الآمنة للشرب.
وتابعت النازحة فتحي "الحشرات ذبحتنا، لا بنعرف ننام ولا نقعد من القمامة فهي جارتنا، ريحتها سيئة جدا لا نتحملها، دائما أطفالي يمرضون ويصيبهم نزلات معوية وسخونة".
أما الحاجة رسمية ياسين فتحاول أن تتمالك أعصابها وهي تشتكي معاناتها وعائلتها من أكوام القمامة المتراكمة بين الخيام، وتقول "أصابتنا القمامة بمشاكل في الرئة لا نستطيع أن نلتقط أنفاسنا، القمل انتشر بين جميع النازحين والحشرات والعقارب باتت تأكلنا، وين نروح ما في مكان بديل ما عندنا مأوى غير هنا".
وتضيف "أتمنى أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ونرجع إلى بيوتنا التي لا نعرف مصيرها أيضا".
وطالبت الحاجة الجهات المسؤولة التدخل ووضع حاويات لإنقاذ النازحين من المكاره الصحية التي أصابتهم، وبدأت تتعمق فيهم من كثرة التلوث.
ورصدت كاميرا الجزيرة نت صورا لتراكم القمامة بشكل كبير قرب الخيام التي نصبها النازحون في منطقة المواصي غرب رفح.
وقال أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح إن "البلدية فقدت السيطرة على الخدمات الأساسية، خاصة عمليات جمع القمامة، ومعالجة وتصريف مياه الصرف الصحي، بسبب الأعداد الهائلة من النازحين، واستمرار الحرب الإسرائيلية".
وأوضح أن ظاهرة "مكبات القمامة العشوائية انتشرت بمدينة رفح بسبب ازدياد الكمية بشكل كبير جدا مع زيادة أعداد النازحين، وجراء النقص الحاد في أعداد الآليات اللازمة لتقديم الخدمات، وشح في الوقود المخصص لعمليات جمع القمامة".
وارتفع عدد النازحين في مدينة رفح إلى مليون و300 ألف نازح، وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفع إلى 31 ألفا، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 73 ألفا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف مناطق النازحين بغزة و25 ألف مريض مهددون بالموت
استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات على مناطق عدة بجنوب قطاع غزة، وذلك في اليوم الثاني من استئناف الحرب على القطاع.
فقد قالت مصادر طبية للجزيرة إن 24 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، خاصة مناطق النازحين في خان يونس ورفح جنوبي القطاع، ومدينة غزة.
فقد استشهد 4 بينهم امرأة مسنة إثر غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غربي خان يونس، كما استشهدت امرأة وطفلها وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين غرب خان يونس.
وسقط شهيدان إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في استهداف إسرائيلي لأحد المنازل بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلا لعائلة أبو الروس خلف مسجد البشير في منطقة حكر الجامع بدير البلح وسط قطاع غزة.
إنسانيا، قال مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص للجزيرة إن كل من يصاب إصابة خطيرة في القطاع مصيره الموت لانعدام الإمكانيات. وكشف أن محطات تكرير المياه توقفت نهائيا، مما يشكل خطرا خصوصا على مرضى الكلى.
وقال إن حياة نحو 25 ألف مريض في القطاع مهددة بسبب شح الغذاء والمياه. إعلان وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال هو انتقام من الشعب الفلسطيني.
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة، في حين حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وكان اليوم الأول قد أسفر عن سقوط أكثر من 429 شهيدا وأكثر من 500 جريح في الغارات الكثيفة على أنحاء القطاع.
ووفقا لمكتب الإعلام الحكومي، فإن نحو ثلثي الضحايا أطفال ونساء، وهو ما اعتبره دليلا على نية مبيتة لدى الاحتلال لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق غزة.
من جهتها، قالت حركة حماس إن إسرائيل فشلت في الخروج من الاتفاق سياسيا فقررت الخروج منه عسكريا بهجومها على القطاع.
في هذه الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم سيستمر، وألمح إلى احتمال العودة للقتال البري.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن محللين أمنيين مطلعين على خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوات الاحتلال تخطط لعملية برية واسعة النطاق بقطاع غزة، وأن الجيش قد يهاجم مناطق عدة باستخدام قوة أكبر.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن الجيش سيحافظ على مواقعه بغزة، وستتحمل إسرائيل مسؤولية أكبر في توزيع المساعدات.