دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
زعمت دراسة جديدة أنه لا وجود للمادة المظلمة الغامضة في الكون، بعد انتشار أبحاث ودراسات عديدة تقول إنها تشغل الجزء الأكبر من الكون.
وسابقا، أوضح خبراء الفضاء أن المادة المظلمة تصف جميع "الأشياء الموجودة في الفضاء التي لها جاذبية، ولكنها غير مرئية وليست مثل أي شيء آخر نعرفه".
ومع ذلك، كشف تحليل جديد أجراه الفيزيائي راجندرا غوبتا، من جامعة أوتاوا في كندا، أن المادة المظلمة غير موجودة، وقد يكون كوننا أقدم بأكثر من 10 مليارات سنة مما كنا نعتقد.
ويزعم غوبتا أن الموجات الصوتية المتحجرة في خرائط المجرات يمكن تفسيرها على أنها علامات على أن الانفجار الكبير وقع قبل 13 مليار سنة مما تشير إليه النماذج الحالية.
وقال غوبتا في بيان: "تؤكد النتائج أن بحثنا السابق حول عمر الكون البالغ 26.7 مليار سنة، سمح لنا باكتشاف أن الكون لا يحتاج إلى مادة مظلمة للوجود. وفي علم الكونيات القياسي، يقال إن التوسع المتسارع للكون ناجم عن الطاقة المظلمة، ولكنه في الواقع يرجع إلى قوى الطبيعة الضعيفة أثناء توسعها، وليس بسبب الطاقة المظلمة".
ويدل ذلك على الحاجة إلى تعديل النماذج الحالية حول تطور المجرات والثقوب السوداء.
واستخدم غوبتا مجموعة من النظريات حول كيفية انخفاض قوى الطبيعة مع مرور الوقت الكوني وفقدان الضوء لطاقته عندما يسافر مسافة طويلة، ليتوصل إلى استنتاجه.
إقرأ المزيد مركبة "فوياجر 1" تبعث برسالة "قابلة للقراءة"وتوسع غوبتا في فرضية "الضوء المتعب" (TL)، التي طرحها الفيزيائي السويسري، فريتز زويكي، لأول مرة في أواخر عشرينيات القرن الماضي. وتساءل عما إذا كان الضوء الأحمر الصادر عن الأجسام البعيدة هو نتيجة للطاقة المفقودة.
واستُبدلت الفرضية لاحقا بالفكرة المقبولة الآن: تردد الضوء ذو التحول الأحمر يرجع إلى التوسع التراكمي للفضاء الذي يجذب موجات الضوء.
ولكن نسخة غوبتا من فرضية TL قادته إلى استنتاج أنه ليست هناك حاجة لاستخدام الطاقة المظلمة لتفسير التوسع المتزايد للفضاء. ويمكن أن يعزى ذلك ببساطة إلى التفاعلات المتغيرة بين الجسيمات المعروفة.
وقال غوبتا: "هناك العديد من الأوراق البحثية التي تشكك في وجود المادة المظلمة، لكن بحثي هو الأول، على حد علمي، الذي يلغي وجودها الكوني بينما يتوافق مع الملاحظات الكونية الرئيسية التي كان لدينا الوقت لتأكيدها".
ويقدم بحثه مسارات جديدة محتملة لاستكشاف الخصائص الأساسية للكون، من خلال تحدي الحاجة إلى المادة المظلمة في الكون وتقديم الأدلة لنموذج كوني جديد.
نشرت الدراسة في مجلة الفيزياء الفلكية.
المصدر: indy100
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء بحوث فيزياء كواكب مجرات المادة المظلمة
إقرأ أيضاً:
«زراعة الشيوخ» توصي بخطة استراتيجية لتوطين صناعة الأعلاف في مصر
ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها اليوم الأحد برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي رئيس اللجنة، اقتراحًا برغبة مقدمًا من النائب أحمد فوزي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن التوسع في توطين صناعة الأعلاف في مصر.
وشهد الاجتماع استعراض النائب أحمد فوزي لاقتراحه، مشيرًا إلى أهمية توطين صناعة الأعلاف في مصر لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد في هذا الملف الاقتصادي.
وأوضح فوزي أن ملف الأعلاف من أصعب الملفات نظرًا لارتباطه بتوفير احتياجات المواطن وأسعار تلك الاحتياجات من البروتين الحيواني، مضيفًا أن هذا الملف لا يقتصر على قطاع الزراعة فقط، بل يرتبط أيضًا بقطاعات أخرى مثل الصناعة، ما يتطلب وجود استراتيجية واضحة لمواجهة هذه التحديات.
توطين صناعة الأعلافوقال المهندس عبد السلام الجبلي إن هذا الموضوع هام جدًا، إذ ترتبط صناعة الأعلاف بإنتاج وأسعار الدواجن واللحوم والأسماك، داعيًا إلى أهمية وجود دراسة توضح العلاقة بين الأعلاف وحجم تربية الدواجن والماشية والأسعار في السوق، وذلك للوقوف على الطاقة الإنتاجية وإعداد قاعدة بيانات دقيقة، تساعدنا في الاستعداد مبكرًا لأي أزمات محتملة، وبالتالي القضاء على أي أزمات في هذا القطاع.
واستشهد «الجبلي» باقتراب شهر رمضان، وبعده عيد الفطر وعيد الأضحى، ما يتطلب وضع خطة لتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم والدواجن والأسماك بأسعار مناسبة.
ودعا إلى إنشاء لجنة دائمة تتابع منظومة الأعلاف والإنتاج والأسعار العالمية، وغيرها من المتغيرات بشكل مستمر، للتفاعل معها بسرعة وتفادي التعرض لأزمات.
وقال النائب محمد السباعي، وكيل اللجنة، إن اللجنة سبق وأن ناقشت هذا الملف من قبل، إلا أن هذا الاقتراح يعد فرصة كبيرة لتحديث البيانات والوقوف على حجم الفجوة في ملف الأعلاف والبدائل الممكنة التي تساعدنا في مواجهة التحديات في هذا المجال.
وأشار السباعي إلى أهمية هذا الملف لأنه يؤثر بشكل مباشر وسريع في أسعار الدواجن واللحوم.
من جهته، قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إن هناك خطوات جادة لتوفير الأعلاف، مثل التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف، من خلال استنباط أصناف جديدة تستهلك كميات مياه أقل وتتحمل الملوحة ولها إنتاجية عالية.
وأضاف أنه تم أيضًا إدخال ثقافة تحويل المخلفات الزراعية إلى أعلاف، بالإضافة إلى التوسع في الزراعة التعاقدية في محاصيل الأعلاف.
خطوات عملية لتطوير صناعة الأعلافوأوضح الدكتور وليد البحراوي، ممثل الهيئة العامة للتنمية الصناعية، أن هناك نحو 1100 مصنع أعلاف مرخص له، وأن وزير الصناعة وافق مؤخرًا على دخول مصانع الأعلاف ضمن مبادرة دعم المصانع بفائدة 15%.
وقال أشرف عبد العزيز، رئيس الإدارة المركزية لجمارك دمياط، إن الوزارة تهدف إلى سرعة الإفراج عن مستلزمات إنتاج الأعلاف، وفحصها داخل المراكب وشحنها مباشرة إلى المزارع.
وفي السياق ذاته، استعرض ممثلو عدد من المعاهد البحثية المختصة بوزارة الزراعة خطواتهم في التوصل لأصناف جديدة لمحاصيل الأعلاف وإنتاج السيلاج.
التوصيات النهائيةوفي ختام المناقشات، أوصت اللجنة بضرورة التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف بسعر ضمان يتناسب مع تكاليف الإنتاج، وكذلك التوسع في إنشاء صوامع للتخزين مجهزة بوسائل حفظ تحافظ على جودة الأعلاف، كما أوصت اللجنة بإعداد خطة استراتيجية لتوطين صناعة الأعلاف في مصر، سعيًا لتوفير مختلف الاحتياجات محليًا.