عربي21:
2024-12-22@03:01:25 GMT

مئة عام دون دولة جامعة

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

بمناسبة مرور مائة عام على سقوط الدولة العثمانية (نتيجة لإضعافها عبر أعدائها لأنها كانت شوكة في حلق النظام العالمي ومؤامرات الصهيونية العالمية)، والتي كانت امتدادا للدولة الأولى على يد مؤسسها الرسول المجاهد الشهيد سيد الخلق أجمعين محمد صل الله عليه وسلم والتي جمعت المسلمين والعرب.

نحن مجبرون على التفكير في مستقبل هذه الأمة وفرص وجود كيان يجمعهم مرة أخرى.

فعلى الرغم من أن هذا الواقع يبدو غير ممكن في ظل الظروف الراهنة التي تواجهها المنطقة، إلا أنه ليس محالا. يتعين علينا أن ننظر إلى التاريخ ونستلهم العبر من ماضينا العريق لنتمكن من بناء مستقبل أفضل للأمة العربية والإسلامية.

لقد كانت الدولة الأخيرة التي جمعت المسلمين والعرب، الدولة العثمانية، تتمتع بتنوع ثقافي وديني ولغوي كبير. قدمت الدولة العثمانية ملاحم عديدة في مجالات العلم والفن والأدب، نحن مجبرون على التفكير في مستقبل هذه الأمة وفرص وجود كيان يجمعهم مرة أخرى. فعلى الرغم من أن هذا الواقع يبدو غير ممكن في ظل الظروف الراهنة التي تواجهها المنطقة، إلا أنه ليس محالا. يتعين علينا أن ننظر إلى التاريخ ونستلهم العبر من ماضينا العريق لنتمكن من بناء مستقبل أفضل للأمة العربية والإسلاميةوأظهرت قدرة الأمة العربية والإسلامية على التعايش والتعاون. كما شهدت الدولة العثمانية فترة استقرار طويلة قد تكون السبب في تقدم الأمة وتطورها في تلك الفترة.

إلا أن المشكلات التي أدت إلى سقوط الدولة العثمانية وتفكك الأمة العربية والإسلامية كانت كثيرة. الانقسامات السياسية والاجتماعية والدينية، والتدخلات الخارجية، والصراعات الداخلية، كلها عوامل ساهمت في تفتت وحدة الأمة. وعلى الرغم من أن هذه المشكلات ما زالت قائمة حتى اليوم، إلا أن هناك أملا في استعادة تلك الوحدة.

ولكي نتمكن من بناء كيان يجمع الأمة العربية والإسلامية مرة أخرى، يتعين علينا تغيير العديد من الظروف الراهنة.

يجب أن نحارب الفساد والظلم، ونعمل على توفير فرص متساوية للجميع. يجب أن نستثمر في التعليم باستخدام كل الوسائل المتطورة مع فتح باب مراكز البحوث والتطوير وبناء البنية تحتية متطورة، ونعمل على نشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات. على رأس الأولويات دراسة عملية لكيفية إرجاع سيرة الدولة الأولى وكيف نجحت وملكت الدنيا قروناوعلى رأس الأولويات دراسة عملية لكيفية إرجاع سيرة الدولة الأولى وكيف نجحت وملكت الدنيا قرونا.

ويجب بناء شراكات قوية مع الدول الأخرى، والتي تعمل على نفس الهدف وتعمل على معالجة القضايا المشتركة التي تواجه الأمة.

يجب أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية للتعاون والتضامن والوحدة بين الدول العربية والإسلامية في أي شكل سواء كان فيدراليا أو كونفدراليا، وتوقيع المعاهدات القوية، لنصل إلى كيان يتحد تحت رايته المسلمون والعرب ليكون منارة حضارية مرة أخرى للعالم أجمع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الدولة العثمانية التاريخ الوحدة تاريخ الدولة الإسلامية الدولة العثمانية الوحدة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة والإسلامیة الدولة العثمانیة مرة أخرى إلا أن

إقرأ أيضاً:

عضوية جنوب السُّودان في جامعة الدول العربية

بقلم: أتـيـم قـرنـق ديكويك

طالعتُ مقابلة صحفية مع سعادة السفير محي الدين سليم أحمد، رئيس بعثة الجامعة الدول العربية في جنوب السودان، منشورة في صحيفة الموقف الصادرة في جوبا يوم الخميس 12 ديسمبر 2024 العدد (2295)، و أستوقفني سؤال استفساري من الصحفي لسعادة السفير مفاده (هل سيتم منح جنوب السُّودان العضوية الكاملة بالجامعة العربية في المستقبل؟) و هو سؤال لم يأت من الفراغ و انما اراد الصحفي بذكاء وطني سبر غور صدقية ما تداولته وسائل الاعلام المحلية خلال السنوات الماضيه مؤداه ان جنوب السودان تقدم بطلب الانضمام لجامعة الدول العربية، الشئء الذي لم تنفيه او تاكده آنذاك اي جهة حكومية و بقي الموضوع يشغل عقول الكثير من المواطنين.

و اهمية هذه المقابلة الصحفية تكمن في أنها نفت بصورة قاطعة عدم تقديم اي طلب من دولة جنوب السودان لعضوية جامعة الدول العربية. و رد سعادة السفير كان واضحا و صريحا و بلا غموض علي النحو التالي: (حتي الآن العضوية المقترحة هي مراقب فقط و هي مسألة متاحة من خلال ما يعرف بسياسة الجامعة العربية تجاه الدول العربية المجاورة. هناك استراتيجية و سياسة اقترحتها جامعة الدول العربية منذ سنوات للدول المجاورة، لخريطة الدول العربية و جنوب السودان من الدول المجاورة للمنطقة العربية هنالك دول مجاورة للمنطقة العربية مثل تشاد و أثيوبيا و اريتريا سيتم ايضا منح تلك الدول عضوية مراقب) و بهذا الحديث يكون باب الإشاعات المغرضة بان جنوب السودان قد تقدم بطلب عضوية الجامعة العربية قد اغلق لابد الآبدين. فجنوب السودان لم يتقدم باي طلب سواء كان للعضوية او بصفة مراقب. و واضح ان الأمر المتاح لدول الجوار(غير عربية) هو إمكانية طلب صفة المراقب، و حتي هذه الإمكانية ما زالت في مرحلة الاقتراح لدي الجامعة العربية. .

ما نريد ان نشارك به هنا مع مواطنيننا هو ان جامعة الدول العربية هي منظمة تتوفر فيها عناصر الوحدة و القوة لأعضائها، لانها عبارة عن تجمع للدول يؤمن سكانُها بانهم ينتمون لاصل واحد و يتحدثون لغةً واحدة و يعتنقون ديانة واحدة و لديهم تأريخ مشترك، و يتمركزون في جغرافيا مشتركة و مترابطة، و مصيرهم واحد، و غيرها من اسباب الإتحاد و الوحدة. الا أن جامعة الدول العربية هذه، هي واحدة من أضعف و أوهن من بيت عنكبوت ومن أفشل التجمعات الإقليمية. تتميز علاقات الدول فيها بتوتر و تصارع ناتجة عن اختلافات عميقة في انظمة الحكم و الارتباطات الدولية المتعارضة، هذا من جانب، و من جانب اخر فإن الدول الغربيه و علي رأسها الولايات المتحدة الاميركية لن تسمح للدول العربية ان تكون قوية و موحدة لان ذلك تعني زوال اسرائيل؛ و ما يحدث الآن في الشرق الاوسط و ليبيا و السودان و الصومال هو دليل الوهن و الضعف الذي يستحكم في مفاصل جامعة الدول العربية و تستغلها الدول الغربية بصورة مدمرة.

جامعة الدول العربية وقفت ضد تطلعات شعب جنوب السودان منذ إنشائها في ١٩٤٥. كانت تتلغف و تصدق الدعاية العرجاء التي كانت تلوكها و تنشرها الحكومات المتعددة في السودان بان نضالات جنوب السودان هي ضد العروبة و الإسلام و هما عنصران مهمان من ثوابت مبادئ الجامعة. و علي ضوءً ترويج هذه الدعاية الكاذبة ساهمت العديد من الدول العربية في دعم المجهود الحربي ضد شعوب جنوب السودان منذ ١٩٥٥ حتي ٢٠٠٥ و علي رغم من انتهاء الحرب باستقلال دولة جنوب السودان فإن الجامعة لم تساندها علي الخروج من دمار الحرب الذي ساهمت فيه الدول العربية. كما لا يوجد اي استثمار عربي في جنوب السودان. النشاط الاقتصادي العربي في جنوب السودان عبارة عن أعمال تجارية صغيرة تقوم بها بعض المغامرين من مواطني دول الجامعة العربية المتواجدون في جنوب السودان، فهي عبارة عن تجارة مشبوهة لا تحمل صفة الاستثمار الاقتصادي و انما تنطوي علي غسيل اموال (و من المحتمل بعض الاموال المنهوبة من السودان) و و التي لا تساهم في تنمية أقتصاد جنوب السودان باي صفة اقتصادية.

لا أعتقد ان هناك مواطن واحد يريد ان يكون جنوب السودان عضواً في جامعة الدول العربية، و لو وجد من تراودهم مثل هذه الفكرة فهم افراد يعملون ضد وطنهم و يمكن تصنيف هذه الفكرة بأنها خيانة لسيادة الوطن؛ و أصحابها مثلهم مثل الذين وقفوا ضد إستقلال الوطن اثناء حرب التحرير. لا يوجد ما يمكن الاستفادة من عضويتنا في جامعة الدول العربية اقتصاديًا وسياسيا وعسكريا و تكنولجيا او دبلوماسيًا. اين ليبيا و العراق و سوريا و لبنان و الصومال و كيف هي الأوضاع في فلسطين (غزة/الضفة) و السودان و اليمن؟ و سوريا تحت الاحتلال الامريكى و الايراني و الروسي و الاسرائيلي و التركي، أين الجامعة العربية؟

و مَن مِن صفوة اهل جنوب السودان لم يسمع و لم يقرأ موقف جامعة الدول العربية من قضية سد النهضة الإثيوبي الافريقي التنموي؟ الجامعة العربية عبارة عن تجمع تعمل ضد الضعفاء، و نضال شعب جنوب السودان مثال حي علي ذلك. الجامعة ليست لديها وكالات متخصصة لمساعدة الدول، حتي من عضويتها التي تواجه ظروفًا انسانية صعبة، فهي ليست مثل الاتحاد الاوروبي الذي يعتبر مثال رائع لتجمع قاري متين هادف، و ان تأبط الاستعمار الحديث في ثنايا المنح و الهبات، فهو يقوم بسند ملموس في مجالات الصحة و التعليم و المياه و الطرق و غيرها من مقومات الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تحتاجها الدول اثناء مواجهتها للكوارث.

نحن لا ننكر بعض المجهودات و الهبات النذرة التي قامت و تقوم بتقديمها، لشعب جنوب السودان، بعض الدول العربية بصفتها الفردية و أبرزها مصر. و تتركز تلك المساعدات في بعثات تعليمية و بعض العون الإنساني في مجال الصحة علي نطاق محدود جداً.

هناك الكثير من القضايا التي يمكن ان نتحدث عنها فيما يختص بالدور الهدام للجامعة العربية في حروب جنوب السودان و ما ترتبت علي ذلك الدور من معاناة و تشريد و موت الكثير من البشر.

انا مع التعاون التنموي و بناء علاقات اقتصادية واجتماعية وثقافية و دوبلوماسيه قوية مع كافة الدول العربية، كل دولة علي حدها. نحن شعوب تحتاج لتنمية اقتصادية مستدامة و اكتساب المعرفة و التكنولوجيا الحديثة، و نساهم سوياً في تحقيق السلام و الاستقرار الاقليمين والدولين

anyangjok@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • زي النهارده.. فتح جزيرة رودس بقيادة سليمان القانوني وضمها للدولة العثمانية
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • المشروع الصهيوني وتحديات الأمة العربية.. رؤية السيد الحوثي للخلاص
  • خطيب الجمعة بالأزهر: أعداء الأمة يعملون على محو هويتها العربية وطمس ملامحها
  • مفتي الجمهورية محذرا من «السنجل مزر»: تهدد استقرار الأسر العربية والإسلامية
  • مفتي الجمهورية: ظاهرة «السنجل مزر» تهدد استقرار الأسر العربية والإسلامية| فيديو
  • دولة أوروبية تقرر وقف تمويلها لوكالة الأونروا
  • قيمتها 60 ألف جنيها.. مجمع اللغة العربية يعلن تفاصيل جائزة القصة القصيرة
  • السيسي: مصر لن تألو جهدا فى دعم الشعوب العربية والإسلامية لحفظ سيادتها وسلامة أراضيها
  • عضوية جنوب السُّودان في جامعة الدول العربية