دعوة باسيل للحوار المسيحي تقابل ببرودة في بكركي وسلبيّة قواتيّة-كتائبيّة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
دعوة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الى التلاقي المسيحي برعاية البطريركية المارونية للبحث في الاستحقاق الرئاسي لم تلق تجاوباً من الأفرقاء المسيحيين الآخرين، كما لم يصدر أي دعوة حتى الساعة عن بكركي في هذا الإطار.
وذكرت «نداء الوطن» أنّ بكركي لم تبدِ «حماسة» حيال اقتراح باسيل ،وعزت المصادر عدم حماسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى أنّ الظروف غير مؤاتية لمثل هذه الخطوة.
وكتبت" الديار": لم تجد «بضاعة» رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من يشتريها مسيحيا، بينما تزداد الهوة بينه وبين حزب الله على خلفية اصراره على التنصل من اخفاقات العهد، وتحميل المسؤولية للحزب في الفشل ببناء الدولة، واصراره على انتقاداته العلنية «لوحدة» الساحات في توقيت شديد الحساسية للمقاومة، التي تجنبت الدخول «بمهاترات» داخلية، لان الاولوية في مكان آخر، بحسب مصادر مقربة منها.
وفي المقابل، يبدو المشهد معقّدا على الضفة المسيحية، وسيكتفي البطريرك الراعي بالحث على تطبيق الدستور والتقيد بنصوصه، وقد تلقت بكركي دعوة باسيل لعقد حوار مسيحي «ببرودة».
واصدرت «القوات اللبنانية» بيانا مفصّلا فندت فيه الاسباب التي من اجلها هي غير متحمسّة لحوار، أبرزها ان التقاطع الرئاسي قائم وتطويره «بحاجة إلى تفاهمات وطنية تبدأ من الرؤية السيادية، فيما طالبت باسيل بمزيد من التنازلات، وهو ما طالبه به ايضا رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل. وامام هذا التباين ، يفضل الراعي التريث في الدعوة الى اي خلوة او جمعة او حوار، تقول مصادر مطلعة، لان الراعي لا يريد ترتيب لقاء من اجل اللقاء، خصوصا ان «تيار المردة» لم ينظر بارتياح ايضا الى دعوة باسيل، وقد رأت اوساط بنشعي فيه نوعا من «التذاكي»، من اجل التخلّص من ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تفعيل أميركي للعقوبات على باسيل
فعّل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية قبل يومين العقوبات المفروضة على رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بعد 4 سنوات من فرضها من قبل الخزانة والخارجية الأميركيتين «بسبب دوره في انتشار الفساد في البلاد، بموجب القرار التنفيذي الرقم 13818، والذي يستهدف مكافحة الفساد ومنع انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم».
وكتبت" الاخبار": معلوم أن خلفيات القرار سياسية بسبب رفض باسيل تلبية الطلب الأميركي الذي نقلته السفيرة الأميركية السابقة في بيروت دوروثي شيا إليه بقطع علاقته بحزب الله. رغم ذلك، أبقى الأميركيون في السنوات الماضية على قناة تواصل غير معلنة مع باسيل، لا سيما خلال المفاوضات التي جرت في آخر عهد الرئيس ميشال عون حول ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة. وتولى نائب رئيس المجلس الياس أبو صعب يومها تنظيم التواصل بين رئيس التيار الوطني الحر وبين الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين، وتردد في حينه أن اجتماعاً ضمّهما في أحد المطارات الألمانية حيث التقيا «مصادفة».
وبعد انتهاء ولاية عون من بعبدا، عرض الأميركيون على باسيل، مباشرة وبواسطة جهات لبنانية وعربية من بينها قطر، أن يسير في ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون مقابل رفع العقوبات. وأكد باسيل أنه رفض هذه العروضات وأبلغ القطريين والفرنسيين بأنه لن يسير في ترشيح قائد الجيش.
وبعدما سرت شائعات عن أن الأميركيين يريدون فتح صفحة جديدة مع التيار عبر رئيسه المؤسس، تعمّد أكثر من طرف تسريب فحوى المحادثات بين هوكشتين وعون، وفيها أن المسؤول الأميركي قال لعون إن «حزب الله ارتكب خطأ إستراتيجياً قاتلاً عندما فتح حرب الإسناد، ونحن نأخذ في الحسبان موقفكم المعارض لهذه الحرب»، فردّ عون بأن «لبنان سيكون مع المقاومة ضد أي اعتداء إسرائيلي، ولكنني قلت للحزب إن حرب الإسناد ليست في محلها، وحذرته من أن الحروب لا تُخاض على أساس أخلاقي». وتبيّن لاحقاً أن هوكشتين حرص على التأكيد أمام شخصيات لبنانية بأن زيارته إلى عون «يجب ألا تُفهم على أنها رسالة إيجابية إلى باسيل». ولاحقاً، تولّت السفارة الأميركية التسريب عبر رجالاتها في لبنان بأن «على باسيل المبادرة إلى خطوة تراعي المصالح الأميركية في ملف الانتخابات الرئاسية، وأن موقفه ضد العماد عون يمثل مشكلة كبيرة». ولم ينفِ المقرّبون من السفارة «المعطيات عن أن قائد الجيش طلب من الجانب الأميركي عدم التساهل مع باسيل لأنه اللاعب الأبرز الذي يعمل على منع وصوله إلى رئاسة الجمهورية».