كيف تمت الإطاحة بأول حاكم عام مدني في السودان ؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كيف تمت الإطاحة بأول حاكم عام مدني في السودان ؟
زيارة الحاكم العام للسيد عبد الرحمن المهدي في فبراير 1926م
كان السير جيفري آرشر أول حاكم عام مدني خلال فترة الحكم الثنائي ، فقد كان الحكام قبله جنرالات عسكريين جمعوا بين السلطة المدنية والعسكرية بدءا من اللورد كتشنر من 1898م إلى 1899م ثم ونجت حتى 1917م وبعده السير لي ستاك الذي أغتيل في القاهرة في 1924م
تقرر بعد السير لي ستاك تعيين حاكم عام من المدنيين وهو جيفري آرشر ولكنه لم يستمر في المنصب إلا فترة محدودة جدا عام أو عامين وكان سبب الإطاحة به أنه حاول أن يفكر خارج الصندوق فبادر بتسجيل زيارة لإبن المهدي في الجزيرة أبا.
وفي تلك الزيارة أتهمه كبار قيادات الخدمة المدنية وهم السكرتير الإداري والسكرتير المالي بأنه خرج خلال الزيارة من الضوابط التي إتفقوا عليها وألقى كلمة كان فيها درجة زائدة من الإعتراف بمكانة وسلطة إبن المهدي.
وثارت ثائرتهم وأرسلوا رسائل الإحتجاج للقنصل البريطاني في القاهرة وهو الموظف الذي كان حاكم عام السودان تابعا له ، وبعد عدة مداولات ورسائل ورحلة للقاهرة من جيفري آرشر أضطر لتقديم إستقالته ولم يتم بعدها إستيعابه في الخدمة البريطانية.
وتثير الواقعة التي سردناها هنا بشكل موجز تساؤلات عما يعتقده البعض بأن تقديم السيد عبد الرحمن المهدي سيف والده لملك بريطانيا في الرحلة المشهورة عام 1919م قد ضمنت له قبول البريطانيين لولائه ما يتعارض مع ردة الفعل العنيفة لزيارة الحاكم العام له بعد ست سنوات.
الصورة الباهتة المرفقة للسير جيفري آرشر في الجزيرة أبا يوم 11 فبراير 1926م وعلى يمينه السيد عبد الرحمن المهدي.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حاکم عام
إقرأ أيضاً:
هل بدأت الولايات المتحدة إجراءات الإطاحة بزيلينسكي؟
أنقرة (زمان التركية) – أثيرت ادعاءات حول إجراء أربعة شخصيات بارزة مقربة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لقاءات سرية مع القيادات السياسة المعارضة للرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
وارتكزت هذه اللقاءات، التي تُعد جزءًا من استراتيجية إدارة ترامب للإطاحة بزيلينسكي، على سيناريو الانتخابات المبكرة المحتملة في أوكرانيا.
وذكر موقع بوليتيكو في خبره أن فريق ترامب أجرى لقاءات مع رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، وممثلي حزب الرئيس السابق، بيترو بوروشينكو، وأن المسؤولين الأمريكيين بحثوا إمكانية عقد انتخابات سريعة في ظل الأوضاع التي تتواصل بها الحرب بأوكرانيا.
وتم تعليق الانتخابات في أوكرانيا بسبب الأحكام العسكرية المعلنة، غير أن الشخصيات المقربة من ترامب ترى أن الانهاك والفساد النابعين عن الحرب قلصا الدعم الشعبي لزيلينسكي وأنه في حال عقد انتخابات في هذا الوضع فسيخسرها زيلينسكي.
يُذكر أن ترامب سبق وأن وصف زيلينسكي “بالديكتاتور غير المنتخب”. وزعمت مديرة الاستخبارات الأمريكية، تولسي جابارد، أن إدارة كييف ألغت الانتخابات.
ويتمسك فريق ترامب بتسريع العملية الانتخابية في أوكرانيا عقب اتفاقية وقف إطلاق النار المحتملة.
ويدعم الكرملين نهجا مشابها لما تتبعه واشنطن، حيث تهدف موسكو منذ فترة طويلة لتولي شخصية أقل ارتباطا بالغرب لإدارة كييف. ولهذا يهدف الكرملين أيضا للتأثير على توقيت الانتخابات التي ستُعقد في أوكرانيا.
وترى إدارة ترامب فشل الحكومة الحالية في أوكرانيا وتراجع شعبية زيلينسكي فرصة لإجراء تغيير سياسي بالبلاد. ويبدو أن الدور الأمريكي في هذه العلمية لن يقتصر على ضمان إجراء انتخابات عادلة وسريعة.
ويخلق استمرار الحرب في أوكرانيا ضغطا على المدنيين في أوكرانيا، كما يؤدي هذا الوضع لتأثيرات على السياسة المحلية. وتراجع الدعم الشعبي لزيلينسكي بسبب الانطباعات المتعلقة بالفساد.
وعلى الرغم من دعم الغرب لإجراء انتخابات في أوكرانيا، فإنه يتعامل بحذر شديد مع توقيت الانتخابات والظروف التي ستُعقد بها. ويواصل الدعم الغربي لعب دورٍ محدد في مستقبل أوكرانيا.
Tags: الانتخابات الأوكرانيةالحرب الروسية الاوكرانيةدونالد ترامبفلاديمير زيلينسكيكييفموسكو