رمضان في منزل رجاء الجداوي.. الشعراوي ومحمد رفعت حاضران بقوة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أناقتها المعهودة ورقيها المميز وشدة تواضعها، خلقت لها حبا كبيرًا في قلوب الجماهير، كانت تلفت الأنظار بمجرد طلتها عبر شاشات التليفزيون والسينما، وصالات الأزياء كانت دليلًا قاطعًا لهذا، الفنانة رجاء الجداوي كانت لها بصمة واضحة في شتى الأمور، حتى في طقوسها خلال شهر رمضان المبارك، هي مصدر البهجة لجميع من حولها، بحسب ابنتها أميرة مختار لـ«الوطن».
كانت لها طقوسًا مختلفة من الصباح حتى الفجر، بحضور خاص للشعراوي الذي يعتبر علامة أساسية في رمضان، وهو ما كانت تفعله دومًا، إذ تشغل تسجيلاته عبر أثير إذاعة القرآن الكريم أو شاشات التليفزيون، وهي عادة لم تتخلَ عنها يومًا: «رمضان كان مختلف دايمًا عندنا في البيت، بنعرف إنه بدأ من صوت الشعراوي إللي بتشغله على طول، وصوت الشيخ محمد رفعت».
في شهر رمضان، كانت تحاول الفنانة رجاء الجداوي جاهدة أن تنتهز الفرصة بالعبادات، إذ كانت حريصة على قراءة القرآن، وتبحر مع كلمات الله عز وجل: «الصلاة والقيام وقراءة القرآن باستمرار، كان عادتها الأهم، أحلى حاجة فيها أنها دايمًا بتحاول تقرب لربنا في كل تصرفاتها، وكانت دايمًا بتساعد كل الناس، ومش بتنسى أي حد».
الزينة والفوانيس تملأ المنزل، إذ تشتريها من الحسين والسيدة زينب: «بتزين البيت من أول ما روايح رمضان تهل، وكان أهم حاجة عندها صينية القهوة كأنها ركن من البيت»، بحسب ابنتها.
واشتهرت الفنانة رجاء الجداوي بأكلاتها المميزة خلال شهر رمضان الكريم، وكانت تعد أول يوم أحد الأصناف الأساسية الملوخية وكفتة الأرز، وكانت حريصة على إعداد كل شيء بطريقتها الخاصة.
منزلها ملتقى للجميع، إذ كانت تجمعهم دومًا على مائدة الإفطار والسحور: «كان بيتنا دايمًا في سعادة وفرحة، كان شبه الخيم الرمضانية»، وكانت هناك قائمة للعزومات، تصنعها خصيصًا لذويها وللأصدقاء المقربين: «حتى القهوة كانت بتحب تعملها للضيوف، والقطايف بالمكسرات، كانت أهم حاجة عند ماما تنظيم التجمعات العائلية»، إذ كانت تضفى لمسة بحضورها، وتوزع العطور كهدايا الشهر الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنانة رجاء الجداوي رجاء الجداوي رجاء الجداوی دایم ا
إقرأ أيضاً:
مساجد آل البيت.. في «الحسين» تحلو ليالي شهر رمضان الكريم
من نعم الله على مصر وجود آل البيت بها.. ومحبة المصريين لآل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - معروفة ومشهورة حتى قبل قدومهم إلى مصر، فهي حاضنة لآل البيت وتحلو ليالي رمضان بزيارة آلاف المصريين لتلك الساحات العطرة الممتدة في ربوع مصر تستنشق رياحين من شذا عبير الإمام الحسين بن عليّ «كرّم الله وجهه» وابن فاطمة الزهراء قرة عين رسول، الله صلي الله عليه وسلم.
ومن منطقة الجمالية نتلمس أثرًا ممتدًا لآل بيت رسول اللّه في زيارات متعددة لتلك البقعة حيث يجتمع المصريون على اختلاف طبقاتهم وثقافاتهم ومستويات تعليمهم على قاعدة العشق المصري لآل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
فمنذ مئات السنين تطورت مظاهر شهر الصوم في تلك المناطق حيث استقر الكثير من آل البيت في مصر كنانة الله في أرضه واتخذوا سكنها لهم، فيا نعم الجوار ويا نعم الساكنين! ونجد في المأثورات الشعبية في كافة ربوع مصر ولع المصريين بقضاء ليالي رمضان في تلك المناطق في منطقة الحسين بين أرجاء الحي الأثري بأجوائه الروحانية وسماع الأناشيد الصوفية، وحلقات الذكر والمنشدين.
والتاريخ شاهد علي عبق تلك المنطقة منذ أكثر من 6 قرون، والتي لا يكتمل شهر رمضان بدون أن تذهب إليها كل أسرة لتقضي إحدى ليالي الشهر الكريم بين جنباتها حيث الرائحة المميزة والروح الحاضرة.
فهو من أقدم الأحياء في القاهرة بل يمتد تاريخه إلى نشأة القاهرة نفسها في العصر الفاطمي وهو المكان الذي نشعر فيه بحلاوة رمضان.
وتشير الدراسات لتطور مظاهر شهر الصوم منذ استقرار الرأس الشريف داخل الضريح بمنطقة الجمالية في عام 1153 م، وما شهده المسجد من تطور وتوسع انعكس على حياة المصريين وتطور المنطقة.
وفي عصر الدولة العثمانية أمر السلطان خان بتوسيع ذلك المسجد، كما اعتنى الوالي العثماني آنذاك السيد محمد باشا الشريف في عام 1004 ه/ 1595م بترميم المشهد الحسيني.
أمّا في عام 1175ه/ 1761م فقد أعاد الأمير عبد الرحمن كتخدا بناء المسجد الحسيني و في عصر الوالي عباس الأول تمّ شراء الأملاك اللازمة لتوسيع المسجد، فهدمها و شرع في البناء الذي لم يكتمل في حياته.
وفي عام 1279ه/ 1892م أمر الخديوي إسماعيل بتجديد مسجد الحسين و زيادة مساحته، و تمّ الانتهاء من بناء المسجد في عام 1290ه/ 1873م.
وفي عام 1316ه/ 1898 خلال عهد الملك فؤاد و ابنه فاروق حدثت إضافات على المسجد الحسيني، أمّا بعد ثورة يوليو فقد زيدت مساحة المسجد حتّى بلغت 3340 مترًا مربعا بعد أن كانت مساحته 1500 متر فقط. وما زالت التوسعات تجري لتطوير المشهد الحسيني والميدان المحيط به حسب توجيهات الرئيس السيسي حيث تشهد المنطقة تطويرًا وتوسعة بما يتناسب مع قيمته الروحية والتاريخية، وكلها شواهد تحمل من مظاهر شهر الصوم.
وما شهده المسجد القديم بقلب القاهرة بالقرب من منطقة خان الخليلي في حي الحسين يعد من أهم معالم القاهرة، وقد أطلق الكثير من المؤرخين على مسجد الحسين اسم مسجد الحرم المصري.
اقرأ أيضاًما هي مقتنيات النبي الموجودة بمسجد الحسين؟ «فيديو»
«وزير الأوقاف»: مسجد الحسين منارة إيمانية ووجهة روحية تتطلب عناية خاصة في رمضان
الأوقاف: بث صلاة التراويح من مسجد الحسين بمشاركة كبار الأئمة في رمضان.. فيديو