فيما يخص عودة شبكة الإتصالات لمناطق شرق الجزيرة وبقية مناطق امدرمان وتحسين جودتها ورفع درجة كفاءتها المستجدات في الملف ده كالاتي:-
المجتمعات المحلية في شرق الجزيرة اتواصلت مع شركات الاتصالات وطالبتهم بضرورة واهمية إعادة الخدمة.. الشركات أبلغت ممثلين المجموعات المحلية الاتواصلوا معاها بانها في الاصل ما ممانعة في ارجاع الخدمة بل انه فرقها الفنية موجودة في مدني ومستعدة لمباشرة العمل فورا ولكن توجد عقبة.


شنو هي العقبة؟
العقبة هي إنه الدعم السريع يرفض رفض قاطع للشركات الدخول وإعادة تهيئة المحطات والابراج للعمل بل ويرفض للشركات مجرد السماح بمعاينتها لتحديد حجم الاضرار وحصرها وهو الشيء البطرح هنا سؤال جوهري ومهم جدا في انه ليه الدعم السريع بيرفض عودة الخدمة لمناطق الجزيرة مقابل انه بيسمح للشركات دي باعادة الخدمة لمناطق دارفور في مدن الضعين ونيالا وام كدادة والفاشر وغيرها من المدن بل ويطالب بقوة بكده وهو ما تحقق ليهو بالفعل.. ليه؟! مع انه الانسان هنا وهناك واحد ولا تمييز بينهم في الحق ده اطلاقا.
عودة الشبكة لشرق الجزيرة وكل الولاية حق مكفول لانسانها بنفس القدر المكفول بيهو لانسان دارفور لانه حق المواطنة والحق في الحصول على الخدمات الاساسية سلما كانت الفترة ام حرب حق أصيل ولا تفضيل فيه لمجموعة على اخرى.
الشركات ابلغت المجتمعات المحلية الاتواصلت معاها انه فرقها الفنية جاهزة اليوم قبل الغد للعمل على إعادة الشبكة لكن ما الضامن لحياة الفنيين والمهندسين ومشرفي المواقع؟
شنو البتحتاج ليهو طيب شركات الاتصالات دي؟
تحتاج الشركات لمعاينة الابراج في الجزيرة وحصر الضرر الحاق بيها لاصلاحها ومن ثم تحتاج للقيام بعمليات لوجستية للمحطات دي زي امداداها بالوقود في ظل عدم توفر كهرباء للكثير منها والمعدات الناقصة لتاهيلها مع ضرورة وجود فني متخصص داخل المحطات دي لمعالجة اي خلل قد يحدث ومراجعة البطاريات والاعطال القد تصيب الشبكة وغيرها من التفاصيل فمنو الحيوفر ليهو طيب الحماية؟ ومنو البضمن عدم تعرضه وبقية الفرق الهندسية للهجوم؟
منع الدعم السريع لشركات الاتصالات العمل في مناطق شرق الجزيرة جريمة كونك تحول دون وصول الناس للخدمات الأساسية وتحول دون تحويلهم للأموال عبر التطبيقات البنكية وتعيق برضو كمان الاستجابة الإنسانية الطارئة للازمات في بيئة مليانه بالتحديات والمشاكل فدي جريمة.
ده في ما يتعلق بشرق الجزيرة.. الامر الثاني المتعلق بتذبذب خدمة سوداني في المناقل بحسب شكوى الكثير من الاصدقاء وتعطل بعض الابراج فالشركة هنا بتقول لاهل المناقل وفق مسؤولها الاتكلمت معاه قبل قليل انه جاري العمل على إكمال الربط الارضي هناك لتحسين جودة وكفاءة خدمة الاتصال وتدفق حركة البيانات وإكمال الربط الشبكي وانه كانت بتواجههم مشاكل امداد لوجستي لبعض المحطات لرفض مزودي الوقود المحليين المخاطرة بتوصيل الامداد وتم التغلب على المشكلة دي رغم التكلفة المالية العالية للحل البديل.
بالنسبة لبقية مناطق امدرمان فالخدمة حسب مسؤول سوداني حتبدا في العودة اليها جميعها خلال الايام القادمة بعد تمكن الشركة من الوصول لمحطاتها هناك وحصر الضرر وتعويض الاجهزة والمعدات المسروقة تاهبا للعودة لجميع محليات امدرمان باذن الله.
فيما يتعلق بالاشكال الموجود في برج منطقة “الكريمت” فمسؤول شركة سوداني وعد بالتدخل والاصلاح ايضا وستتواصل الشركة مع ممثل المنطقة الاخ الصديق هاشم عبدالفتاح لمتابعة الاصلاح في “الكريمت” والاخوين الصديقين شمس الدين الامين وبهرام عبدالمنعم بخصوص متابعة وحل اعطال ومشكلات الشبكة بالمناقل.
ده ملخص مفصل بشان تطورات ملف الاتصالات بمناطق الجزيرة وان كنت اتوقع وبشكل شخصي قد يخطىء او قد يصيب تطورات مختلفة على الارض في الجزيرة خلال اليومين القادميين والله اعلم.
حفظ الله السودان وطمانكم جميعا علي اهلكم واحبابكم.

طلال مدثر

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع

حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع، ولن يعني ما سيكتب في أوراقها وإعلاناتها أي شيء. سيعتمد الدعم السريع، كما فعل دائمًا، على سلاح مليشياته وأموال الذهب المهرب وأموال المواطنين من الغنائم، وعلى أموال ونفوذ الإمارات، وهي التي ستحدد لحميدتي ووزرائه وللذين اختاروا التحالف معه كل شيء.

ستضاف حكومة الجنجويد إلى مشاريع الإمارات في ليبيا واليمن والصومال، وهي المشاريع الانفصالية والاستقلالية، والتي تسعى عبرها إلى تعزيز مصالحها الاقتصادية من موارد الشعوب المنهوبة، وإلى توسيع نفوذها في المنطقة واستخدامها كأدوات للمساومة على القضايا والملفات الإقليمية، ليصب كل ذلك في اتجاه تموضع تسعى إليه كلاعب سياسي واقتصادي وأمني رئيسي في المنطقة لا يمكن تخطيه من قبل اللاعبين الأساسيين في العالم. ولا يهمها في سبيل ذلك إن تقسمت الدول أو ماتت شعوبها أو تشردت.

ولكن السودان ليس كغيره، وربما ذلك أمر قد تمت ملاحظته مبكرا منذ بداية الحرب. فلقد خسرت الإمارات بسبب دعمها للجنجويد على مستوى الرأي العام العالمي كما لم يحدث في كل تجاربها السابقة، وستستمر في الخسارة. كما أن الدعم السريع يختلف عن كل المشاريع الأخرى، فهو مليشيا متهمة بأفظع جرائم الحرب، وفي مقدمتها الإبادة الجماعية. جماعة عسكرية أسسها النظام البائد لتحصين نفسه من التمرد والانقلابات وتضخمت تباعا لتصبح شركة أسرية تعمل من أجل المال والسلاح والسلطة بلا أي مشروع. في هذه الحرب ظل الدعم السريع يحاول في كل حين أن يعتنق مشروعًا جديدًا، بدءًا من حرب في سبيل الديمقراطية، إلى حرب ضد ما يسمى بـ “دولة 56” الظالمة، وصولًا إلى حرب ضد قبيلة أو قبيلتين. وكلها محاولات فاشلة لإضفاء شرعية على المشروع الأساسي، وهو دولة عائلة حميدتي المالكة.

لن تسمح الفظائع التي عايشها السودانيين من عنف المليشيا قديمًا، والآن في هذه الحرب التي دخلت كل البيوت بتغيير الرأي العام، الذي انحاز بصورة غير مسبوقة ضد الدعم السريع وفظائعه وانتهاكاته. ولن تؤثر في ذلك محاولات تجميل مصطنعة من مشاريع مستعارة بعضها عظيم كالسودان الجديد للزعيم الراحل جون قرنق، مشاريع قرر قادتها اليوم أن مصالحهم التكتيكية تتقاطع مع بنادق وذهب وأموال الجنجويد والإمارات، ليهزموا أنفسهم لا المشاريع. وستظل دولة المواطنة المتساوية والديمقراطية والسودان الجديد والجيش الواحد القومي البعيد عن الصراع السياسي أهداف نضال الملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني عبر السنين، وأهداف الثورة التي خرجت ضد النظام البائد الذي صنع الجنجويد ومكنهم وأرسلهم ليحاربوا خارج البلاد ومكنهم من صنع علاقاتهم الخارجية المستقلة و امبراطوريتهم الاقتصادية.
لن نستطيع بصورة عملية مقاومة الحرب واستمرارها وسيناريوهات تمزيق السودان بدون الحديث بوضوح عن الدول التي تتدخل في الصراع السوداني ومن قبله لعقود عبر استغلال هشاشة الأوضاع الداخلية، من الإمارات ومصر، إيران، تركيا والسعودية وغيرها من الدول التي تدعم الحرب بالسلاح والمال والنفوذ وتتجه بالحرب في السودان إلى حرب كاملة بالوكالة لا يملك السودانيين من العسكريين والمدنيين القرار في استمرارها أو إيقافها. لتستمر أو تتوقف حينها في سبيل أجندات تلك الدول الخاصة التي تسعى لتحقيقها من خلال دماء وأرواح ومقدرات السودانيين.

أخيرا، تمزيق السودان لن يتم عبر سلطة أو حكومة الجنجويد الموازية، بل يمكن أن يحدث فعليا فقط إذا لم تتوقف آلة الكراهية البغيضة التي أشعلتها الحرب والتي تستثمر فيها العديد من الجهات، هذه الكراهية التي تزيد بسببها الشقة الاجتماعية بين مكونات السودان، تلك التي تنفي مواطنة البعض والتي تصنف الناس على أساس مناطقهم، قبائلهم، إثنياتهم وأديانهم لتمنحهم الحقوق أو تنزعها عنهم، والتي تعتبرهم محاربين أو مسالمين إذا كانوا من هذه القبيلة أو تلك والتي تسترخص دماء بعض السودانيين وتجعلها أقل من دماء سودانيين آخرين. وهي عنصرية وكراهية وتعصب ليست وليدة الحرب، ولكنها أشعلتها وزادتها ضراما وهي بدورها تعود لتزيد من اشتعال وتأجيج الحرب. كراهية يتمزق السودان من خلالها كل يوم وبسلطة وحكومة موازية أو بدونها.

محمد ناجي الأصم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد مدينة القطينة من مليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في أم درمان
  • لقاء عبد الرحيم دقلو هو اكبر دليل على هزيمة الدعم السريع
  • الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
  • مؤتمر سقطرى الوطني يرفض استحواذ الإمارات على مطار الجزيرة ويدعو الحكومة للتدخل
  • حكومة الجنجويد ( الجزيرة نموذجا )
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • قرار بشأن الدراسة والعام الدراسي في ولاية الجزيرة
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • "نُسك" السعودية تتيح حجز سكن الحجاج إلكترونيا للشركات المصرية