قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مفاوضات تبادل الأسرى التي تستأنف، بالعاصمة القطرية الدوحة بشكل غير مباشر بين إسرائيل وحركة "حماس"، تهدف لإطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً والتوصل لاتفاق تهدئة مدته 42 يوماً، وفقاً للتفويض الذي حصل عليه الوفد الإسرائيلي من الحكومة الأمنية المصغرة.

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية قولها: "يتوقع أعضاء الوفد أن تكون المفاوضات طويلة وصعبة، لأنها ستجرى بشكل غير مباشر مع حماس وبالتحديد مع قائد الحركة الميداني يحيى السنوار في غزة والمتواري عن الأنظار".

وأضافت المصادر أن "العملية ستتم بين إسرائيل والسنوار، وبالتالي فإن أي رد من حركة حماس سيستغرق وقتاً ما بين 24- 36 ساعة لكل إجابة تأتي من السنوار".

وأردفت: "تحدث مسؤولون إسرائيليون هنا قبيل مغادرة الفريق الإسرائيلي إلى قطر عن أن الوفد حصل على تفويض واضح من مجلس الوزراء، ولم يحصل الفريق الإسرائيلي على كل ما طلبه، لكنه حصل على ما يكفي لتحريك المفاوضات".

وعقدت الحكومة الأمنية المصغرة اجتماعاً الليلة الماضية، قررت فيه السماح لوفدها باستئناف المفاوضات، إذ من المقرر أن يرأسه رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد بارنياع، حيث أفادت مصادر بأنه سيعقد ورئيس الوزراء القطري ومسؤولون مصريون لقاءً في الدوحة لبحث الهدنة.

وتحتجز "حماس" 134 إسرائيلياً في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وأعلنت سقوط عدد منهم جراء القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في غزة.

رغم ذلك، يخشى فريق التفاوض الإسرائيلي أن تتوهم عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس أن "الصفقة وشيكة، وهي ليست كذلك"، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر سياسي إسرائيلي مطلع على المباحثات بهذا الملف.

وقال المصدر: "مغادرة الوفد إلى الدوحة هذا الصباح لا تؤدي إلا إلى تحريك عملية طويلة ومعقدة. هذه هي المرة الأولى التي ستكون فيها المفاوضات تفصيلية بشأن الاتفاق، ويجب أن نفهم أن تغيير أي فاصلة أو كلمة ربط أو أية كلمة سيستغرق وقتاً طويلاً جداً".

وأضاف: "هناك (قيادة لحركة) حماس خارجية في قطر، و(قيادة لحركة) حماس داخلية في الأنفاق (في غزة)، ويستغرق الأمر ما بين 24 و36 ساعة لنقل كل رسالة، والمفاوضات فعلياً ليست مع حماس الخارج، التي لا تملك السلطة ولا القدرة على صنع القرار، وإنما فقط مع السنوار، الذي هو في الأنفاق. وهذا يجعل العملية صعبة للغاية. فهذه ليست مفاوضات سيجريها الوسطاء. نحن بحاجة إلى خفض التوقعات بالتوصل إلى اتفاق سريع".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب

قال جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، إن الحكومة الإسرائيلية لاتريد ولا ترغب في الذهاب لا تفاق لإنهاء هذه الحرب على غزة، وهي لأسباب سياسية داخلية في إسرائيل أو لأسباب شخصية تتعلق في الائتلاف اليميني حيث يعتقد بنيامين نتنياهو رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي أن الذهاب إلى الإتفاق تعني إنتهاء نتنياهو سياسيًا.

الأونروا: الحياة تنفد في قطاع غزة ووصلنا إلى مستوى ما بعد الكارثة

وأضاف «حرب»  خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن استمرار نتياهو في الحرب، يدفعه إلا يكون هناك تشكيلًا لجان تحقيق رسمية بالإضافة لإجراء انتخابات للكنيسيت وهذا يعني إنهاء وجود اليمين في الحكم، وفقًا ماتشير إليه استطلاعات الرأي على مدار العام الأخير، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية اليوم غير هادئة ومنشغلة في ملفات أخرى.


وأوضح  مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، أن الإدارة الأمريكية ليست جادة في هذه الفترة للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإتفاق على إنهاء هذه الحرب على غزة، وأن الحكومة الإسرائيلية تضع شروطًا تعجيزية أمام الوسطاء وحركة حماس قبل الدخول إلى الفترة الثانية من اتفاق الذي وقع في يناير الماضي عندما تطالب بإنهاء وجود حماس ونزع السلاح منها.

طباعة شارك حماس القاهرة الإخبارية أمل الحناوي بنيامين نتنياهو

مقالات مشابهة

  • بوتين يعلن هدنة مؤقتة لثلاثة أيام في أوكرانيا، وكييف تدعو لهدنة ثلاثين يوماً
  • إعلام عبري: نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات مقابل الإفراج عن الأسرى في غزة
  • نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات مقابل الإفراج عن الأسرى في غزة
  • صورة: تفاصيل اجتماع وفد قيادة حماس مع وزير الخارجية التركي
  • اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض
  • جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • وفد حماس يصل القاهرة ويتمسك بـ"الصفقة الشاملة"
  • عرض مفاجئ من حماس: إطلاق شامل للرهائن مقابل هدنة طويلة الأمد في غزة
  • واشنطن: الأونروا ليست محصنة ضد الدعاوى القضائية
  • وفد من حماس إلى القاهرة وآخر إسرائيلي في الدوحة