الأمهات المثاليات.. رحلة عطاء تضيف لرصيد عظمة المرأة المصرية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، يوم الاثنين 18 مارس، أسماء الأمهات الفائزات في مسابقة الأم المثالية لعام 2024، وهي المناسبة السنوية التي تلقي بمزيد من الضوء على رحلات من العطاء الممتد الذي يضيف لرصيد عظمة المرأة المصرية؛ التي تحتضن أسرتها وترعاها حتى تصل بها إلى بر الأمان، ولعل تأكيد القيادة السياسية على أهمية دور المرأة المصرية أثرى الاحتفاء السنوي بيوم المرأة المصرية وعيد الأم، وأسهم في دفع مؤسسات الدولة إلى تعزيز الاهتمام بالمرأة المصرية.
وجاءت في المركز الأول أنيسة فريد منصور الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية من محافظة الدقهلية، وهي أرملة منذ 41 عاما وهي معلمة بالمعاش ولديها ابنان الأول دبلوم معهد فني تجاري والثاني عقيد بالقوات المسلحة، تزوجت الأم في سن مبكرة عام 1968م من زوجها الذي كان يعمل (مساح) بمشروع بأحد المطارات يتبع لأحدى شركات المقاولات وأنجبا ولدين، ولكن بعد عامين ونصف العام من زواجهما توفي الزوج أثناء العمل تاركاً ابناً أكبر عمره سنة وابن أصغر عمره شهر واحد، وبدأت قصة كفاح الأم عندما كانت في الثامنة والعشرين من عمرها، عادت الأم إلى قريتها (محل الميلاد) مع أطفالها واستأجرت منزلاً بسيطا، لتقيم مع والدتها المريضة لم يكن لديها من يقف بجانبها هي وأطفالها لأنها يتيمة الأب ووالدتها مريضة، أصرت الأم على تحسين مستواها التعليمي بهدف تحسين دخلها، حيث أنها حاصلة على دبلوم ثانوي صناعي أكملت دراستها وحصلت على دبلوم معلمات وخلال فترة دراستها عملت بالأشغال اليدوية و تم تعيينها بإدارة تعليمية، وقامت الأم برعاية نجليها إلى أن انهيا مراحل التعليم المتوسط والجامعي بجانب رعايتها لوالدتها المسنة مريضة السكر والتي تم بتر أجزاء من أطرافها وظلت ترعى أبناءها بجانب رعايتها لأمها لمدة عشرين عاما حتى توفاها الله.
سافر الابن الأكبر إلى دولة عربية وأسس حياة مستقرة ومشروعا خاصا ومع الأحداث خسر كل شيء وعاد لوطنه، فوقفت الأم بجانبه وأعطته ما ادخرت من مكافأة نهاية الخدمة، أما الابن الثاني فهو ضابط بالقوات الجوية وحاصل على بكالوريوس تجارة ومتفوق في مجاله، وتعاني الأم الآن من تبعات مرض السكر حيث تعاني من تأكل العظام في الفك العلوي والسفلي ولا يوجد أي أسنان وجروح وتقرحات في الأطراف وضعف البصر.
وحصلت على المركز الثاني وفاء أحمد محمد على من محافظة كفر الشيخ وهي أرملة منذ 32 عاما، حيث بدأت معاناة الأم عندما أرغمها والدها على ترك التعليم بسبب ظروف المعيشة حيث كان غير قادر على تحمل مصاريف الدراسة فتركت الدراسة وساعدت والدتها في أعمال المنزل وتربية إخواتها، تزوجت الأم في عمر الثالثة والعشرين عام 1987، من زوج يعمل بمنطقة التأمينات الاجتماعية، وعاشت حياة مليئة بالمعاناة حيث تعرض الزوج لأزمة مالية شديدة اضطرت لبيع أثاث ومحتويات المنزل للوقوف معه في أزمته توفي الزوج بعد خمس سنوات من الزواج تاركاً لها ثلاثة أولاد ولم يترك لأسرته سوي معاش بسيط جدا.
وعملت الأم في الخدمات معاونة حتى تستطيع الإنفاق على أبنائها وخلال هذه الفترة استكملت دراستها حتى حصلت على دبلوم فني صناعة ثم قامت بتسوية حالتها في العمل إلى فني هندسة، توفي شقيقها ثم خلال شهر توفت زوجته أيضا وتولت تربية أربعة أولاد أكبرهم بالصف الأول الجامعي وأصغرهم بالصف الثالث الإعدادي وكانت نعم العمة ونعم الأم حتى تخرجت الابنة الكبرى من الجامعة وعينت معيدة والثلاثة الآخرون صيدلة ولغات وترجمة وتربية.
كافحت الأم كثيرا حتى يستكمل أبناؤها أيضا التعليم وحصلت الابنة الأولى على ليسانس حقوق وتم تعيينها باحث قانوني بإحدى الجهات الحكومية، وأصبح الابن الثاني نقيبا بحريا بالقوات المسلحة، وحصل الابن الثالث على ليسانس أصول دين وتم تعيينه إمام وخطيب مسجد.
وجاءت تيسير محمود دهيم محمد من محافظة مطروح في المركز الثالث على مستوى الجمهورية، وهي أرملة منذ 24 عاما، تعمل مدرسة بإحدى المدارس الحكومية، تزوجت عام 1985م من موظف بإحدى الجهات الحكومية وأنجبت منه 3 أبناء الأول سنة 1985م والثاني عام 1986م والثالث 1990م.
أقامت الأم في بداية زواجها بإحدى المدن ثم انتقلوا إلى محافظة أخرى عام 1994م حيث كان الأبناء في ذلك الوقت الابن الأول والثاني بالمرحلة الابتدائية والثالث بمرحلة رياض الأطفال، كانت الأم تقوم برعاية أبنائها وزوجها وتأدية عملها وكانت حياتهم هادئة حتى عام 2000 أصيب الزوج بجلطة في القلب وبدأت رحلة العلاج بمحافظة أخرى تبعد مسافة كبيرة بسبب عدم توافر هذه التخصصات بالمحافظة المقيمين بها آنذاك، قامت الأم بمساندة زوجها والوقوف بجانبه خلال فترة العلاج فقاموا بعمل عدة عمليات متتالية فبدأت بالقسطرة الاستكشافية، حيث وجدوا أن الزوج مصاب بتصلب في الشرايين مما استوجب استمرار عمل القسطرة بصفة دورية لمتابعة الحالة.
في ظل هذه الضغوط ومراعاة الأم لزوجها وأبنائها والقيام بعملها حصلت على بكالوريوس العلوم والتربية عام 2001 حيت كانت حاصلة على دبلوم معلمات في عام 2009 وجد الأطباء ضرورة إجراء عملية بالقلب للزوج نظراً لتدهور حالته الصحية بشكل سريع، ثم إلى عملية زراعة شرايين، حيث انتشرت الجلطات في أماكن مختلفة.
كانت الأم في ظل هذه الأحداث تلعب دورًا رئيسيًا في توفير الدعم والحب والاستمرارية لأفراد الأسرة ومواجهة هذه التحديات والضغوط فكانت تقوم بدورها كأم وأب في نفس الوقت وتسعى للمحافظة على استقرار الحياة الأسرية على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في رعاية زوجها والاهتمام به والسفر معه بشكل مستمر لاستكمال علاجه والقيام بمهام عملها كمدرسة بالإضافة إلى الاهتمام بأبنائها الثلاثة حتى تخرجهم فالأول حصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية والثاني تخرج في الكلية الحربية والثالث حصل على بكالوريوس هندسة حاسب آلي ومعلومات.
وفي ظل هذه الأحداث استشهد ابنها الأوسط، أثناء تأدية واجبه الوطني، وهنا يظهر دور الأم في الصمود أمام هذه الأحداث القاسية، وفقدان ابنها الشهيد فبالرغم من شدة الألم استمرت في دعم باقي أفراد عائلتها وإظهار القوة النفسية والمثابرة في التغلب على الألم.
وفازت بلقب الأم المثالية لعام 2024 عن محافظة القاهرة عايدة سعيد أبادير روفائيل وهي أرملة منذ 15 عاما، تزوجت الأم وهي تبلغ من العمر 24 عاماً والزوج كان يعمل في الأعمال الحرة وكان دائما ما يواجه المصاعب والخسائر في عملة، تحملت الأم معه الكثير ورزقها الله بثلاثة أبناء وكانت تعاني من ضيق الحال وعدم توافر النفقات.
باعت الأم كل ما تملك من ذهب ومحتويات للمنزل المساعدة زوجها، وقاموا باستئجار منزل صغير للإقامة به إلى أن توفي الزوج عن عمر يناهز 47 عام تاركاً الابنة الأولى بعمر 19 عاما والثانية بعمر 15 عاما والابن الأخير 12 عاما وأصبحت الأم تواجه بمفردها مصاعب وتحديات الدهر وكانت لا تعرف أي شيء عن أعمال زوجها وكان عليها عبء توفير احتياجات أبنائها المادية للتعليم والسكن.
بدأت الأم من الصفر وعملت بالجمعيات الأهلية وكانت تواصل الليل بالنهار لتساعد أبناءها على الرغم من مرضها حيث إنها كانت تعاني من انزلاق غضروفي وفقد الحاسة السمع نتيجة سبب وراثي كانت الأم لأبنائها هي خير السند والداعم الأساسي؛ فحصلت الابنة الكبرى على بكالوريوس صيدلة والابنة الثانية حصلت على ليسانس حقوق والابن الأخير حصل على بكالوريوس صيدلة ومازالت الأم تكافح على الرغم معاناتها.
بينما فازت بلقب الأم المثالية عن محافظة الجيزة لهذا العام فرح حسين عبدالقادر، وهي أرملة منذ 22 عاما، بدأت قصة كفاح الأم منذ أن كانت في العشرينيات من عمرها عندما طلقها زوجها بسبب عدم الأنجاب، ثم تقدم لها زوج لديه 4 أبناء أيتام فقدوا والدتهم، فوافقت رغبة منها في رعاية الأبناء.
وكانت الأسرة مكونة من أربعة أبناء ولد حاصل على دبلوم صناعة وطفلتين في سن العاشرة والسابعة بالإضافة إلى طفل عمره خمس سنوات كان يعاني من مرض مناعي عانت معه كثيرا في المستشفيات، قامت بتشجيع الأب على شراء قطعة أرض بدلا من الشقة التمليك التي يسكنوا فيها وذلك لتؤمن مستقبل الأولاد لدرجة أنها ساعدت الأب بنفسها في بناء المنزل حتى أنها كانت تجمع الطوب الكسر من المصانع وتكمل هي البناء بنفسها.
أصيب الزوج بجلطة في الجانب الأيسر من جسمه فكانت تقوم برعايته حتى توفاه الله عام 2002 عن عمر يناهز 72 سنة.
وعند زواج البنتين قامت ببيع أثاث منزلها واقترضت الأموال من أسرتها وكانت تعمل على تربية الطيور وبيعها للجيران، وقامت بتشجيع الأبناء على الزواج والاستقرار.. توفي الابن الأكبر وكان عمره 53 عاما تاركا لأمه أبناءه الثلاثة فقامت برعايتهم وتربيتهم حتى أصبح الابن الأول طبيب والابن الثاني مهندس والابن الثالث بالصف الثاني الثانوي استمرت رعايتها للأحفاد سعيدة بما أنجزته لوجه الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرأة المصریة على بکالوریوس الأم المثالیة على دبلوم الأم فی
إقرأ أيضاً:
طلاب دوليون يشاركون ببرنامج النيابة العامة المصرية لتبادل الخبرات القانونية
التقت دكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي مجموعة من طلاب جامعة فيينا بالنمسا، ونورثمبريا بالمملكة المتحدة، والجامعة الألمانية بالقاهرة فى إطار مشاركتهم في النسخة الأولي من برنامج " النيابة العامة المصرية لتبادل الخبرات القانونية مع الجامعات والمؤسسات الدولية والمصرية"، الذي تنظمه النيابة العامة المصرية.
يأتي ذلك ضمن الجهود المبذولة لتطوير أوجه التعاون القانوني مع المؤسسات المصرية والدولية المختلفة، بهدف إثراء التبادل الثقافي والقانوني على الصعيدين المحلي والدولي بين أوساط النشء والشباب من كوادر المستقبل الطلابية والقضائية.
و شملت النسخة الأولي حضور وفود أكاديمية وطلابية من جامعات نورثمبريا بالمملكة المتحدة وفيينا بالنمسا والألمانية بالقاهرة، وذلك لإجراء معايشة شاملة بهدف التعرف على تاريخ العدالة المصرية ونظامها القضائي العريق من خلال بعض الزيارات لأروقة العدالة المختلفة، فضلاً عن إعداد برامج محاضرات متخصصة بمعرفة أبرز الكوادر المصرية، إيماناً من النيابة العامة بأهمية التكامل القانوني والثقافي على كافة الأصعدة.
وحضر اللقاء المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعى وعدد من قيادات الوزارة والنيابة العامة و أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الثلاث.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بهذا اللقاء الشبابى والحوار بين الثقافات، خاصة أن الشباب هم قوة الأوطان.
وألقت وزيرة التضامن الاجتماعي محاضرة تفاعلية استعرضت خلالها الجهود والخدمات التي تقدمها الوزارة وملف تمكين المرأة، حيث الإرادة السياسية الداعمة بقوة لحقوق المرأة، مستعرضة دور المرأة فى الدفاع من مكتسباتها عام 2013، وما أرسته الإرادة السياسية من أسس قوية للمساواة وتفعيل دور المرأة عبر حقوقها الدستورية والتشريعات المنصفة وإعلان عام 2017 عاما للمرأة المصرية، كما أن المرأة المصرية اليوم تقلدت المناصب الوزارية، ومشاركة في صناعة القرار والمناصب القيادية.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 ، ومحاورها، وهى تعد الأولي لتمكين المرأة على مستوى العالم ،فى إطار أهداف التنمية المستدامة 2030 ، وهى تمثل خطة عمل الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وأجهزتها للنهوض بالمرأة وضمان حصولها على حقوقها.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن وزارة التضامن الاجتماعي تضطلع بالعديد من ملفات العمل، فيما يخص الرعاية والحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، مشيرة إلى قانون الضمان الاجتماعي، يشكل نقلة نوعية في منظومة الحماية الاجتماعية في مصر، حيث يسعى إلى توفير شبكة أمان اجتماعي أكثر شمولية واستدامة من خلال توسيع قاعدة المستفيدين، واستدامة الدعم النقدي، وتحويل الدعم النقدي إلى حق تشريعي، وحوكمة الدعم النقدي بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين، كذلك تعزيز آليات الربط بين الدعم النقدي والتمكين الاقتصادي.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تشرف بتنفيذ أكبر برنامج للدعم النقدي المشروط في الشرق الأوسط؛ وهو برنامج تكافل وكرامة والذي يستفيد منه 4.7 مليون أسرة بتكلفة 41 مليار جنيه سنويا، متميزاً بالمشروطية الصحية والتعليمية ، كما تناولت إقرار قانون رعاية حقوق المسنين والجهود المقدمة فى ملف العمالة غير المنتظمة.
كما أشارت إلى استعراض التقرير الدوري الشامل "UPR" لملف حقوق الإنسان بجنيف تحت مظلة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال شهر يناير الماضي، والذي أظهرت فيه الدولة المصرية ما حققته في مجال الحق في الضمان والحماية الاجتماعية في ظل تحديات عالمية غير مسبوقة، وهو ما كان له عظيم الأثر والتأثير على الوفود المشاركة في جلسة المناقشات، كما استعرضت الجهود المقدمة بملف الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع الأهلي.
وأوصت الدكتورة مايا مرسي فى نهاية المحاضرة الشباب الدارسين بأهمية الالتزام بمباديء القانون الدولي وأهمية تحقيق العدالة دون تمييز.
وفى محاضرة بعنوان "دور الجمعيات الأهلية وبرنامج تنمية الطفولة المبكرة"، استعرضت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تنفيذ الوزارة لبرنامج تنمية الطفولة المبكرة، والذي يأتى انطلاقا من التأكيد على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الطفل منذ الميلاد وحتى 4 سنوات.
وقامت الوزارة بتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ووزارتي التنمية المحلية والتربية والتعليم والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لتنفيذ مشروع إسناد عدد من مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وإقامة حضانات وفق المعايير، بالإضافة إلى استغلال الأدوار العليا لإنشاء صفوف رياض أطفال، وغير ذلك من الجهود العديدة التى استهدفت العمل على تعزيز التعليم فى إطار الاستثمار في البشر.
وأشارت صاروفيم إلى أن الوزارة تعمل على التوسع فى عدد الحضانات والارتقاء بجودة الخدمات وفق معايير ضمان جودة دور الحضانات وقدرات القائمين عليها دعما للمرأة المصرية فى إطار التمكين والخروج للعمل أيضا.
وأكدت صاروفيم على الدور الهام للمجتمع المدني والذى يأتي فى ظل دعم من القيادة السياسية للمجتمع المدني، حيث أعلن فخامة السيد رئيس الجمهورية عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، ثم شهد عام 2022 إنشاء التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي، والذى يلعب دورا هاما للتعاون وتنسيق جهود منظمات المجتمع المدني المصري الذى يعد الضلع الثالث في مثلث التنمية.
وأضافت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن بدور المجتمع المدني وتعمل على توفير بيئة مساعدة وداعمة لمؤسسات المجتمع المدني، حيث تنفيذ مشاريع مشتركة مع الجمعيات الأهلية لتعزيز قدراتها وصندوق دعم المشروعات كصندوق وطنى داعم لمشاريع الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ومن خلال محور التدريب والتأهيل يعمل على رفع قدرات العاملين بالجمعيات، كما يتم التنسيق مع المنظمات الدولية وشركاء العمل لتحقيق أهداف تنموية مشتركة مع المجتمع المدني.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل عبر استراتيجية واضحة على تمكين المجتمع المدني وبناء القدرات وتقديم الدعم الفني والمالي له مع تعزيز الشراكات مع كافة الجهات المعنية للمساهمة فى إحداث تغيير حقيقى وملموس يشعر به المواطن، خاصة الأولى بالرعاية، ويساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 .
هذا وقد استعرض الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذى لصندوق دعم العمل الأهلي، دور الصندوق الذي أنشيء بموجب قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي الصادر بقانون رقم 149 لسنة 2019 كهيئة عامة وطنية مستقلة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والمناخية وتلبية الاحتياجات الإنسانية مع تعزيز قيم المواطنة الإيجابية وتشجيع العمل التطوعي، مقدما دعما مالياً وفنياً لمؤسسات المجتمع الأهلي والمتطوعين مع التزام الشفافية والاستدامة.
وشرح معاون وزيرة التضامن الاجتماعى الهيكل التنظيمى للصندوق و آليات عمله والمنصة الرقمية للصندوق والمزمع إطلاقها واستراتيجية الصندوق متضمنة الرسالة والرؤية والقيم والحتميات الاستراتيجية ومصادر التمويل .
وعن جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان استعرض دكتور محمد مصطفى كبير الأطباء الشرعيين والمستشار العلمى للصندوق محاور عمل الصندوق وتتمثل في السياسات والتشريعات وبرامج الوقاية الأولية وحملات الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات وإتاحة خدمات العلاج لمرضى الإدمان وإعادة التأهيل والدمج المجتمعي للمتعافين من تعاطى المواد المخدرة.