بقلم: الصادق بنعلال

تعد المملكة المغربية من دول العالم القليلة الموغلة في القدم، المتوجة بأكاليل الإبداع والمجد والعزة، تظافرت جهود أبنائها الأمازيغ والعرب والصحراويين.. من أجل بلورة أشكالا سياسية بالغة المكانة حضاريا وعلى مستوى الامتداد الجغرافي العظيم، وإذا اقتصرنا على المرحلة التاريخية الممتدة بين الفتح الإسلامي إلى يوم الناس هذا، و استحضرنا أبرز الدول التي حكمت المغرب من الأدارسة إلى العلويين مرورا بالمرابطين والموحدين والمرينيين والوطاسيين والسعديين، فإننا نكون أمام مشاهد تاريخية مفصلية شكلت مركز الثقل في العالم الإسلامي.

وبقدر ما أن مغربنا الأقصى كنز لا ينضب من العطاء والتوهج عسكريا و حضاريا وسياسيا.. بقدر ما أن المعنيين بشأن "الصناعة الصناعة الثقافية" ببلادنا تنقصهم وبشكل مهول الإرادة والكفاءة والجدية لاستثمار هذا التراث الإنساني الوارف، على الأقل في ميدان التشجيع على الإنتاج التاريخي والفني والديني والاجتماعي..

وفي الأثناء، حري بالعاملين في مجال الدراما السينمائية والتلفزيونية أن ينخرطوا في إحياء النماذج المغربية الأصيلة، والتي كانت في ماضينا البعيد نجوما ساطعة في سماء العالم، عوض التمترس وراء "إبداعات فنية ترفيهية" ضحلة حتى لا نقول أكثر من ذلك. متى يشاهد المغاربة إبداعاتهم المخصوصة ذات الصلة بمراحل الشخصيات الفاعلة، من قبيل إدريس الأول والقائم بأمر الله ويوسف بن تاشفين ويعقوب المنصور وأبو عنان والمولى إسماعيل.. والقائمة طويلة؟

إن الأعمال الدرامية المفترض أن تستوحى من هذه الشخصيات الفذة كفيلة بأن تصل حاضرنا بماضينا التليد، وان تساهم - إلى جانب مكونات مجتمعية أخرى أقلها التعليم والإعلام - في استنبات قيم العزة والأنفة والقوة والكرامة والنبل والعدل والحرية.. في قوالب فنية محكمة البناء والسبك، عوض إنتاج التفاهة وتفاهة الإنتاج والسقوط "الفني" المدوي.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الأوقاف تطلق قوافل للمحافظات الحدودية لنشر سماحة الإسلام والقيم الإنسانية

أطلقت وزارة الأوقاف، القوافل الدعوية للمناطق الحدودية بمديريات أوقاف: (البحر الأحمر - مطروح - الوادي الجديد - جنوب سيناء)، في خلال الفترة من يوم الأربعاء ١١ من ديسمبر ٢٠٢٤م، وحتى يوم الجمعة الموافق ٢٠ من ديسمبر ٢٠٢٤م.

تحدث العلماء جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "الطفولة بناء وأمل"، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وبيان يسر وسماحة الإسلام، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.

حكم دفن الميت ليلا .. احذر 3 أوقات لا تدفن فيها المتوفى

وفيها أشار العلماء إلى أن واجب الوقت هو بناء إنسان متسلح بالعلم قادر على الإنجاز وتذليل التحديات، وأَن نواة بناء الإنسان بناء طفولته، فبمقدار ما يتشكل الإنسان في طفولته يصير في رجولته، وحريّ بالمجتمع أَن يحتشد لهذا البناء الشّريف، وحقيق بكل أَبٍ وأُمٍّ أَن يسارعوا في تقديم كل أَوجهِ الرّعايةِ والعناية والترفيه والمتعة للطّفل، وأَنْ يبادِرُوا إِلى مِلْءِ فراغِ الطّفْلِ بما يجعله سعيدًا متفَائلًا مقبلًا على الحياة.

مقالات مشابهة

  • رابطة العالم الإسلامي تدين حادث الدهس في مدينة "ماجديبورج" الألمانية
  • رابطة العالم الإسلامي تدين حادث الدهس في مدينة ماجديبورج الألمانية
  • رابطة العالم الإسلامي تدين عملية الدهس بمدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا
  • الأزهر: حادث الدهس في ألمانيا ‏جريمة نكراء وخروج عن التعاليم الدينية والقيم الإنسانية
  • قدمته المملكة.. "العالم الإسلامي" ترحب بتبني أممي لقرار يدعم فلسطين
  • ناشطات وثقافيات لـ”الثورة ” :اليوم العالمي للمرأة المسلمة إحياء للمبادئ والقيم والتي وأدها الأعداء بنشر فسادهم
  • الدراما السورية.. من المسلسلات الإذاعية إلى الجماهيرية العربية.. شعبية للأعمال الاجتماعية ومنافسة في «التاريخية»
  • الأوقاف تطلق قوافل للمحافظات الحدودية لنشر سماحة الإسلام والقيم الإنسانية
  • الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في الجديد وهناك من يعيش انسلاخا حضاريا
  • مكتبة الإسكندرية ومنظمة الإيسيسكو توقعان مذكرة تعاون لتعزيز الثقافة والتعليم في العالم الإسلامي