السودان.. اشتباكات واسعة بين الجيش و”الدعم السريع” بعدة مدن
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
السودان – توسعت، امس الاثنين، الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية لتشمل بجانب العاصمة الخرطوم، مدن الفاشر (غرب) وبابنوسة (جنوب) والفاو (شرق).
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان الجيش سيطرته على أجزاء واسعة من مدينة أم درمان غربي الخرطوم.
وقال الجيش السوداني في بيانات منفصلة إن قواته “صدت هجوما على سلاح الإشارة (تابع للجيش) بمدينة بحري شمالي الخرطوم وكبدت العدو (الدعم السريع) خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
وأضاف أن “قوات سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم نفذت عمليات نوعية ودمرت ارتكازات المليشيا (الدعم السريع ) بمنطقة جبرة”.
كما ذكر الجيش أن قواته في منطقة الفاو شرقي البلد المتاخمة لولاية الجزيرة (وسط) تمكنت من تدمير عربات قتالية واستلمت أخرى من قوات الدعم السريع.
وحتى الساعة 17:20 (ت.غ)، لم يصدر عن قوات الدعم السريع تعليق على بيانات الجيش.
وأفاد شهود عيان للأناضول الاثنين، بأن قوات الدعم السريع “هاجمت قيادة الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة بولاية غرب دارفور”.
وأضاف الشهود أن “القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين (دون ذكر عدد)”.
وقالت صحيفة “سودان تربيون” الخاصة، امس الاثنين، إن “المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع في بابنوسة، خلفت أعدادا كبيرة (لم تحددها) من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف من المدينة”.
كما تجددت الاشتباكات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور صباح الاثنين، بين الجيش و”الدعم السريع” وأدت الي سقوط إصابات بين النازحين في مخيم “نيفاشا” بالمدينة.
وذكر متحدث تنسيقية النازحين واللاجئين بمدينة الفاشر آدم رحال في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن ” 4 أشخاص في مخيم نيفاشا أصيبوا، إثر تجدد الاشتباكات بالأحياء الشمالية لمدينة الفاشر”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع بین الجیش
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟