الصحة العالمية: نتوقع تعرض أكثر من مليون شخص للمجاعة فى غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها ، إن المجاعة في غزة وشيكة، مع عواقب صحية فورية وطويلة الأجل، حيث يحذر أحدث تحليل صادر عن شراكة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي صدر اليوم من أن الوضع في غزة كارثي، حيث يواجه شمال غزة مجاعة وشيكة بينما يتعرض باقي القطاع للخطر. أيضًا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "إن إعلان التصنيف المرحلي المتكامل يعكس الوضع المزري الذي يواجهه سكان غزة".
وذكر أنه قبل الأعمال القتالية التي اندلعت في الأشهر الأخيرة، كان 0.8% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. ويظهر تقرير اليوم أنه اعتبارًا من شهر فبراير في المحافظات الشمالية، يتراوح هذا الرقم بين 12.4 و16.5%.
وبدون زيادة كبيرة وفورية في عمليات تسليم المواد الغذائية والمياه وغيرها من الإمدادات الأساسية، ستستمر الأوضاع في التدهور. تتخطى جميع الأسر تقريبًا وجباتها كل يوم، ويقوم البالغون بتقليل وجباتهم حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام.
وسيكون للوضع الحالي آثار طويلة المدى على حياة وصحة الآلاف. وفي الوقت الحالي، يموت الأطفال بسبب التأثيرات المشتركة لسوء التغذية والمرض. يجعل سوء التغذية الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد، أو التعافي البطيء، أو الوفاة عند الإصابة بمرض ما.
ومتوقع حدوث آثار طويلة الأجل لسوء التغذية، وانخفاض استهلاك الأطعمة الغنية بالمغذيات، والالتهابات المتكررة، ونقص خدمات النظافة والصرف الصحي، تؤدي إلى إبطاء النمو الإجمالي للأطفال. وهذا يضر بصحة ورفاهية جيل المستقبل بأكمله.
وتقوم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بمهام شديدة الخطورة لتوصيل الأدوية والوقود والغذاء للعاملين الصحيين ومرضاهم، ولكن طلباتنا لتوصيل الإمدادات غالبًا ما يتم حظرها أو رفضها. إن الطرق المتضررة والقتال المستمر، بما في ذلك داخل المستشفيات وبالقرب منها، يعني أن عمليات الولادة قليلة وبطيئة.
ويؤكد تقرير التصنيف الدولي للبراءات ما نشهده نحن وشركاؤنا في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ونبلغ عنه منذ أشهر. عندما تصل بعثاتنا إلى المستشفيات، نلتقي بالعاملين الصحيين المنهكين والجياع الذين يطلبون منا الطعام والماء. نرى مرضى يحاولون التعافي من العمليات الجراحية المنقذة للحياة وفقدان الأطراف، أو مرضى السرطان أو مرض السكري، أو الأمهات اللاتي أنجبن للتو، أو الأطفال حديثي الولادة، وجميعهم يعانون من الجوع والأمراض التي تلاحقه.
وتقوم منظمة الصحة العالمية، باعتبارها شريكاً في مجموعة التغذية، حالياً بدعم مركز تحقيق الاستقرار التغذوي في رفح لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم والمضاعفات الطبية، والذين هم الأكثر عرضة لخطر الوفاة الوشيكة إذا لم يتم علاجهم بشكل عاجل. ونحن ندعم إنشاء مركزين إضافيين: أحدهما في شمال غزة في مستشفى كمال عدوان والآخر في المستشفى الميداني التابع للهيئة الطبية الدولية في رفح. وتدعم منظمة الصحة العالمية أجنحة الأطفال في مستشفيي الأقصى والنجار من خلال توفير الإمدادات الغذائية والأدوية، فضلا عن تدريب العاملين في المجال الطبي، وتعزيز ممارسات التغذية المناسبة للرضع والأطفال الصغار، بما في ذلك الرضاعة الطبيعية.
وقد قامت منظمة الصحة العالمية بتدريب العاملين الصحيين على كيفية التعرف على سوء التغذية وما يصاحبه من مضاعفات وعلاجه، وتدعم منظمة الصحة العالمية المستشفيات والمراكز بالإمدادات الطبية للأطفال الذين يتم علاجهم.
ويجب إضافة المزيد من مراكز التغذية وتحقيق الاستقرار في جميع المستشفيات الرئيسية في غزة، وسوف تحتاج المجتمعات نفسها إلى الدعم لتوسيع نطاق إدارة سوء التغذية محلياً.
وتطلب منظمة الصحة العالمية وشركاء الأمم المتحدة الآخرون من إسرائيل مرة أخرى فتح المزيد من المعابر وتسريع دخول وتوصيل المياه والغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة وداخلها. وباعتبارها القوة المحتلة، فإن من مسؤوليتها بموجب القانون الدولي السماح بمرور الإمدادات بما في ذلك الغذاء، إن الجهود الأخيرة لتوصيل المساعدات جواً وبحراً هي موضع ترحيب، ولكن توسيع المعابر البرية هو وحده القادر على تمكين عمليات التسليم على نطاق واسع لمنع المجاعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة الوضع في شمال غزة مجاعة منظمة الصحة العالمیة سوء التغذیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
هنأ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، هيئة الدواء المصرية، بحصولها على شهادة النضج من المستوى الثالث (ML3) للأدوية واللقاحات، ضمن تصنيف منظمة الصحة العالمية، للهيئات التنظيمية الوطنية، وهو ما يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف لسلسلة النجاح التي تحققها الدولة المصرية، وذلك بوصول هيئة الدواء لمستوى تنظيمي مستقر وفعال ومتكامل لتنظيم الأدوية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، أن إعلان منظمة الصحة العالمية «مصر» أول دولة في إفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات، هو شهادة جديدة للمنظومة الصحية برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية في جودتها وفاعليتها، مما سيخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، ويفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم شرق المتوسط.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدكتور خالد عبدالغفار، أشاد بالتعاون المثمر بين الدولة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، نحو تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق أعلى فعالية وجودة في حياة المواطن المصري، مضيفًا أن هذا الإنجاز يأتي كنتيجة لتوجه الدولة نحو الاستثمار في كل اركان المنظومة الصحية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن مصر أول دولة في إفريقيا تحصل على مستوى النضج الـ3 (ML3) لتنظيم الأدوية واللقاحات، موضحًا أن هذا التنصيف جاء بعد إجراء معايرة رسمية لهيئة الدواء المصرية، بواسطة فريق من الخبراء الدوليين بقيادة المنظمة، حيث تم التقييم بواسطة «المقارنة المرجعية» وهي أداة تقييم تتحقق من الوظائف التنظيمية مقابل مجموعة تضم أكثر من 260 مؤشراً، وتشمل هذه الأداة وظائف تنظيمية أساسية منها التصريح بالمنتجات، واختبار المنتجات، وترصّد الأسواق، والقدرة على الكشف عن الأحداث المضرة، لتحديد مستوى نضجها ووظائفها،.
وأشار «عبدالغفار» إلى إجراء زيارات متابعة لاحقة، لتقييم تنفيذ خطة التطوير المؤسسي لهيئة الدواء، حيث أكدت بعثات المتابعة، الخطوات الكبيرة التي قطعتها الهيئة في تعزيز إطارها التنظيمي، مما أظهر إلتزامًا قويًا بضمان سلامة وفعالية وجودة الأدوية المنتجة محليًا والمستوردة، وهو ما أكدته البعثة النهائية في نوفمبر 2024 بالإشارة إلى تنفيذ التوصيات، والتقدم الملحوظ الذي أحرزته هيئة الدواء.
وتابع «عبدالغفار» إلى أن النظم الرقابية الحاصلة على مستوى النضج 3 التنظيمي للأدوية واللقاحات، تُعد أنظمة قوية وثابتة تعمل بشكل متكامل لضمان جودة ومأمونية وسلامة اللقاحات والأدوية التي تقوم بالموافقة على استخدامها، مؤكدًا أن هذه الخطوة الكبيرة أثبتت أن هيئة الدواء تعمل بمسارٍ متميز .
كما أوضح أن المراقبة التنظيمية المتسمة بالفعالية والكفاءة تعد أمراً بالغ الأهمية للجهود الرامية إلى تعزيز القدرة التصنيعية، لأنها تؤكد أن المنتجات الطبية التي تدخل السوق مأمونة وفعالة، وأن إنتاجها يتفق مع معايير الجودة الدولية، كما تضمن إتاحة منتجات صحية عالية الجودة في مصر والقارة الأفريقية.
واعتبر المتحدث الرسمي، أن تنظيم المنتجات الطبية له أهمية بالغة لجميع النظم الصحية ولإتاحة اللقاحات والأدوية وغيرها من المنتجات الصحية عالية الجودة، منوهًا إلى أن نسبة السلطات التنظيمية التي تعمل بكامل طاقتها في العالم تقل عن 30%.