بمناسبة مرور مائة عام على سقوط الدولة العثمانية (نتيجة لإضعافها عبر أعدائها لأنها كانت شوكة في حلق النظام العالمي ومؤامرات الصهيونية العالمية)، والتي كانت امتدادا للدولة الأولى على يد مؤسسها الرسول المجاهد الشهيد سيد الخلق أجمعين محمد صل الله عليه وسلم والتي جمعت المسلمين والعرب.
نحن مجبرون على التفكير في مستقبل هذه الأمة وفرص وجود كيان يجمعهم مرة أخرى.
لقد كانت الدولة الأخيرة التي جمعت المسلمين والعرب، الدولة العثمانية، تتمتع بتنوع ثقافي وديني ولغوي كبير. قدمت الدولة العثمانية ملاحم عديدة في مجالات العلم والفن والأدب، نحن مجبرون على التفكير في مستقبل هذه الأمة وفرص وجود كيان يجمعهم مرة أخرى. فعلى الرغم من أن هذا الواقع يبدو غير ممكن في ظل الظروف الراهنة التي تواجهها المنطقة، إلا أنه ليس محالا. يتعين علينا أن ننظر إلى التاريخ ونستلهم العبر من ماضينا العريق لنتمكن من بناء مستقبل أفضل للأمة العربية والإسلاميةوأظهرت قدرة الأمة العربية والإسلامية على التعايش والتعاون. كما شهدت الدولة العثمانية فترة استقرار طويلة قد تكون السبب في تقدم الأمة وتطورها في تلك الفترة.
إلا أن المشكلات التي أدت إلى سقوط الدولة العثمانية وتفكك الأمة العربية والإسلامية كانت كثيرة. الانقسامات السياسية والاجتماعية والدينية، والتدخلات الخارجية، والصراعات الداخلية، كلها عوامل ساهمت في تفتت وحدة الأمة. وعلى الرغم من أن هذه المشكلات ما زالت قائمة حتى اليوم، إلا أن هناك أملا في استعادة تلك الوحدة.
ولكي نتمكن من بناء كيان يجمع الأمة العربية والإسلامية مرة أخرى، يتعين علينا تغيير العديد من الظروف الراهنة.
يجب أن نحارب الفساد والظلم، ونعمل على توفير فرص متساوية للجميع. يجب أن نستثمر في التعليم باستخدام كل الوسائل المتطورة مع فتح باب مراكز البحوث والتطوير وبناء البنية تحتية متطورة، ونعمل على نشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات. على رأس الأولويات دراسة عملية لكيفية إرجاع سيرة الدولة الأولى وكيف نجحت وملكت الدنيا قروناوعلى رأس الأولويات دراسة عملية لكيفية إرجاع سيرة الدولة الأولى وكيف نجحت وملكت الدنيا قرونا.
ويجب بناء شراكات قوية مع الدول الأخرى، والتي تعمل على نفس الهدف وتعمل على معالجة القضايا المشتركة التي تواجه الأمة.
يجب أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية للتعاون والتضامن والوحدة بين الدول العربية والإسلامية في أي شكل سواء كان فيدراليا أو كونفدراليا، وتوقيع المعاهدات القوية، لنصل إلى كيان يتحد تحت رايته المسلمون والعرب ليكون منارة حضارية مرة أخرى للعالم أجمع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الدولة العثمانية التاريخ الوحدة تاريخ الدولة الإسلامية الدولة العثمانية الوحدة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة والإسلامیة الدولة العثمانیة مرة أخرى إلا أن
إقرأ أيضاً:
أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. مائة وسبعون يوما” من القبض على الجمر
#سواليف
“مائة وسبعون يوما” من #القبض_على_الجمر
كتب .. أ.د محمد حسن الزعبي
“مائة وسبعون يوما” والأردنيون يسألون عن سجنك والأسباب، مائة وسبعون يوما” وأهل بيتك ينتظرون عودتك بعد طول غياب، #مائة_وسبعون_يوما” و #الأردنيون يبحثون عن مخرج لك والأبواب، مائة وسبعون يوما” و #الأمهات تدعو لك والأحباب، مائة وسبعون يوما” والأحرار يقرعون #جرس_العدالة بلا جواب، مائة وسبعون يوما” والوعود تزف الينا فنركض خلفها ولم ندري أنها مجرد سراب، مائة وسبعون يوما” وحمائم السلام التي يطلقها محبوك يا أحمد يفترسها الغراب.
مقالات ذات صلة عاجل – البنك المركزي الأردني يخفض أسعار الفائدة بـ25 نقطة أساس 2024/12/19مائة وسبعون يوما” مرت وأبناء الوطن يعرفون أنك غريق، فلا تدري أهم قصار اليد أم ضلوا الطريق. مائة وسبعون يوما” وأنت تنادي يا رب إني مظلوم فانتصر فيأتي الجواب ممن كنت تدافع عنهم: لا بأس انتظر. مائة وسبعون يوما” وأنت قابض على الجمر يتألم جسدك وينفطر قلبك من الظلم والقهر.
إني أرى مائة وسبعين بقعة سوداء في #سجل_الحرية لدينا، مائة وسبعين طعنة في صدر #الصحافة التي لم تبادر بالدفاع عن ابنها، مائة وسبعين جرحا” في رأس الثقافة التي لم تستطع أن تنقذ ركنا” من اركانها، ومائة وسبعين فشلا” في نخبنا الوطنية التي لا تبحث الا عن مصالحها الشخصية، مائة وسبعين شرخا” في ميثاق نقاباتنا، مائة وسبعين دينا” لك في اعناقهم لم يسددوه.
أما #حقوق_الانسان_العالمية فقد تلقت مائة وسبعون صفعة على جبينها، مائة وسبعون كبوة لجوادها في المضمار العالمي وحرية الصحفيين فلم يكن لها دور في رفع #الظلم عن أحمد مع علمهم بما كان يعاني في #السجن ولكن يبدو أن الأنسان عندهم له مواصفات أخرى لا تنطبق على الأحرار والشرفاء.
وأخيرا”، مائة وسبعون يوم مرت وأنت تقف على صخرة الحق تصدح بالحرية لبلدك لا تنال منك الرياح ولا تطالك رؤوس الرماح، تنكسر أمامك السيوف وتهتف باسمك الألوف، فالوطن عندك ليس له ثمن ولو جار عليك الزمن. نسأل الله لك الثبات وفك الله أسرك قريبا”.
أخوك محمد