في ناس دايرين يعيشوا حالة نفسية بتاعت السودان بعد الحرب دي قصة وانتهت
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
في ناس دايرين يعيشوا حالة نفسية بتاعت السودان بعد الحرب دي قصة وانتهت وخلاص والذي منو!
التصور دا طبعا بيعتمد على موقفك من الحرب دي والعينة دي هم طبعا الناس البعاينو للحرب دي كمأساة ما كتحدي وحتلقاهم هم نفسهم ناس لا للحرب بي طائفتينهم المبدئيين والشايلينها كغطاء سياسي للدعم السريع.
أهم شي تخت في بالك إنو دا إحساس بيخصك أنت يا حبيب وبيخص النفسية المأساوية الأنت عايشها.
نحن في معسكر السيادة الوطنية الحرب دي بالنسبة لينا تحدي وتحدي خلاق كمان وبإذن الله حنتجاوزه بي نجاح باهر ونحرر الدولة من الجنجويد كأداة استعمارية. النصر دا حيجي بي طاقة نفسية إيجابية جدا وخلاقة وإرادة بناء عظيمة. ما لأنا انتصرنا على الدعامة لكن لأننا اتجاوزنا مخطط أقليمي ودولي محكم داير يقوض الدولة استثمارا لتناقضتها الداخلية ويبقيها زي ما بيقول الفارس الهمام الحارث إدريس أرض لا أحد Terra Nullios.
نحن في الحرب دي وبعد يكتمل الانتصار حنكون أثبتنا إننا دولة عريقة وشعب عريق لأننا قاومنا المخطط دا. المخطط دا لمن اتعمل للدول الحصل فيها ثورات كلها ما نجحت في مقاومته. قاومنا المخطط دا رغم إنو جانا بي تواطؤ من قائد الجيش وبي النخبة المدنية القادت الثورة وبي ١٢٠ الف مقاتل متمركزين في المراكز الاستراتيجية والأمنية في العاصمة في لحطة الصفر. رغم دا الشعب التف حول الدولة والحركات المسلحة القاتلت ضد الدولة وقفت مع وجودها وبقائها، وحافظنا في وعينا الكلي كشعب ودولة على التعريف الحديث للحرب دي كحرب بين مليشيا ودولة وما أنزلقنا لي تعريف تقليدي واتون حرب ذات طابع إثني. وجيشنا في خلالها طور نفسه حيث أريد تفكيكه وعمل وحدات عمل خاص وحرب مدن ومسيرات ومكافحة إرهاب ولي يوم الليلة فرقه كلها بتخرج مستجدين دا فوق المستنفرين وجحافل المقاومة الشعبية المسلحة. قدنا الحرب دي وفي مجلس قيادة الجيش في ضابط نوباوي وواحد رزيقي ونائب الرئيس الاستبدل التمرد من النيل الأزرق ومن حركة مسلحة قاتلت الدولة، ومؤسستنا العسكرية ألجمت قائدها وأبطلت أباطيله، ولمن الجيش انسحب في مدني البلد كلها بي شعبها قامت بي سلاحها في أيام في مشهد مهيب غير كل الموازين.
باختصار نحن ردينا الصاع صاعين في وجه المخطط دا وعملنا دا لأننا شعب عريق وأمة عريقة ومعاني الدولة بتجري في دمنا من بداية التاريخ ومنذ عهد المؤسس الأكبر بعانخي مرورا بالممالك المسيحية والممالك الإسلامية.
فأولا، بالنسبة لينا الحرب دي خلتنا نتجاوز أكبر مهدد لوجود الدولة بدا من إجازة قانون الدعم السريع في ٢٠١٧، لأننا بنهاية الدعم السريع حنكون استعدنا الدولة بي تعريفها المعجمي باعتبارها جهاز فيو مركز واحد بيحتكر العنف الشرعي. بالتعريف المعجمي للدولة الحديثة يكون عندك مية حركة مسلحة متمردة ولا تراتبيتين عسكرتين مركزيتين. دا شي بدا بي إجازة قانون الدعم السريع، واستغلظ بعد استدعاء البشير للدعم السريع للعاصمة في يناير ٢٠١٩، ثم إلغاء المادة (٥)، ثم الاعتراف به كقوة منفصلة في الوثيقة الدستورية ٢٠١٩ وتعيين حميدتي نائب رئيس مجلس سيادة. بتحرير الخرطوم ان شاء الله وقبل تحرير الجزيرة ودارفور حنكون حرفيا استعدنا الدولة وفق تعريفها المعجمي لأنو الدعم السريع حيكون فقد بالكامل الشرط المادي الخلاو يبقى جيش مركزي موازي.
تانيا، بنهاية الحرب دي بانتصار الدولة، حنكون اتخلصنا من الدعم السريع كدولة داخل دولة لانو الدعم السريع هو الوريث الشرعي للانقاذ كنظام فاسد ومستبد، ورث ووظف مقارها وقنواتها الأمنية وشبكاتها الطفيلية والقبلية، وبنهاية الدعم السريع دا حنكون اتخلصنا من اكبر تشوه عسكري وأمني واقتصادي في الدولة. فيادوب الشارع اترصف للإصلاح الحقيقي.
تالتا، الحرب دي جذرت المعاني الغائبة من الاستقلال كالأمن القومي والسيادة الوطنية وشكلت لينا (باعتبارنا حاليا الفئة الفاعلة في التاريخ) تحدي وجودي خلاق المصريين الجنبنا ديل لقوهو مع استقلالهم في حربهم مع إسرائـ.ـىل. تحدي جانا لي خير عشان يرسخ المعاني دي باعتبارها معاني من غير تجذرها ما بتقوم لي دولة قائمة. تحدي خلى شباب غاضبون يقاتلوا جنبا إلى جنب مع شباب الإسلاميين وهيئة العمليات. لأنو إذا حضر الوطن بطلت الخلافات وفي هيبة جلاله يطيب الجلوس. وبعد الحرب دي الشكلة ترجع في محلها لكن المنتصر الوطن وسيادته وأمنه القومي!
رابعا، الحروب بتجي بي نقائض مسبباتها وبتولد حراكات اجتماعية تقتل مولداتها إذا صادفت فكرا عميقا ونقدا رصينا وفنا خلاقا ودا حيحصل بإذن الله. فمثلا أوربا بعد الحرب العالمية الاطاحنت فيها ولدت المعاني الليبرالية النقيضة لمعاني الحرب وانتهت حروبها الطاحنة بي أعظم كونفيدرالية قارية. الحرب دي بذرت الشرط المادي المحتاج تحرير فكري وثقافي لانطلاق السودان نحو القضايا الغائبة والمغيبة من الاستقلال زي بناء الأمة وصناعة الدستور والخطة التنموية ونظرية الأمن القومي. لأنو الحرب دي كتبت شهادة الوفاة لسودان ما بعد الاستعمار وطبقته السياسية الغيبت المعاني التأسيسية دي في أتون صراعها السلطوي الصفري. ولو المعاني الصحيحة بُذرت، المباني الشاهقة ستتبعها لا محالة!
خامسا، الحرب دي أضعفت القوى التساومية لأي نزاع مسلح ضد الدولة لصالح المقاومة السلمية والسياسية لطبيعتها السلطوية والاستخراجية، لأنو لو عندك حركة مسلحة كان نططت ما حتبدا حرب من الخرطوم بي ١٢٠ ألف مقاتل وبي سند دولي وأقليمي زي سند الدعم السريع وتواطؤ من قائد الجيش وغطاء سياسي من تلاتة أحزاب. دا تجذير للشرط المادي للسلام واستعادة قسرية للسياسة في شأن المواطنة المتساوية والعدالة في توزيع الثروة والسلطة، لأنو حيخلي القضايا دي تحتل المنابر السياسة وأدوات التغيير السلمي ودي أدوات أنجع وأبلغ وأحفظ للأمن والسيادة. ناهيك من إنو الحرب دي لأول مرة في التاريخ تجمع الحركات والجيش في مخاض عسكري واحد.
باختصار السودان دا بالنسبة لي ناس معسكر السيادة الوطنية يادوب بعد الحرب دي حيربط كفاح مع إمكانية الانطلاق بخطى ثابتة للمستقبل. كونه دا يحصل ولا لأ فدا مرتبط بي إنو هل الفكر والثقافة والفن حييستثمروا في الشرط المادي دا ولا لأ؟! إما نفسياتك دي فمرتبطة بيك أنت وحالة لا للحرب النفسية حقتك دي!
أرادوا لحرب إبريل أن تكون قاضية للدولة السودانية وجاؤوا لذلك بخيلهم ورجلهم فردت عراقة هذه الدولة وعراقة هذا الشعب كيدهم في نحرهم، وكيف لا؟! فبعانخي طاف بينا وبي سرو باح لينا: بريدو: سوداني!
السيادة والبقاء والرفعة للدولة السودانية
النصر والمجد للقوات المسلحة السودانية
عمرو صالح يس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جدل في موريتانيا بعد زيارة غير رسمية لمستشار قائد الدعم السريع.. ما القصة؟
أثارت زيارة غير رسمية يؤديها، محمد المختار النور، المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات "الدعم السريع" في السودان محمد حمدان دقلو، إلى نواكشوط، جدلا في موريتانيا.
وظهر المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات "الدعم السريع" في السودان، في أمسية مساء الجمعة بقرية النمجاط، جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط.
ولم يكشف رسميا عن زيارة المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات الدعم السريع إلى موريتانيا، وما إذا كان يجري لقاءات رسمية أو للزيارة طابع سياسي أم لا.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ"الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب أفريقيا" على موقع "فيسبوك"، صورا للأمسية التي ظهر فيها المستشار السياسي والقانوني لحميدتي.
جدل بمواقع التواصل الاجتماعي
وأقامت "الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب أفريقيا"، مساء الجمعة، أمسية ثقافية قالت إنها على شرف سلطان دارفور أحمد علي دينار، لكن ظهور المستشار السياسي للدعم السريع في الأمسية أثار جدلا واسعا وسجالا على مواقع التواصل الاجتماعي بموريتانيا.
وانتقد عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الزيارة، مستغربين سماح السلطات الموريتانية للمسؤول في قوات الدعم السريع بزيارة البلد.
وتعليقا على الزيارة قال نائب رئيس نقيب الصحفيين الموريتانيين، عزيز ولد الصوفي، إن على السلطات الموريتانية أن توضح للرأي العام "بيعة الزيارة التي يقوم بها الآن المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات الدعم السريع بالسودان، خاصة أنه يتهم كثيرا بتجارة الذهب".
وأضاف في منشور على فيسبوك: "في دولة القانون والديمقراطية يجب أن تكون الأمور واضحة".
من جهته، الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي باب سيد أحمد سيداتي: "زيارة مستشار قائد ميليشيات القتل والترويع والتطبيع وتجارة الممنوعات وتهريب الذهب وغيره تستوجب التنديد والإدانة، فلا مرحبا بجزار الآمنين وقائد قوات الإبراهيمية في السودان الشقيق".
وأضاف في منشور عبر حسابه على فيسبوك: "يجب على الوطنيين وكل الحريصين على أمن البلد وتجنيبه الحروب والفتن والنهب الخارجي للثروات أن ينتبهوا لخطورة هذه الزيارة، وأن يعتبروا الاحتفاء به واحتضانه موجبا للمتابعة والتحقيق.
وتابع: "احذروا رؤوس الفتن وزراعها، احذروا من الاحتفال بالقتلة، فلا فرق بين قاتل شيخ آمن في أنواذيبو، وقاتل شيوخ واطفال ونساء آمنين في السودان الشقيق".
من جهته قال الناشط السياسي إسلكو محمد صالح: "أحمد علي دينار الواجهة المدنية لمشروع دموي تمزّق السودان تحت وطأته، وقد دخل موريتانيا بصفته رجل أعمال والحقيقة أنه ابعد ما يكون من ذلك، إنه الواجهة المدنية لمشروع دموي تمزّق السودان تحت وطأته".
وتابع في منشور عبر فيسبوك:" أحمد علي دينار لا يمثل تنمية ولا استثمارا بل ارتبط اسمه بتهريب الذهب وتبييض الأموال ودعم الجماعات المسلحة التي أوغلت في دماء السودانيين، من يفتح له الأبواب يغامر بأن يتحول وطنه إلى ساحة عبور لمشاريع الفوضى والدمار".
وفد موريتاني في الخرطوم
وكان وفد من البرلمان الموريتاني أدى قبل أيام زيارة للعاصمة السودانية الخرطوم، التقى خلالها رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
وقال وكيل الخارجية السودانية بالإنابة السفير إدريس إسماعيل في تصريح صحفي، إن زيارة الوفد الموريتاني "تأتي في إطار العلاقات الوطيدة بين الدولتين" مبينا أنه أول وفد برلماني عربي وإفريقي يزور السودان خلال هذه الفترة.
وأضاف الدبلوماسي السوداني أن الزيارة تأتي "للتضامن مع الشعب السوداني لمواجهة الأزمة الراهنة" مشيرا إلى أن الوفد الموريتاني أكد أن هذه الحرب حرب قامت بها فئة باغية حاولت الانقلاب على السلطة، ولكن بحكمة وحنكة قيادة القوات المسلحة تمكن السودان من إحباط هذه المؤامرة في مهدها.
من جهته، قال رئيس الوفد البرلماني الموريتاني مصطفى الداه صهيب، إن اللقاء تناول العلاقات التاريخية بين البلدين من منظور ثقافي، منوها بحيوية العلاقات السودانية الموريتانية.
وأكد البرلماني الموريتاني أن العلاقات الموريتانية السودانية عصية على التغيرات الداخلية والخارجية، منوها بأن رئيس المجلس السيادي شكر الشعب الموريتاني على وقوفه بجانب السودان واحتضانه للجالية السودانية بموريتانيا.
تساؤلات بشأن الزيارة
لكن تزامن زيارة الوفد البرلماني الموريتاني للخرطوم، مع زيارة مستشار قائد قوات الدعم السريع لنواكشوط، اثار تساؤلات لدى عدد من المتابعين بموريتانيا.
وفي هذا الإطار كتب الصحفي الموريتاني أحمد محمد المصطفى عبر حسابه على فيسبوك: "قبل أيام كان وفد برلماني موريتاني في السودان، حيث التقى عددا من قادة مجلس السيادة السوداني قبل أن يتوج لقاءاته بالاجتماع مع رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان، فهل كان من أهداف هذا الوفد التغطية المبكرة على زيارة وفد مليشيا حميتي لموريتانيا؟".
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان /أبريل عاما 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتعرضت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة لانتكاسات عسكرية كبيرة، حيث بدأت تتناقص مساحات سيطرتها في ولايات السودان، فيما تسارعت انتصارات الجيش في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.