أفادت وسائل إعلام سورية، اليوم الثلاثاء، بسماع دوي انفجارات عنيفة في أجواء محيط العاصمة السورية دمشق.

وأعلن المرصد السوري، منذ قليل، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات استهدف بها محيط منطقة بيرود بريف دمشق.

كما أضاف، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للطيران الإسرائيلي في سماء العاصمة السورية دمشق ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو خسائر مادية حتى الآن.

 

يوم الأحد الماضي، أعلن الجيش السوري عن إصابة جندي سوري نتيجة قصفات صاروخية إسرائيلية أطلقت من هضبة الجولان المحتلة باتجاه عدة مناطق داخل الأراضي السورية.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجومًا جويًا استهدف عدة نقاط في المنطقة الجنوبية من الجولان المحتل، وأوضح أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اعتراض بعض الصواريخ، وسقط عدد آخر على اهداف في سوريا، استشهد على إثرها جندي سوري بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا دمشق طيران الجيش الإسرائيلي ريف دمشق الدفاعات الجوية السورية

إقرأ أيضاً:

في الذكرى 14 لانطلاق الثورة السورية.. المروحيات تلقي الورود بدل البراميل

دمشق – اعتاد السوريون خلال سنوات الحرب عند سماعهم صوت المروحيات أن يتخيلوا مشاهد الموت والدمار، ويستعدوا لتلقي البراميل المتفجرة التي تلقى عليهم من السماء وتزن أكثر من نصف طن، لكنهم وقفوا اليوم ملوحين لها بالأيادي محتفلين بقدومها، وهي تُلقي عليهم الورود وعبارات الحب والسلام.

واليوم السبت شهدت المحافظات السورية احتفالات بالساحات العامة إحياء للذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية في مثل هذا اليوم من عام 2011 في كل من إدلب ودمشق وحلب وحمص وحماة، بالإضافة لأنشطة وكرنفالات في عدد من البلدات والقرى في المحافظات السورية.

وعمل القائمون على تنظيم إحياء الذكرى على تنويع الأوقات بين المحافظات السورية، حيث أقام أبناء محافظة إدلب احتفالاتهم ظهر اليوم السبت، في حين أقامتها محافظات حلب وحمص وحماة ودمشق مساءً، في الوقت الذي سيكون فيه إحياء الذكرى في محافظة درعا يوم 18 مارس/آذار الجاري.

ذكرى مختلفة

يقول خالد العساف (75 عاما) للجزيرة نت "جئت اليوم قاطعا مسافة 50 كلم إلى إدلب لأشارك في هذه الذكرى التي خرجنا فيها منذ 14 عاما، واليوم نحتفل بهذه الذكرى ونحن داعمون للدولة السورية الجديدة وللرئيس أحمد الشرع، الذي كان يعيش معنا ووعدنا بأن نعود إلى مناطقنا التي كانت محتلة من قبل بشار الأسد وروسيا وإيران، وصدق وعده".

إعلان

وذكر العساف أنه مهجر من ريف حلب، وكان يشارك في إحياء هذه الذكرى على مدى سبع سنوات في إدلب، التي احتضنتنا طوال تلك الفترة التي هجرنا فيها بلداتنا وقرانا، حسب قوله.

عناصر من وزارة الدفاع السورية يشاركون المتظاهرين في احتفال ذكرى الثورة السورية (الجزيرة)

 

يقول عضو تنسيقيات الثورة السورية وليد المحمد للجزيرة نت إن "هذه الذكرى مميزة عن باقي الأعوام التي كنا نحتفل بها لأنها الأولى بعد سقوط نظام بشار الأسد البائد، ونيل السوريين حريتهم وكرامتهم، وعودة الحياة الكريمة لهم".

ووجه المحمد "رسالة إلى كل السوريين بمختلف معتقداتهم الدينية والطائفية والعرقية والإثنية بأن هذه الثورة قامت لتعيد للسورين كرامتهم وحريتهم ولينالوا حق المواطنة"، وأضاف أن العدالة والمواطنة حق لكل إنسان سوري.

وقال الناشط المدني نزار الحمادي للجزيرة نت "الاحتفال له مذاق وطعم آخر بعد أن تذوقنا الحرية والكرامة بعد معاناة وتضحيات تكللت بعد الصبر والصمود بالنصر، وإسقاط نظام حكم آل الأسد وفراره إلى روسيا وأصبحت سوريا للسوريين".

وأضاف أن ما يميز المظاهرات والاحتفالات في هذه الذكرى أن كل المحافظات السورية تشارك فيها بعد أن كنا نحتفل فقط في الشمال السوري المحرر، أما اليوم فالجميع يحتفل من دمشق حتى القامشلي لأن السوريين أصبحوا يتنفسون عبق الحرية، وفق تعبيره.

مدينة إدلب تفردت بإحياء ذكرى الثورة خلال السنوات الماضية (الجزيرة)

 

ويقول مدرس اللغة العربية حسن الشحاد للجزيرة نت إن "سوريا بمساحتها البالغة 185 ألفا و180 كلم مربعا أصبحت جميعها تتنفس الحرية، وتخلصت من حكم نظام مجرم جثم على صدور السوريين على مدى 60 عاما، لذلك اليوم سوريا واحدة".

وأضاف أن "سوريا جميعها من طائفة واحدة فقط هي المواطنة السورية، وسوريا للجميع ولا مكان للخارجين أو الانفصالين فيها، فكلنا مع بعضنا بعضا يدا واحدة، ومن حق كل مواطن سوري أن يأخذ حقوقه بالمواطنة، ولا بد من حصر السلاح بيد الدولة".

إعلان

وأوضح "نحن السوريين نرفض كل أفكار التجزئة والتقسيم، فسوريا للجميع من كل الطوائف والأعراق، والثورة السورية قامت وصمدت 14 عاما من أجل نيل كل مواطن سوري حريته، واليوم الثورة تنتصر ويتم ملاحقة الفلول لننعم ببلد تسوده الحرية".

 

المشاركون في الفعالية شعروا بنشوة الفرح بانتصار ثورتهم (الجزيرة)

 

تؤكد الصحفية حنين عمران -التي شاركت في احتفالية دمشق بساحة الأمويين- للجزيرة نت أن إحياء ذكرى انطلاق الثورة السورية في دمشق كان حُلما طال انتظاره من أهالي دمشق وريفها خلال السنوات الماضية، "التي حُرِم السوريون فيها حتى من متابعة صفحات الثورة السورية، إذ كان ذلك بحدّ ذاته جرما في قوانين الإرهاب".

وتضيف أنه لطالما شعر الدمشقيون العالقون تحت حكم الأسد بأن الأسباب تفوق إرادتهم، فقد كانوا في كثير من الحالات يعيشون الحسرة وهم يشاهدون ويتابعون احتفالات الثورة السورية كل عام في مناطق الشمال السوري المحررة.

وتقول "الاحتفالات لم تنتهِ في دمشق منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا، ففي كل فرصةٍ يجدها أهالي دمشق يحتفلون في الساحات العامة، يتجمعون أمام السيف الدمشقي في ساحة الأمويين ويغنون أغنيات الثورة التي كانوا محرومين من سماعها إلا سرّا".

وتوضح "في كل عام كنت أعتزم السفر إلى الشمال السوري، بينما يشاركني الأصدقاء هناك صور الاحتفالات بذكرى الثورة، ولكن ذلك كان يعتبر خطرا كبيرا، واليوم شاء الله أن أحتفل بهذه الذكرى هنا في دمشق، لا بل يشاركني أصدقائي الذين كنت أتوق للذهاب إليهم ومشاركتهم".

مقالات مشابهة

  • سوريا الجديدة.. أي سياسة خارجية في محيط مضطرب وعالم متقلب؟
  • الجيش الإسرائيلي: هجوم بيت لاهيا استهدف أحد منفذي هجوم 7 أكتوبر
  • في الذكرى 14 لانطلاق الثورة السورية.. المروحيات تلقي الورود بدل البراميل
  • عاجل.. طيران العدوان الأمريكي البريطاني يعاود شن سلسلة غارات جوية جديدة على العاصمة صنعاء (الأماكن المستهدفة)
  • في ذكراها الـ14.. هذه محطات الثورة السورية من الشرارة الأولى إلى دخول دمشق
  • عاجل : انفجارات عنيفة تهز العاصمة صنعاء
  • ضمن أجواء الاحتفال بالذكرى الـ 14 للثورة السورية.. مسير للكشاف يجوب شوارع مدينة حمص
  • لأول مرة مروحيات ترمي الورود.. دمشق تحتفل بذكرى الثورة
  • المرصد السوري: حملات تحريضية لتهجير العلويين من دمشق
  • البشير يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع بالعاصمة دمشق