الصين تدرس المشاركة بمؤتمر سلام بشأن أوكرانيا تستضيفه سويسرا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
زوريخ (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن سفير الصين في بيرن، أمس، أن بلاده ستدرس المشاركة في مؤتمر السلام الرامي إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا والذي تعتزم سويسرا استضافته خلال الأشهر المقبلة.
وقال وانغ شي تينغ، سفير الصين لدى سويسرا في مقابلة مع صحيفة نويه تسورخر تسايتونج، إنه يتعين على جميع الأطراف العمل على إنهاء الأزمة التي بدأت قبل أكثر من عامين.
وأضاف: «يجب منع الأزمة من أن تتفاقم أو حتى تخرج عن نطاق السيطرة، نحن نتابع من كثب مؤتمر أوكرانيا الذي ستستضيفه سويسرا، وندرس إمكانية المشاركة فيه».
وقالت الحكومة السويسرية، إنها تهدف إلى عقد مؤتمر السلام بحلول الصيف بعد طرح الفكرة في يناير.
وقال وانغ «علينا أن ندعم استئناف روسيا وأوكرانيا الحوار المباشر في أسرع وقت ممكن حتى يمكن تهدئة الوضع تدريجياً».
الى ذلك، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطاب في موسكو بعدما أظهرت النتائج فوزه في الانتخابات الرئاسية، الغرب من نشر قوات غربية في أوكرانيا، لكنه قال إنه «لا يعتقد بأن أحداً له مصلحة في ذلك».
وعلق بوتين خلال الخطاب، على احتمال نشوب صراع شامل مع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، لافتاً إلى أن فرنسا يمكنها أن تلعب دوراً في التوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا.
وتابع الرئيس الروسي: «قواتنا تتقدم في أوكرانيا كل يوم، وتملك زمام المبادرة في ساحة المعركة»، مؤكداً أنه سيبذل كل ما في وسعه لإنجاز تلك المهام والأهداف المحددة. وشكر الرئيس الروسي، أنصاره خلال احتفال موسيقي أقيم في الساحة الحمراء عقب فوزه في الانتخابات، واقفاً إلى جانب المرشحين الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات ضده.
وقال بوتين متوجّهاً إلى الحشود خلال الاحتفال الذي أقيم في مناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا «يداً بيد سنمضي قدماً وهذا سيجعلنا أقوى، تحيا روسيا!».
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أمس، الانتهاء من فرز جميع الأصوات في الانتخابات الرئاسية في عموم البلاد، وأشارت نتائج الفرز إلى فوز المرشح المستقل فلاديمير بوتين بنسبة 87.28%. وتجاوز عدد الناخبين 112 مليوناً في أراضي روسيا، ويصل إلى نحو مليونين في الخارج.
في الأثناء، قال المجلس الأوروبي في بيان أمس إنه وافق على زيادة دعمه للقوات المسلحة الأوكرانية بمقدار خمسة مليارات يورو «5.44 مليار دولار» من خلال صندوق مساعدات مخصص لهذا الغرض.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «سنواصل، بمساعدة الصندوق، دعم أوكرانيا للدفاع عن نفسها، مهما تطلب الأمر وما دمنا نحتاج إلى ذلك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصين سويسرا أوكرانيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا والصين تبحثان الحرب في أوكرانيا خلال اجتماع الأسبوع المقبل
عواصم "أ ف ب" "د ب أ": يعتزم وزيرا خارجية روسيا والصين التباحث بشأن الحرب في أوكرانيا الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان الجمعة.
وسيناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني وانج لي "احتمالات تسوية الأزمة الأوكرانية"، من بين قضايا دولية أخرى.
وبحسب البيان، تشمل أجندة الاجتماع الذي سينعقد في موسكو القضايا الثنائية أيضا.
يذكر أن الصين حليفة وثيقة لروسيا، إلا أن بكين تنتقد حقيقة أن الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا تثير اضطرابات دولية كبيرة.
ورفضت أوكرانيا خطة سلام اقترحتها القيادة الصينية لقربها من المواقف الروسية.
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس وضع أوكرانيا تحت إدارة الأمم المتحدة بينما تجري الانتخابات الجديدة.
أوكرانيا تتهم روسيا
اتهمت شركة "نافتوغاز" الأوكرانية للطاقة روسيا الجمعة بضرب بنى تحتية للغاز، في انتهاك لاتفاق هش أعلنته واشنطن ومن المفترض أن يمنع استهداف مواقع الطاقة.
وقالت الشركة التابعة للدولة إنّ "العدو قصف مواقع تابعة لمجموعة نافتوغاز"، ما أدّى إلى أضرار في "مرافق لإنتاج الغاز"، واصفة هذه الضربة بـ"محاولة" روسية لـ"تقويض استقرار الطاقة" في أوكرانيا.
ولم تقدم "نافتوغاز" تفاصيل بشأن البنى التحتية المتضرّرة أو مواقعها، لكن وسائل إعلام تفيد منذ أشهر بأنّ روسيا التي تشنّ حربا على جارتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، تستهدف مواقع إنتاج نفط وغاز، وتركّز بشكل رئيسي على مناطق بولتافا (وسط أوكرانيا) وخاركيف (شمال شرق).
وقال الموقع الإلكتروني "اييفروبييسكا برافدا"، "وفقا للتقديرات، فقدت أوكرانيا حوالى 40 في المئة من قدراتها لإنتاج الغاز"، ستضطرّ إلى استيراد جزء كبير في الشتاء المقبل.
واتهمت روسيا أوكرانيا في وقت سابق خلال النهار، باستهداف بنى تحتية للطاقة على أراضيها يومي الخميس والجمعة. وكان البلدان قد تبادلا اتهامات مماثلة في اليوم السابق.
وبعد محادثات في السعودية بوساطة واشنطن الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض اتفاق هدنة في البحر الأسود، حيث كانت الأعمال العدائية محدودة للغاية منذ أشهر.
لكنّ الكرملين وضع شرطا يبدو أنّه لم يُلبَّ إذ أشار إلى أنّ هذا الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ إلا بعد "رفع" القيود الغربية المفروضة على التصدير التجاري للحبوب والأسمدة الروسية.
وخلال القمة التي شاركت فيها حوالى ثلاثين دولة أوروبية في باريس الخميس، أعلن حلفاء كييف بالإجماع معارضتهم رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
إدارة مؤقتة
ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه يمكن تطبيق إدارة مؤقتة في أوكرانيا يمكن مناقشتها تحت رعاية الأمم المتحدة بالتعاون مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وشركاء روسيا.
وقال بوتين في حديث لطاقم البحرية بمدينة مورمانسك الروسية، نشره حساب الكرملين عبر تطبيق تليجرام: "من حيث المبدأ، سيكون من الممكن، تحت رعاية الأمم المتحدة، ومع الولايات المتحدة، وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، مناقشة إمكانية إدخال إدارة مؤقتة إلى أوكرانيا".،حسبما ذكرت اليوم الجمعةوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف أن "السلطات المدنية، في الواقع، ليست شرعية اليوم وفقا للدستور الأوكراني، لأن الانتخابات الرئاسية لم تجر".
ولفت الرئيس الروسي إلى أن "الدستور صمم بحيث يعين الجميع من قبل الرئيس، بما في ذلك السلطات الإقليمية. ويعين المحافظون، وهكذا. إذا كان هو (رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي) غير شرعي، فالجميع غير شرعي أيضا".
يشار إلى أن روسيا شددت مرارا على أن ولاية زيلينسكي في المنصب انتهت في مايو الماضي، وأن أوكرانيا يجب أن تجري انتخابات جديدة.
غير أن البرلمان الأوكراني أقر في شهر فبراير الماضي، مشروع قرار يؤكد شرعية بقاء زيلينسكي رئيسا للبلاد بموجب الاحكام العرفية والذي ينص على أنه "لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الأحكام العرفية" طالما استمرت الحرب مع روسيا.
وتأتي تصريحات بوتين بعد ساعات من ختام قمة استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحثت نشر قوات في أوكرانيا لتعزيز اتفاق سلام نهائي. وقال ماكرون إن "العديد" من الدول الأخرى تريد أن تكون جزءا من القوة إلى جانب فرنسا وبريطانيا، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وحذرت روسيا من أنها لن تقبل أي قوات من الدول الأعضاء بالناتو في إطار قوة حفظ سلام محتملة.
واتهم ماكرون ومشاركون آخرون في قمة باريس روسيا بالتظاهر فقط بأنها تريد تسوية تفاوضية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "إنهم يتلاعبون، ويريدون كسب الوقت. ولا يمكننا السماح لهم بإطالة أمد هذا، بينما يواصلون غزوهم غير القانوني"، وفقا لأسوشيتد برس (أ ب).