مفاوضات جديدة تبحث تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذّر من «مجاعة وشيكة» في غزة الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين بالضفةانطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس، جولة جديدة من المباحثات حول سبل التوصل لصفقة تبادل الأسرى وإعلان هدنة إنسانية، وذلك بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة ومصر ورئيس وزراء قطر ورئيس جهاز «الموساد»، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن الاجتماعات تطرقت للرد الإسرائيلي على الورقة الأخيرة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية، بخصوص صفقة تبادل الأسرى والاتفاق على هدنة إنسانية، وسيتم خلال التباحث تحديد موعد زمني لوقف إطلاق نار شامل وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، لافتاً إلى أن الوفد الإسرائيلي سيقدم ردوداً على بعض المقترحات المقدمة من خلال التفويض المحدد الممنوح له من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار المصدر إلى أن اجتماعات الدوحة ستشهد اجتماعاً مع الفصائل الفلسطينية بحضور ممثلين عن الوسطاء كي يتم تسريع عملية التفاوض، مؤكداً أن الهدف من ذلك تقريب وجهات النظر والتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن، موضحاً أن الاجتماعات التي تجري بشكل غير مباشر بالتزامن هي الأولى منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن إسرائيل تهدف من خلال المحادثات إلى التوصل لهدنة مدتها 6 أسابيع في غزة على أن تطلق الفصائل الفلسطينية بموجبها سراح 40 رهينة.
وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل.
ووصل وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع ومسؤولين أمنيين إسرائيليين إلى الدوحة عصر أمس، وكان لافتاً غياب رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، حيث استأنفت المفاوضات بعد ساعات قليلة من وصول الوفد الإسرائيلي بحضور مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قبل مغادرة المفاوضين إلى قطر أن الوفد حصل على تفويض واضح من «الكابينيت».
وأكد مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية أن «هذه المرة الأولى التي ستجري فيها مفاوضات مفصلة حول اتفاق، وعلى الجميع أن يدرك أن أي فاصلة فيه، وأي حرف ربط، وأي كلمة وأي مضمون، سيستغرق التفاوض حوله وقتاً طويلاً جداً».
ومن المقرر أن يقدم الوفد الإسرائيلي المفاوض رؤية تل أبيب حول صفقة تبادل الأسرى، وهو ما سيتم نقله إلى الفصائل الفلسطينية التي تتمسك بضرورة وضع جدول زمني لوقف إطلاق نار كامل وشامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال غزة، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية التي تسعى للقضاء على حكم الفصائل في الشمال والشروع في عملية عسكرية ضد مدينة رفح.
وعلمت «الاتحاد» من مصادر دبلوماسية عربية أن المعلومات التي وصلت إلى عدد من الأطراف المنخرطة والمعنية بالوضع في غزة تأكدت من رغبة إسرائيل في القيام بعملية جوية لعدة أسابيع تستهدف قيادات الفصائل المسلحة، موضحةً أن الجانب الإسرائيلي غير مستعد حتى هذه اللحظة للقيام باجتياح بري لمدينة رفح ولا يمتلك أي رؤية واضحة في هذا الخصوص.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي، أمس، أنه سيرسل إلى واشنطن فريقاً مشتركاً من الوكالات لبحث العملية العسكرية في مدينة رفح.
واعتبر الرئيس الأميركي أن هجوماً برياً واسع النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح سيشكل «خطأ»، معرباً لنتنياهو عن قلقه بهذا الشأن، على ما قال سوليفان.
وأوضح أن بايدن أكد لنتنياهو سبب قلقه الشديد من أي عملية عسكرية كبرى في غزة، لافتاً إلى أنهما بحثا وضع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأضاف: «بايدن دعا إسرائيل إلى ممارسة مزيد من الضغط على الفصائل الفلسطينية لإنهاء الصراع في غزة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل البيت الأبيض بنيامين نتنياهو الفصائل الفلسطینیة تبادل الأسرى فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تبدي موقفها من اتفاق لبنان.. وتوقعات بحدوث اختراق في مفاوضات غزة
صرح القيادي البارز في حركة حماس بلبنان أسامة حمدان، أن الحركة ستدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحليفها اللبناني حزب الله، رغم تعهدات حزب الله السابقة بإنهاء القتال في لبنان فقط إذا توقفت الحرب في غزة.
وقال حمدان، عضو الجناح السياسي لحركة حماس، "أي إعلان عن وقف إطلاق النار مرحب به. حزب الله وقف إلى جانب شعبنا وقدم تضحيات كبيرة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي حول وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان من قادة حماس في غزة أو من حركة الجهاد الفلسطينية الأصغر حجماً. واستمرت الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة بشن هجمات مباغتة من الأنفاق والمباني المدمرة رغم العمليات الإسرائيلية.
أسامة حمدان: حماس ستدعم وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
https://t.co/pF6xzJVgny pic.twitter.com/9OLCtdG0QR
وتشير الاحتمالات إلى إمكانية توصل إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق اليوم الثلاثاء، يستمر 60 يوماً، تتوقف خلالها عمليات إطلاق النار، بوساطة أمريكية، ولم تستبعد مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إمكانية حدوث اختراق جديد في المفاوضات مع حماس، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" اليوم الثلاثاء.
Sources in the security establishment have not ruled out the possibility that a ceasefire agreement in Lebanon between Israel and Hezbollah could lead to a breakthrough in negotiations with Hamas for the release of hostages.
Reporting by @SamHalpern1 https://t.co/YZAVEjMnuT
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير لموقع "واللا" الأحد، إن "الضغوط العسكرية التي تمارس على حماس وحلفائها جعلت إمكانية التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أقرب من أي وقت مضى".
وبحسب الصحيفة، فإن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن قدرة حماس على تنسيق أنشطتها مع حزب الله قد ضعفت بشكل كبير".
يذكر أن حزب الله وإسرائيل تبادلا إطلاق النار على الحدود منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعد يوم من هجوم حماس على إسرائيل والذي أشعل الحرب في غزة.
وصعدت إسرائيل الحرب في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث قتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله ومعظم قادة الحزب الرئيسيين في موجة من الغارات الجوية، وتوغلت قواتها البرية في جنوب لبنان في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.