شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة علي الأمين: المواطنة قيمة إنسانية وإسلامية أصيلة لبنان: المقترح الفرنسي لهدنة مع إسرائيل خطوة كبيرة نحو الاستقرار

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجود توافق على ضرورة إنجاز التفاهم توصلاً لتحقيق الاستحقاق الرئاسي، فيما حذر نواب وخبراء لبنانيون من تداعيات استمرار الفراع السياسي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في ظل التحديات الإقليمية والعالمية.


جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفراء اللجنة الخماسية: الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، فرنسا هيرفيه ماغرو، المملكة العربية السعودية وليد بخاري، ومصر علاء موسى، وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية، لا سيما استحقاق انتخابات رئيس الجمهورية.
وبعد اللقاء، قال الرئيس بري: «اللقاء كان جيداً وسيتكرر، والتوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلاً لتحقيق الاستحقاق».
من جهته، قال السفير المصري: «اللقاء يأتي في إطار تحرك اللجنة من أجل بذل الجهود لإحداث خرق في الملف الرئاسي وصولاً إلى انتخاب الرئيس في أقرب فرصة».
 وأضاف: «الهدف من هذا اللقاء هو بداية الحديث مع الرئيس بري للتأكيد على ما سبق وأعلنه، سواء أمامنا في اللجنة وفي وسائل الإعلام، أنه ملتزم في بذل كل المساعي من أجل انتخاب الرئيس وتسهيل العملية الانتخابية». 
وتابع: «أما في ما يخص كتلة الاعتدال وحراكها، قد تكون هناك بعض التفاصيل، لكن تحرك (الاعتدال) وآخرين في البرلمان هو شي مهم وضروري». 
وحذر نواب وخبراء لبنانيون من تداعيات استمرار الفراغ السياسي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في ظل التحديات الإقليمية والعالمية، موضحين أن مبادرة كتلة الاعتدال الوطني تحتاج إلى دعم لكسر الفراغ السياسي في ظل الاختلافات الواسعة بين مختلف الأطراف التي تراهن على عوامل خارجية، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي. 
ويتطلب انتخاب رئيس جديد للبنان إلى توافقات بين القوى السياسية لتأمين تأييد ثلثي أعضاء مجلس النواب في الدورة الانتخابية الأولى، ونصاب قانوني يبلغ ثلثي أعضاء المجلس في الدورة الثانية بأصوات أغلبية «النصف+1» وهو ما فشل فيه البرلمان 12 مرة، ما تسبب في أزمات اجتماعية واقتصادية. 
وقال البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش، إن مبادرة «تكتّل الاعتدال الوطني» تسعى لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية لإنهاء الشغور الرئاسي الممتد منذ أكتوبر 2022، وكسر الفراغ والجمود في أي طرح محلي الطابع بخصوص رئاسة الجمهورية. 
وأوضح علوش في تصريح لـ «الاتحاد»، أن المبادرة تصطدم مثل أي مبادرة أخرى بجدار التعقيدات ذاتها التي أدت إلى شغور سدة الرئاسة، مشيراً إلى أن التوازنات النيابية لا تسمح لأي طرف بفرض سيطرته على الطرف الآخر، حيث إن هناك انعدام أفق لأي تسوية إقليمية، ومسألة الرئاسة ستبقى مجمدة بغض النظر عن حسن نيات القائمين على المبادرة لحلحلة الوضع الحالي. 
ومن جانبها، تساءلت النائبة البرلمانية اللبنانية الدكتورة نجاة صليبة عن مدى استعداد رئيس مجلس النواب لفتح جلسة الانتخاب لدورات متتالية لحين انتخاب رئيس للبلاد، مشددة على أن الإجابة بالنفي تؤكد أن كل المبادرات، وإنْ كان المراد منها المصلحة الوطنية العليا، فإنها غير قابلة للاستمرار. 
وفي السياق ذاته، اعتبر الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه مبادرة «الاعتدال الوطني» مجرد تضييع وقت، ولن تؤدي لأي نتيجة في ملف الشغور الرئاسي، وشدد في تصريح لـ «الاتحاد»، على أن مؤشرات إقليمية عدة تحول دون انتخاب رئيس الجمهورية في الوقت الحاضر، وتسعى قلة في البرلمان لانتخاب رئيس عبر الاعتصام للمطالبة بانتخابه، لكن أغلب القوى السياسية ما زالت تنتظر تحركات الخارج والمراهنة على الحرب في غزة والانتخابات الأميركية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان مجلس النواب الليبي بيروت مجلس النواب انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

الجميّل التقى السفير الاسترالي: لتحرير قرار لبنان من الهيمنة


التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل السفير الاسترالي اندرو بارنز -Andrew Barnes وجرى عرض للتطورات لا سيما في جنوب لبنان. 

اللقاء جرى في حضور عضوا المكتب السياسي الوزير السابق البروفيسور الآن حكيم وغسان أبو جودة ورئيس جهاز العلاقات الخارجية مروان عبد الله كما رافق السفير الإيطالي المستشار السياسي في السفارة بين كريغ. 
رئيس الكتائب أكد في خلال اللقاء على ان لبنان لا يمكن ان يستعيد دوره الا بتحرير قراره من قبضة حزب الله الذي يمسك بمفاصل المؤسسات ويقرر الحرب والسلم ويسد الطريق على انتخاب رئيس للجمهورية لفرض مرشحه ويرفض الذهاب الى خيار ثالث يكون قادراً على التحاور مع الجميع وإنقاذ لبنان.
وأعاد رئيس الكتائب التأكيد على رفضه ان يكون رهينة او طرفاً في محور وأن يجر إلى حروب تخدم اجندات خارجية واطماع إقليمية وهو يمر في أكبر أزمة في تاريخه، موضحاً لزائره أن أي حرب شاملة ستقضي على أي أمل للبنان بالنهوض القريب.

مقالات مشابهة

  • رسالتان وراء الاهتمام الدولي بلبنان
  • تمديد سلس لـاليونيفيل
  • «اليونيفيل»: القرار 1701 الإطار المناسب لحل سياسي دائم
  • مصطفى بكري: الحكومة الجديدة ستقدم استقالتها بعد انتخاب مجلس النواب آواخر 2025
  • هل تستطيع المعارضة تطويق حزب الله في مجلس النواب؟
  • تحالف العزم:انسداد سياسي بين الأحزاب السنّية بشأن الرئاسة البرلمانية
  • البزري: الاستحقاق الرئاسي كان معقداً قبل الحرب وازداد تعقيداً بعدها
  • خلف للنواب: لنحضر الى المجلس ولا نخرج منه الا بإعلان اسم الرئيس العتيد
  • الجميّل التقى السفير الاسترالي: لتحرير قرار لبنان من الهيمنة
  • مصر توافق على التشكيل الحكومي المرتقب.. وتغييرات واسعة تشمل وزير الدفاع