تحتل الزكاة في الإسلام مكانة رفيعة ومنزلة سامية، فهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وشعيرة من شعائر ديننا الحنيف، وفريضة من فرائضه، فالزكاة فرضها الله على المسلم الذي بلغ لديه ماله نصاباً، والنصاب هو مايعادل 85 جرام من الذهب، وفيها ربع العشر ، أي نسبة 2.5 %. من قيمة الأموال التي في حوزته، عندما يحول عليها الحول ، وهو سنه قمرية ( هجرية)،وهذه الزكاة لهامصارف حدَّدها القرآن الكريم في الآيه 60 من سورة التوبة (انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفه قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله فريضة من الله والله عليم حكيم).
ومن الناس من يؤدي الزكاة، لكنه لم يؤدها على الحقيقة، فيوسع بها على أولاده وبناته ، بحجة أنهم محتاجون، مع أن زكاته لاتجوز لهم.ومنهم من اعتاد أن يدفع زكاته لقرابته،مع أنهم ميسورو الحال، فالزكاة يجب أن تصرف في مصارفها المحدَّدة ،فالزكاة عبادة مالية، لها آثارها الاقتصادية التي تعود على الفرد والمجتمع بالنفع ، وهي من أهم دعائم الاقتصاد، ومورد من موارده المالية، ووسيلة من وسائل التكافل والتراحم الإجتماعي، وتقوية أواصر المحبة ببن دافعي الزكاة وآخذيها لتحقيق السلم الإجتماعي والأمن الوطني .
وفي شهر رمضان المبارك ،تتضاعف الحسنات ، لذلك معظم الأفراد والمؤسسات والشركات، يفضِّلون إخراج الزكاة في شهر رمضان المبارك، لمافيه من الأجر العظيم،ولذلك نصح الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه المسلمين في زمانه باخراج الزكاة في شهر رمضان، وذلك في حالة عدم اكتمال الحول ، يجوز التعحيل باخراح الزكاة قبل تمام الحول.
وكثير من الفقراء والمساكين والغارمين الذين عليهم ديون للناس، وغيرهم من الأصناف التي تجب لهم الزكاة، يحتاجونها في شهر رمضان المبارك ، وذلك لشراء احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس لعيد الفطر المبارك ، فهم أحوج للمال في الشهر الكريم من غيره في الشهور الأخرى.
فالزكاة المفروضة تكون على الأموال المملوك بمافي ذلك الأموال التي عند الغير كسلفة،ويستثنى من ذلك المقتنيات الشخصية مثل السيارة، والحلي والذهب التي تلبسه المرأة بصفة مستمرة، أما الحلي والمجوهرات من الذهب والفضة التي لاتستخدم إلا في المناسبات، فهذه يجب إخراج الزكاة عنها، وذلك بتقييم سعرها في السوق ، وبعد معرفة قيمتها تخرج 2.5 %. من القيمة .
drsalem30267810@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی شهر رمضان الزکاة فی
إقرأ أيضاً:
الشيخ رمضان عبد المعز: القناعة سر السعادة والرضا عن رزق الله.. فيديو
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن المؤمن يسعى ويأخذ بالأسباب ويبذل جهده في تحقيق أهدافه، ولكن النتائج بيد الله عز وجل، مشيرًا إلى أن الرزق والعطايا هي من تقسيم الله سبحانه وتعالى.
وقال الداعية الإسلامي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "المؤمن عنده حالة من الرضا، وهو يعلم أن ما يكتبه الله له هو الأفضل، ويكفيه أن يكون راضيًا بما قسم الله له، ليكون أغنى الناس".
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن القناعة هي سر السعادة، فكلما كان الإنسان قانعًا بما قسم الله له، كلما كان أشكر الناس لله، موضحا أن هناك فرقًا بين القناعة وبين الكسل، حيث أن القناعة ليست بمعنى الرضا بالضعف أو الفقر، بل هي الرضا بما قسّمه الله مع السعي والاجتهاد.
وقال: "المؤمن لا يجب أن يكون كسولًا، بل عليه أن يستعين بالله ويأخذ بالأسباب، ولكن في النهاية النتائج بيد الله، والرضا بالقضاء والقدر هو من أسمى صفات المؤمن، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أسمى مثال على ذلك، لقد كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس قناعة وزهدًا في الدنيا، فقد عرضت عليه الدنيا فأعرض عنها زاهدًا، وكان لو شاء لكان له من الدنيا ما يشاء، لكنه اختار الزهد في الدنيا وفضل الآخرة".
وشدد الشيخ رمضان عبد المعز على أن الرزق مقسوم وأن الدنيا دار ممر، بينما الآخرة هي دار المقام، مشيرًا إلى أن المؤمن يجب أن يحرص على العيش بحسن الظن بالله وبقناعة في رزقه.