صحيفة الاتحاد:
2025-04-29@00:02:45 GMT

شخصيات إسلامية.. الإمام الشافعي - عالم قريش

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا قريشاً فإن عالمها يملأ الأرض علماً»، (معرفة السنن والآثار للبيهقي 414).
هو الإمام أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هشام بن المطلب بن عبد مناف بن قصي، القرشي المطلبي، الشافعي، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.


ولد سنة (150 ه)، وكان مولده بغزة، ونشأ رحمه الله في حجر أمه يتيماً، في قلة عيش وضيق حال.
بدأ الشافعي - رحمه الله - طلبه للعلم على مفتي مكة مسلم بن خالد الزنجي وغيره من أئمة مكة، وبذل الإمام الشافعي حياته للعلم، فأعلى الله تعالى ذكره، ونفع به المسلمين، وكان قدوة في العلم والعمل والتقوى والاجتهاد.
فلما بلغ من العمر ثلاث عشرة سنة، وحصل من العلم ما حصل في مكة، توجه إلى المدينة قاصداً الإمام مالك بن أنس رحمه الله ليتلقى عنه، ويقرأ الموطأ عليه، فأكرمه مالك - رحمه الله - وأحسن إليه، لنسبه وعلمه وفهمه، وعقله وأدبه.
ثم قصد بغداد وأخذ من علمائها وكون فيها مذهبه القديم، ثم ارتحل إلى مصر وفيها أنشأ المذهب الجديد.
صار الإمام الشافعي من أعلام المسلمين، حتى إن جماعة من الأئمة كالإمام أحمد بن حنبل قالوا: إنه هو المقصود بعالم قريش الوارد في الحديث الذي قواه الإمام البيهقي والحافظ ابن حجر بكثرة طرقه، (قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه معالي التأسيس: (قال البيهقي: إذا ضمت طرق هذا الحديث بعضها إلى بعض أفاد قوة، وعرف أن للحديث أصلاً. قلت - والكلام لابن حجر -: وهو كما قال لتعدد مخارجها في كتب من ذكرنا من المصنفين)، قال الإمام البيهقي: (فلا نعلم أحداً من قريش أحق بهذه الصفة من الشافعي، فهو الذي صنف من جملة قريش في الأصول والفروع، ودونت كتبه، وحفظت أقاويله، وظهر أمره، وانتشر ذكره حتى انتفع بعلمه راغبون، وأفتى بمذهبه عالمون)، «معرفة السنن والآثار1/ 207». وأما ثناء العلماء عليه فكثير، ومن ذلك ما قاله شيخه الإمام مسلم بن خالد الزنجي: (أفت يا أبا عبدالله فقد آن لك والله أن تفتي)، وهذا والإمام الشافعي ابن خمس عشرة سنة، وقال شيخه الإمام محمد بن الحسن الشيباني: (إن تكلم أصحاب الحديث يوماً فبلسان الشافعي). وقال الإمام يحيى بن سعيد القطان - رحمه الله: (إني لأدعو الله للشافعي في كل صلاة أو في كل يوم لما فتح الله عليه في العلم، ووفقه للسداد فيه).
وقال: (ما رأيت أعقل أو أفقه منه) يعني الشافعي، وقال الإمام عبدالرحمن بن مهدي: (ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها).
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: يا أبه، أي رجل كان الشافعي، فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟، فقال: يا بني، كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فهل لهذين من خلف، أو منهما عوض، وذاع صيت الشافعي، وتوافد على دروسه أعلام المسلمين، ورحل إليه طلاب العلم من أقطار الأرض، وتوفي عام (204 هـ) ودفن في مصر، فرحمه الله تعالى ورضي عنه.

أخبار ذات صلة التجويد وحسن الأداء يرسمان ملامح المقدمة بـ«دبي للقرآن» أمسية رمضانية في «الأرشيف والمكتبة الوطنية»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رمضان قريش الإمام الشافعي الإمام الشافعی رحمه الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من مفاتيح النجاة: التوكل على الله تعالى. 

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإمام الغزالي عرَّف التوكل بأنه اعتماد القلب على الوكيل وحده.  

دعاء الحاجة الشديدة .. كلمات مُجربة ومُستجابة فورًادعاء المذاكرة قبل الامتحان.. للحفظ وعدم النسيان

فإذا اعتقد الإنسان اعتقادًا جازمًا أنه لا فاعل إلا الله، وآمن مع ذلك بكمال علمه وقدرته سبحانه وتعالى، وأنه هو الفاعل الحقيقي لكل شيء، فإن هذا هو حقيقة التوكل.  

فالتوكل على الله يعني الاعتماد عليه، أي: لا حول ولا قوة إلا بالله.

وهذا التوكل بهذه الكيفية ينشئ في القلب التسليم والرضا، وهو مبنيٌّ على أمر الله تعالى، وعلى حب الله لهذا المقام، قال سبحانه:  {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}. 

وقال: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وقال أيضًا: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}، وقال: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.

ولابد أن نتدبر ونتفكر أن {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}، فإذا كان الله سبحانه يملك خزائن السماوات والأرض، فكيف يُتوكل على غيره؟!

وقد قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ}  كل شيء بأمر الله تعالى، {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.

إذن، التوكل أمرٌ مهمٌّ جدًّا، وله آثار طيبة في الدنيا والآخرة؛ ولذلك قال رسول الله ﷺ:  «يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب».  
قيل: من هم يا رسول الله؟  

قال ﷺ:  «الذين لا يكتوون، ولا يتطيرون، ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون».

والمفتاح هنا أنهم “على ربهم يتوكلون”، ولابد من التنبه إلى الفرق بين "التوكل" و"التواكل":  
- فالتواكل هو ترك الأسباب، وهذا جهل.  
- أما التوكل فهو: فعل الأسباب مع الاعتماد على الله.  

وقد قيل: "ترك الأسباب جهل، والاعتماد عليها شرك".

وقد ثبت أن ترك الأسباب لم يكن من سنة الأنبياء عليهم السلام.

ويقول سيدنا النبي ﷺ:  «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا». 

فالتوكل مأمور به، وهو يولد الرضا والتسليم.

وقال رسول الله ﷺ:  «من سره أن يكون أغنى الناس، فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يده».

طباعة شارك علي جمعة التوكل على الله كيف نتوكل على الله

مقالات مشابهة

  • «إسلامية دبي»: رقمنة التبرعات تضمن الأمان والشفافية
  • وفاة سعد الله آغا القلعة.. رائد التوثيق الموسيقي والوزير السوري السابق
  • حكم ترك البسملة في الفاتحة أثناء الصلاة.. الإفتاء تكشف
  • مصر فرحانة.. صلاح عبد الله يهنئ محمد صلاح بعد تتويجه بالدوري الإنجليزي
  • دعاء زوال الفقر وقلة الرزق.. احفظه وداوم عليه يوميا
  • ما هي مفاتيح النجاة؟.. علي جمعة يكشف عنها
  • علي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاة
  • هل صلاة ركعتين سنة الوضوء مستحبة أم بدعة .. الإفتاء توضح
  • مشروع رائد في عالم الموضة.. إنتاج أول جلد من ديناصور “تي ريكس” في العالم
  • من جامع زوجته بهذه الأيام.. علي جمعة: عليه كفارة 10 آلاف جنيه