بعد إثارة علي جمعة للجدل.. شيخ الأزهر: غير المسلمين قد يدخلون الجنة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أشارت الدار الإفتاء المصرية سابقًا إلى أنه يجب تجنب القطع بأن شخصًا بعينه لا يرحمه الله في الآخرة أو لن يدخل الجنة أبدًا، وأنه لا ينبغي التطاول على من رحمه الله وسعت دائرة رحمته.
وسبق لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أن أكد أن أهل الفترة، أي الذين لم تصلهم الرسالات، قد يعفو عنهم الله ولا يعاقبهم في الآخرة، وذلك نظرًا لعدم وصول دعوة الإسلام إليهم بشكل صحيح أو بسبب التشويه الذي تعرضت له الدعوة في بعض المجتمعات.
لذا، ففهم الإسلام يشمل فرصة دخول الجنة لغير المسلمين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بالله واليوم الآخر، وهذا يعكس رسالة التسامح والعدل التي تحملها الدين الإسلامي.
وكانت إجابة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق ورئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، على سؤال طفلة في برنامج “نور الدين” حول دخول غير المسلمين الجنة، أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الدكتور علي جمعة أن الفكرة المتداولة بأن المسلمين فقط هم من يدخلون الجنة غير صحيحة، وأشار إلى أن القرآن الكريم يشير إلى أن الناس من جميع الأديان والمعتقدات قد يدخلون الجنة إذا آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا الصالحات.
واستشهد الدكتور علي جمعة بآية من القرآن الكريم تؤكد أن الله لا يميز بين الناس بناءً على ديانتهم، حيث جاء في الآية: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (البقرة: 62).
شاهد أيضا شاهد.. رد صادم من الدكتور علي جمعة على سؤال بشأن دخول المسلمين فقط الجنة
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الدکتور علی جمعة
إقرأ أيضاً:
من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن سيدنا محمد هو النبي الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقي أهله إلى الآن، يعيشون بيننا، ونعرفهم ويعرفوننا، حتى الذين انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه في هذه الحياة الدنيا.
وقال علي جمعة، في منشور له على فيس بوك: هذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ابن سيدنا علي المكرم، كرم الله وجهه ورضي الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام -كما يحرص البخاري في صحيحه أن يقول قالت فاطمة عليها السلام- فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله، وأسوة للبيت الذين أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا أن نعرف مقامهم من الطُّهر والطَّهارة والتَّطهير{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }، { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } وهذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله.
وأشار علي جمعة، إلى أن حب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي) وهذا هو الحاصل الآن؛ فهذه مصر قد شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، نلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، نلتمس ما تركوه لنا من خير، نلتمس بركتهم، نلتمس الدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - بهم، وأهل البيت الكرام نوروا الديار ظاهرًا وباطنا حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.
يقول: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي).
وتابع: علموا أبناءكم حب رسول الله، وعلموا أبناءكم حب أهل البيت لحبكم لرسول الله، يا آل بيت رسول الله حبكم فرض عظيم إله العرش أنزله يكفيكم من جليل القدر أنكم من لم يَصَلِّ عليكم لا صلاة له، هكذا يقول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
وأوضح أن أهل البيت منحة من منح الله، حباهم الرحمن من النفحات الربانية والمنح الصمدانية ما الله به عليم، فتمسكوا بمحبتهم، وأدوا حقهم، والحمد لله الذي جعلنا خير خلف لخير سلف، نعمر مساجد الله، وبخاصة هذه المنسوبة إلى أولئك الأكابر؛ حتى لا ننسى هذا المعنى الجليل من معجزات النبي الأمين، وحتى لا ننسى هذا المعنى الجميل من سِيَر الصالحين، وحتى لا ننسى معنى البركة، ومعنى الدعاء، ومعنى الذكر.