بعد نحو 13 عاما من مجزرة قوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ورموز نظامه ضد المتظاهرين في ساحة التغيير بصنعاء، لا يزال الأصوات ترتفع للمطالبة بملاحقة المتورطين والمسؤولين عن ارتكاب "جريمة جمعة الكرامة "، وسط استياء وتنديد شعبي واسع على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بمحاكمة المتورطين بارتكاب الجريمة.

 

لم تتمكن سنوات الحرب التي تعصف باليمن من انتزاع مجزرة "جمعة الكرامة" من ذاكرة اليمنيين، والتي قتل فيها نحو 45 شابا وإصابة أكثر من 200 آخرين من المتظاهرين السلميين في 18 مارس/آذار 2011، عندما أطلقت قوات الرئيس صالح النار على المتظاهرين في ساحة التغيير بالقرب من جامعة صنعاء أثناء انتهائهم من صلاة الجمعة.

 

وتتهم منظمات حقوقية أكثر من 11 مسؤولًا حكوميًا من أركان النظام السابق بشكل مباشر في هذه المجزرة، فضلا عن 78 شخصا آخرين من أفراد الأمن دون أن يتم اقتضاء العدالة من أولئك الأشخاص، فيما اعتمد صالح على تعطيل كل الجهود الرامية لتقديم المخالفين للجهاز القضائي.

 

وأعاد النشطاء في وسائل تواصل الاجتماعي التذكير بهذه الجريمة المروعة التي لا يزال البلد يدفع فاتورة ذلك، بينما نشروا صور جماعية للشهداء، فضلا عن تحويل تلك المنصات إلى ساحة كبيرة لشهداء الكرامة.

 

وفي السياق شددت منظمة سام للحقوق والحريات على وجوب تحقيق العدالة لضحايا مجزرة جمعة الكرامة التي ارتكبها نظام علي صالح في 18 من مارس لعام 2011 وقُتل فيها 45 متظاهرا وأصيب مائتان آخرون.

 

وأكدت لمنظمة -في بيان لها بمناسبة الذكرى 13 للمجزرة- أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في دوره السلبي أمام الجرائم التي ارتكبت في اليمن.

 

ودعت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية إلى القيام بدورها الوظيفي وفتح تحقيق جنائي جدي في تداعيات المجزرة، مبينة أن سياسة "الإفلات من العقاب" المتبعة ساهمت في تعميق آثار الانتهاكات طوال سنوات الصراع الدائر في اليمن.

 

 

وقالت إن مئات المدنيين اليمنيين لا يزالون يعانون من غياب العدالة بعد مرور 13 عامًا على ارتكاب أفراد ومسؤولين حكوميين سابقين لهذه المجزرة.

 

وأضافت سام أن الملاحقة القضائية المحلية والدولية هي الضامن الأساس لوقف الانتهاكات الممتدة في اليمن، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى القيام بدورها الوظيفي، وفتح تحقيق جنائي جدي في تداعيات المجزرة.

 

وفي كل عام، تأتي هذه الذكري لتذكر اليمنيين بصورة نظام صالح الدموي بحق شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية.

 

وفي الشأن ذاته قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل، توكل كرمان، "حين منح مرتكب مجزرة جمعة الكرامة المخلوع علي صالح الحصانة وأفلت من العقاب أغراه ذلك بارتكاب المزيد  من الجرائم والمجازر، مطمئنا  إلى أن يد العدالة لن تطاله".

 

 

وأضافت "فمن أمن العقوبة ساء الأدب، وكانت آخرها جريمة تسليم الدولة للميليشيا، وتقويض الدولة اليمنية على هذا النحو المريع".

 

وتابعت "الرحمة لشهداء مجزرة الكرامة ورفاقهم من الشهداء، من قبل ومن بعد، وعهداً لن نخلفه أن نظل على العهد والوعد،  لا نخون ولا نبدل تبديلا".

 

الكاتب الصحفي أحمد الشلفي علق على المجزرة بالقول "أقمار الكرامة لا يغيبون.. والعدالة لن تغيب".

 

 

الباحث والأكاديمي معن دماج قال "إنه مارس يا صنعاء.. وما يزال ابنائك الذين كبروا في القبر ثلاثة عشر عاماً يحلمون بالنصر".

 

 

الصحفي توفيق أحمد كتب "بعد نحو 13 عاما من مجزرة قوات عفاش ضد المتظاهرين في ساحة التغيير بصنعاء، لا تزال الأصوات ترتفع للمطالبة بملاحقة المتورطين والمسؤولين عن ارتكاب "جريمة جمعة الكرامة "، وسط استياء وتنديد شعبي واسع، مجمعين على أن نظام عفاش هو المتسبب بهذه الواقعة"

 

 

وأعاد أحمد نشر صورا ومقاطع فيديو توثق المجزرة وقال "هنا كان القتلة، على أسطح المنازل وخلف الأسوار يختبئ المجرمون، لم يمهل القتلة المعتصمين حتى ينهوا صلاتهم

 

 

وأضاف "ستظل ذكرى مذبحة جمعة الكرامة شاهد عيان على قذارة نظام عفاش، و جريمة تخرس كل أولئك الذين يحاولون تجميل نظام عفاش وكل من يحاول إحياء وإعادة تلك العصابة القذرة التي نكلت باليمن واليمنيين".

 

رمال المصعبي غردت بالقول "جريمة ومجزرة جمعه الكرامة هي إحدى جرائم عديدة أشرف على تنفيذها نظام صالح والتي كانت تتم دون أي اعتبار لنتائجها الكارثية أو مخالفتها الجسيمة للقانون الدولي".

 

 

في حين قال سيف الرحبي، دماء هؤلاء الشهداء كانت ثمن اقتلاع الحكم من آل عفاش، ولو تم محاسبة القتلة لكانت اليمن كما أراد هؤلاء الشهداء أن تكون".

 

 

وقال "للأسف الآن يحاول آل عفاش الرجوع إلى الحكم بكل الوسائل القذرة حتى وصل بهم الأمر لأجل العودة بيع البلاد للإمارات، والآن الوقوف مع اسرائيل ضد غزة".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن جمعة الكرامة حقوق ثورة 11 فبراير

إقرأ أيضاً:

بلدية دبا الحصن تكثف جهودها استعداداً لعيد الفطر

دبا الحصن: «الخليج»
أكملت بلدية دبا الحصن تحضيراتها، وأنهت كافة الترتيبات والتجهيزات الخاصة باستقبال عيد الفطر السعيد، وذلك وفق خطط مدروسة وبرامج متخصصة ومتكاملة تعزز من دورها الرقابي والتوعوي لتقديم أفضل الخدمات لسكان المدينة، بالإضافة إلى تزيين طرق وميادين ومداخل المدينة الفاضلة ابتهاجاً بحلول العيد.
وفي هذا الصدد واصلت فرق البلدية من مختلف الإدارات خططها التشغيلية، التي تكللت باعتماد مدير البلدية كافة الإجراءات المتعلقة بتزيين المرافق العامة والدوارات بزينة العيد السعيد، وخطط التفتيش البلدي لاستقبال زوار شاطئ المدينة والحدائق العامة، وتنفيذ جولات تفتيشية مكثفة على جميع المحال والأسواق التجارية والمنشآت الصحية والغذائية، بالإضافة إلى صالونات الحلاقة الرجالية ومراكز التجميل النسائية، للتأكد من تطبيقها الاشتراطات الصحية. وتهيب البلدية بالجمهور، ضرورة التواصل معها على مركز الاتصال على الرقم 993 للإبلاغ عن أية ملاحظات، واستقبال جميع الاستفسارات على مدار الساعة.
وتدرك بلدية دبا الحصن دورها التنموي الفعال ومسؤوليتها بالأعمال التي من شأنها إدخال البهجة والسرور في نفوس الأهالي وزوارها أثناء فترة العيد السعيد. إذ أكملت تحضيراتها وأنهت كافة الترتيبات والتجهيزات الخاصة بتزيين الشوارع والميادين العامة والتقاطعات الرئيسية بالأشكال الهندسية والأعمدة ذات الزخارف والمجسمات المضيئة التي تتضمن عبارات التهنئة والتبريك بالمناسبة السعيدة، منها «عساكم من عواده، عيدكم مبارك».
وتعزيزاً لمبدأ الترفيه على سكان المدينة الفاضلة، أكدت البلدية أن حدائق المدينة، تفتتح أبوابها أمام كافة الزوار خلال أيام الأسبوع من الاثنين حتى الخميس من الساعة 3 عصراً وحتى الساعة 10 مساء. وعطلة نهاية الأسبوع من الجمعة حتى الأحد من الساعة 4 عصراً وحتى 11 مساء.
إلى ذلك يفتتح مقصب البلدية أبوابه من يوم السبت إلى يوم الخميس من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساء، ويعمل يوم الجمعة بالفترة الصباحية من الساعة السادسة صباحاً وحتى الحادية عشرة صباحاً، وبالفترة المسائية يعمل من الساعة الثانية ظهراً وحتى السادسة مساء، حيث سيكون الذبح تحت إشراف طبي من قبل الأطباء البيطريين.
بينما سيعمل سوق السمك خلال أيام الأسبوع من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً، وبالفترة المسائية يعمل من الساعة الرابعة عصراً ولغاية الساعة العاشرة مساءً ويعمل يوم الجمعة بالفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحاً ولغاية الحادية عشرة والنصف صباحاً وبالفترة المسائية من الرابعة عصراً ولغاية العاشرة مساءً.
كما سيعمل سوق الخضار والفواكه واللحوم والطيور بالمدينة خلال أيام الأسبوع من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الحادية عشرة مساءً. ويوم الجمعة من الساعة السابعة صباحاً ولغاية الحادية عشرة صباحاً والفترة المسائية من الساعة الواحدة ظهراً ولغاية الحادية عشرة مساءً.
ويحتوي الموقع الإلكتروني الخاص بالبلدية على خدمة «الحجز الإلكتروني للذبح» وذلك حفاظاً على الصحة والسلامة العامة للسكان، حيث يستطيع المواطنون والمقيمون في المدينة الفاضلة الدخول إلى الموقع من خلال الرابط www.dhmun.shj.ae، واختيار هذه الخدمة الفريدة من نوعها ومن ثم إجراء الحجز المسبق للذبح بطريقة سهلة ومرنة، وذلك للابتعاد عن الازدحام والاختلاط.
وقال طالب عبدالله اليحيائي مدير البلدية: «أن إدارات البلدية ستكثف خلال أيام عيد الفطر السعيد الزيارات التفتيشية على أسواق ومطاعم المدينة، والرقابة على منافذ البيع لضمان تطبيق مختلف الإجراءات الصحية على مختلف المواد الغذائية في المدينة، وذلك في إطار مواصلة الرقابة الدورية على منافذ بيع المنتجات الغذائية للحفاظ على صحة وسلامة سكان المدينة الفاضلة من مواطنين ومقيمين وزوار».
ورفع، أسمى آيات التهاني والتبريكات، لقيادة وشعب دولة الإمارات، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، راجياً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على الدولة باليمن والخير والبركات.

مقالات مشابهة

  • استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • والي الجزيرة: استراتيجيات القوات النظامية في حرب الكرامة تُدرَّس في الأكاديميات العسكرية
  • مشاهير × المحاكم.. 400 ألف جنيه تتسب فى حبس صالح جمعة شهرا
  • الأمين العام لحكومة غرب كردفان يشيد بدور شباب دار حمر في دعم القوات المسلحة خلال حرب الكرامة
  • خلعته دون علمه.. سيدة تقفز من الطابق الثالث هربا من عقاب زوجها بالجيزة
  • شلقم: علي عبد الله صالح “عريف” حكم اليمن في انقلاب عسكري ومات مقتولاً كسابقيه من الرؤساء
  • بلدية دبا الحصن تكثف جهودها استعداداً لعيد الفطر
  • معركة الكرامة من استراتيجية الصمود نحو استراتيجية النصر الشامل
  • العوابي تستعد لـ فرحة عيد .. فعاليات متنوعة وأجواء احتفالية مميزة
  • العوابي تستعد لـ فرحة عيد 19 .. فعاليات متنوعة وأجواء احتفالية مميزة