ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية يبين آداب الحوار في الإسلام
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور صبحي عبد الفتاح ربيع، رئيس قسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة، وأدار الملتقى الدكتور حازم مبروك، الباحث بالجامع الأزهر.
جاء ذلك بحضور الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وجمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «أدب الحوار في الإسلام».
أبو زيد الأمير: الاختلاف سنة في الكون والقرآن والسنة يشهدان على مكانة الحوار في الإسلاموقال الدكتور محمد أبو زيد الأمير إنه من المعلوم أن الإنسان لا يستطيع العيش دون اتصال بالآخرين، لأن الاتصال يحقق للإنسان الوجود ويسمح له بتبادل الأفكار بين جميع أطراف المجتمع، إما بالعطاء وإما بالأخذ والتلقي، والاختلاف بين البشر أمر فطري وحقيقة بينه الحق سبحانه في محكم كتابه: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}، والاختلاف سنة في الخلق ومن المهم في الحوار إخلاص النية لله تعالى، والحوار هو الوسيلة لتبادل المعاملات بين الناس، ومن يطالع القرآن والسنة يتبين له أن مكانة الحوار في الإسلام، بين الابن وأبيه، بين الملائكة، بل حتى بين الحيوانات والطيور.
صبحي ربيع: الحوار في الإسلام يقوم على أسس ومبادئ أهمها التأهيل العلمي واللطف واللينوأكد الدكتور صبحي عبد الفتاح ربيع أن هناك فرق بين الجدال والحوار، والقرآن فيه نماذج كثيرة تدل على أسس الحوار ومبادئه في الإسلام، فقد ذكر القرآن الكريم محاورة الله مع الملائكة في خلق آدم، بل حواره مع إبليس، وحكي القرآن أيضا محاورات الأنبياء مع أقوامهم، والسنة الشريفة مليئة بنماذج من الحوار الراقي السامي لرسولنا الكريم ﷺ، ويشهد على ذلك حواره ﷺ مع الأنصار، وحتى مع أعدائه، مشيرًا فضيلته إلى أنه المسلم عليه دائمًا أن يتأدب بأدب الحوار، وأن يكون في لطف ولين ويعتمد على الأسس والأدلة والبراهين القوية، وإخلاص لله، وأن يكون المحاور متأهلًا علميًّا للحوار، فمن الخطأ أن يدافع عن الحق من لا يعرف الحق، ولا من لا يعرف مسالك الباطل، وأن يبدأ بمواطن الاتفاق لا مواطن النزاع حتى يجلب القلوب ويؤلفها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الأزهر قضايا إسلامية صلاة التراويح البحوث الإسلامية أصول الدين جامعة الأزهر الحوار فی الإسلام
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: يجب تكوين جيل من الشباب يفهم الإسلام بشكل صحيح وواعٍ
افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صباح اليوم الأحد، معهد «محمد عطيتو النموذجي لغات» في منطقة ساحة «آل الطيب» بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من قيادات الأزهر ومحافظة الأقصر.
مراسم افتتاح المعهدوحرص شيخ الأزهر على حضور مراسم افتتاح المعهد، ومشاركة التلاميذ والأهالي فرحتهم، وحرص على الحديث مع الأهالي والطلاب، والتقاط الصور التذكارية معهم، مطالبًا الطلاب بالجِدِّ والاجتهاد حتى يكونوا قادرين على حمل رسالة الأزهر الرائدة، وتكوين جيلٍ من الشباب يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا واعيًا، ويواكب لغة العصر وتحدياته وقضاياه الثقافية والاجتماعية والدينية والفكرية.
مساحة المعهدويقع معهد «محمد عطيتو الأزهري» على مساحة (1078) مترًا مربعًا؛ حيث يتكوَّن من (43) فصلًا دراسيًّا، وحجرة شيخ معهد، وحجرة مدرسين ومدرسات، وحجرة وحدة صحية، وغرفة تغذية، ومخزن، وبوفيه، وغرفة مشتريات، و(12) حجرة إدارة، ومعمل لغات، و(3) معامل تحضير للكيمياء والأحياء والطبيعة، وحجرة مكتبة، و(2) حجرة حاسب آلي، إضافة إلى عدد (6) دورات مياه لكل مرحلة، ودورة مياه مدرسين ومدرسات.