إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

عثر على حوالى 15 جثة الاثنين في ضاحية ميسورة من "بورت أو برنس"، حيث يشن عناصر عصابات هجمات منذ الفجر، في أعمال عنف جديدة تظهر أن الأزمة الخطيرة التي تشهدها هايتي مستمرة دون هوادة.

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن يكون المجلس الرئاسي الانتقالي، المنتظر منذ الأسبوع الماضي، جاهزا "اعتبارا من اليوم".

وشاهد مصور وكالة الأنباء الفرنسية 14 جثة في بيتيون-فيل المنطقة الواقعة في ضواحي "بورت أو برنس". وقال اثنان من السكان إنهما شاهدا حوالي عشر جثث، دون التمكن من تحديد الظروف التي قتل فيها هؤلاء الأشخاص.

لكنهما أكدا أن "عصابات مسلحة" تزرع الرعب منذ الفجر في لابول وتوماسان، وهما حيان في بيتيون-فيل.

وقالا إن أعضاء تلك العصابات هاجموا مصرفا ومحطة وقود ومساكن خاصة.

بين المنازل التي تعرضت للتخريب، منزل قاض في محكمة المحاسبة تمكن من مغادرة المكان بفضل تدخل الشرطة، كما قال أحد المقربين منه.

وكانت طلقات نارية لا تزال تسمع في بيتيون-فيل بعد الظهر.

وباتت العاصمة خاضعة بنسبة 80 % لسيطرة عصابات متهمة بممارسة العديد من التجاوزات، خصوصا أعمال قتل واغتصاب ونهب وخطف مقابل فدية.

تأخر

وتجددت في هايتي، التي كانت تعاني أصلا أزمة سياسية وأمنية عميقة، أعمال العنف منذ مطلع الشهر، حين قامت عصابات عدة بتوحيد قواها لمهاجمة مواقع استراتيجية في "بورت أو برنس" في إطار صراع ضد رئيس الوزراء أرييل هنري.

ولم يتمكن هنري من العودة إلى بلاده بعد زيارة لكينيا. وأعلن استقالته الاثنين الماضي، مؤكدا أن حكومته ستتولى إدارة الشؤون الجارية إلى حين تشكيل مجلس رئاسي انتقالي.

وخلال اجتماع طارئ عقد في اليوم نفسه مع ممثلين لهايتي والأمم المتحدة والولايات المتحدة خصوصا، كلفت المجموعة الكاريبية (كاريكوم) وشركاؤها بعض الأحزاب السياسية والقطاع الخاص بتشكيل هذه السلطات الانتقالية.

لكن المفاوضات لتشكيل هذه الهيئة المكونة من سبعة أعضاء لهم حق التصويت، تأخرت عن موعدها، وتتعثر خصوصا بسبب خلافات داخلية.

وأعربت الولايات المتحدة الاثنين عن ثقتها في التوصل إلى ذلك قريبا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إن "الأطراف المعنية في هايتي قريبة جدا من الانتهاء من تشكيل المجلس"، مضيفا: "نتوقع أخبارا جديدة من جانبهم اعتبارا من اليوم".

"ماد ماكس"

وأعلنت كينيا التي تنوي نشر ألف شرطي في إطار مهمة دعم أمني متعددة الجنسيات، تعليق إرسال رجالها، لكنها أكدت أنها ستتدخل بمجرد تشكيل مجلس رئاسي.

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة الاثنين، لبحث الوضع في هايتي.

والأحد، مدد حظر التجول إلى الأربعاء في المنطقة الغربية التي تضم "بورت أو برنس".

ونفذت الشرطة الوطنية الهايتية مساء الجمعة عملية في معقل زعيم عصابة قرب "بور أو برنس"، أوقعت قتلى من أفراد العصابة، كما قال مسؤول في نقابة للشرطة.

وفي نهاية الأسبوع، وصفت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف الوضع في هايتي بأنه "مروع"، و"يكاد يشبه مشهد فيلم +ماد ماكس+"، وهو فيلم يصور مستقبل ما بعد نهاية العالم.

وقالت كاثرين راسل لشبكة "سي بي أس" الأمريكية، إن "الكثير من الأشخاص يعانون الجوع وسوء التغذية، ونحن غير قادرين على تقديم المساعدة الكافية لهم".

وأضافت أن الوضع الحالي "هو الأسوأ الذي شهده أي شخص منذ عقود".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج هايتي مجلس الأمن الأمم المتحدة جرائم مواجهات إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی هایتی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تدمير إسرائيل للمعدات الثقيلة في غزة يقضي على آمال العثور على المدفونين تحت الأنقاض

المناطق_متابعات

أكدت الأمم المتحدة تضاؤل آمال عائلات قطاع غزة في العثور على أحبائها المدفونين تحت أنقاض المنازل المدمرة، نتيجة تدمير الغارات الجوية الإسرائيلية للمعدات الثقيلة الرئيسية ما أدى إلى توقف جهود الإنقاذ والانتشال، مما زاد صعوبة الوصول إلى ما يقدر بنحو 11 ألف جثة ما تزال عالقة تحت الأنقاض.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، أن الغارات الإسرائيلية تسببت في وقف جميع عمليات إزالة النفايات الصلبة والأنقاض، بعد تدميرها الجرافات ومعدات الحفر الأخرى التي كانت تستخدم حتى وقت قريب في الجهود المضنية لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

أخبار قد تهمك الأمم المتحدة: عودة 1.4 مليون سوري إلى ديارهم 12 أبريل 2025 - 8:32 مساءً الأمم المتحدة: التجويع والعقاب الجماعي لسكان غزة يشكلان جريمتين بموجب القانون الدولي 11 أبريل 2025 - 1:16 مساءً

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 92 % من جميع المباني السكنية في غزة (نحو 436 ألف منزل) قد تضررت أو دمرت منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

ويبلغ حجم الأنقاض الناتجة نحو 50 مليون طن، وهي كمية هائلة من الأنقاض ستستغرق إزالتها عقودًا في ظل الظروف الحالية.

وتحذر المنظمات الإنسانية من أن التأخير في إزالة الأنقاض وانتشال الجثث لا يعمق الصدمة النفسية في جميع أنحاء غزة فقط، بل يهدد أيضًا بالتحول إلى كارثة صحية وبيئية.

مقالات مشابهة

  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • قتلى جراء عنف العصابات في هايتي للسيطرة على العاصمة
  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
  • الأمم المتحدة: تدمير إسرائيل للمعدات الثقيلة في غزة يقضي على آمال العثور على المدفونين تحت الأنقاض
  • ماذا تعرف عن عصابة تران دي أراغوا التي يهاجمها ترامب بشراسة؟
  • الأمم المتحدة: تدمير المعدات الثقيلة في غزة يبدد آمال العثور على المفقودين تحت الأنقاض
  • عصابات الاحتيال الإلكتروني تستغل الفساد وضعف الحوكمة بالدول الأفريقية
  • الأمم المتحدة تحذر: الاحتيال الإلكتروني يتفشى عالميا ويسرق المليارات
  • أخبار العالم | غزة تشتعل وتركيا تعلن الدعم.. هايتي تنهار بسبب العصابات.. ترامب يتوعد بكشف خطة خطة إنهاء حرب أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تحذر: هايتي على شفا الانهيار وسط تصاعد عنف العصابات