رهاب ذراع إيران يتصاعد.. نجاة ناقلة غاز من هجوم صاروخي للمرة الثانية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كشفت تقارير بريطانية عن تعمد مليشيات الحوثي في إحداث كارثة بيئية بالبحر الأحمر وخليج عدن بعد فشلها لمرتين في إصابة ناقلة غاز طبيعي.
وأعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) صباح الأحد، عن تعرض سفينة لهجوم في خليج عدن وعلى بعد 85 ميلاً بحرياً شرق عدن.
وأضافت الهيئة البريطانية بأن ربان السفينة التجارية أبلغ عن انفجار بالقرب من السفينة، وأشار إلى عدم وقوع أضرار مادية أو بشرية.
في حين قال مركز المعلومات البحرية المشتركة (JMIC) بأن الاستهداف وقع على ناقلة غاز تدعى (MADO) بهجوم صاروخي، موضحا بأن طاقم السفينة أبلغ عن سقوط صاروخ في المياه على بعد 200 متر فقط منها.
وبحسب تقارير هيئة التجارة البحرية البريطانية فإن هذا الاستهداف من قبل مليشيات الحوثي يعد الثاني الذي تعرضت له ناقلة الغاز خلال اقل من 48 ساعة.
حيث سبق وأن تعرضت الناقلة لهجوم صاروخي فاشل على بعد 65 ميلا بحريا غرب الحديدة، الجمعة، بسقوط الصاروخ بالبحر على مقربة منها.
وتشير معلومات مواقع تتبع الملاحة الدولية إلى أن السفينة هي ناقلة غاز مسال تديرها شركة تجارية مقرها في اليونان وتبحر تحت علم جزر مارشال، وكانت في طريقها من ميناء ينبع السعودي إلى ميناء سنغافورة.
وبحسب معلومات مواقع الملاحة العالمية فإن السفينة التي تم بناؤها عام 2015م، تصل حمولتها إلى أكثر من 47 ألف طن من الغاز الطبيعي، ما يكشف حجم الكارثة البيئية التي كانت ستسبب بها مليشيات الحوثي في حالة إصابتها للناقلة.
محاولة المليشيات المدعومة من إيران إصابة ناقلة الغاز ، يأتي في ظل الجهود والمحاولات الحكومية للتعامل مع كارثة غرق السفينة "روبي مار" التي غرقت في الـ2 من مارس الماضي بالبحر الأحمر، بعد أن أصابتها بصاروخ باليستي حوثي مضاد للسفن في الـ18 فبراير الماضي.
غرق السفينة التي كانت تحمل نحو 22 ألف طن من الأسمدة الكيماوية وكميات أخرى من الوقود، أكدت منظمة التنمية الدولية في شرق إفريقيا (إيغاد) بأن البحر الأحمر يحتاج أكثر من 30 عاماً من لأجل التعافي من الكارثة البيئية التي لحقت به جراء غرقها.
وسبق وأن حاولت مليشيات الحوثي استهداف ناقلات نفط في هجماتها البحرية كان آخرها محاولتها استهداف ناقلة النفط "TORM THOR" بالبحر الأحمر في الـ25 من الشهر الماضي.
وقبل ذلك بنحو شهر، كادت المليشيات أن تسبب بكارثة بيئية غير مسبوقة حينما استهدفت السفينة النفطية البريطانية (مارلين لواندا MARLIN LUANDA) بخليج عدن، واشتعلت فيها النيران بعد إصابتها بصاروخ أطلقته مليشيات الحوثي.
ومع تهديد زعيم الجماعة مؤخراً بتوسيع هجمات مليشياته إلى المحيط الهندي، تتزايد المخاوف من تداعيات توسيع استهداف السفن التجارية وبخاصة ناقلات النفط والغاز، ما يهدد باحتمالية أن تسبب الجماعة بكوارث بيئية على نطاق عالمي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی ناقلة غاز
إقرأ أيضاً: