فشل الضربات ضد “الحوثيين” يضع الإدارة الأمريكية أمام خيارين صعبين؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
الجديد برس:
أقر القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال جوزيف فوتيل، بفشل الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في الحد من هجمات الحوثيين، واضعاً الإدارة الأمريكية أمام خيارين صعبين للتعامل مع هذه الهجمات.
والخيار الأول الذي يشير إليه الجنرال فوتيل يتمثل في تصعيد الضغوط على الحوثيين من خلال تكثيف الضربات الجوية وفرض المزيد من العقوبات.
بينما يتمثل الخيار الثاني في التعايش مع هجمات الحوثيين لفترة طويلة، مع تحمل التكلفة العالية من حيث الأمن البحري والتجاري، حتى يحل الوضع في غزة.
وقال فوتيل في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، بشأن فشل الضربات التي وجهتها أمريكا وبريطانيا في الحد من هجمات الحوثيين: “كان هناك عدد من الضربات التي نفذناها ونفذها البريطانيون ضد مواقع الدفاع الساحلية، وضد مستودعات الإمدادات، وضد مراكز القيادة والسيطرة، إلا أنها لم تصل إلى المستوى الذي أقنع الحوثيين بأن لديهم الكثير ليخسروه، بدلاً من أن يكسبوا من خلال الاستمرار في دفع هذه الهجمات وتنفيذها”.
وأضاف: “رأينا للتو موجات وموجات منها- الهجمات- خلال نهاية الأسبوع الماضي، أطلق الكثير منها على السفن العسكرية الأمريكية التي تعمل في البحر الأحمر”.
وأمام هذه المعضلة وضع فوتيل الإدارة الأمريكية أمام خيارين للتعامل مع هجمات الحوثيين، قائلاً: “يتعين علينا إما تكثيف الأمور والسعي إلى تحقيق ذلك، وجعل الأمر مؤلماً للغاية لهم ولإيران التي تدعمهم، أو يتعين علينا أن نتعايش مع حقيقة أننا سنتعامل مع هذه التهديدات لفترة طويلة. حتى يحل الوضع في غزة”.
وفي إشارة إلى التكلفة العالية للتواجد الأمريكي في البحرين الأحمر والعربي قال فوتيل: “من أجل معالجة هذا الأمر بشكل فعال، سيتعين علينا تخصيص المزيد من الموارد، وبذل المزيد من الجهد لإنهاء هذا الأمر بالكامل، وليس فقط حماية أنفسنا”.
وتابع: “من المؤكد أن ذلك سيتطلب منا نشر المزيد من الموارد في المنطقة، مما قد يبتعد عن أشياء أخرى تهمنا، ومن المحتمل أن يجعلنا نتورط في صراع طويل الأمد مع الحوثيين، أو ربما مع إيران”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: هجمات الحوثیین المزید من
إقرأ أيضاً:
الدويري: تدمير قدرات الحوثيين ليس سهلا واليمن (تورا بورا)
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن #الضربات_الأميركية لن تتمكن من #تدمير قدرات أنصار الله ( #الحوثيين ) بشكل كامل، ولن تمنعهم من إطلاق #الصواريخ، مشيرا إلى صعوبة القيام بعمل بري أو إنزال جوي في اليمن نظرا لطبيعته الجبلية.
ووفقا لما قاله الدويري في تحليل للجزيرة، فإن قدرات الحوثيين ليست موجودة في مكان واحد ولكنها منتشرة في عدد من المدن ذات الطبيعة الجبلية الوعرة جدا والتي يصعب على الأميركيين تتبعها.
وتمنح هذه الطبيعة الجبلية الحوثيين قدرة كبيرة على المناورة وإخفاء الأسلحة، وتقلل قدرة واشنطن على لجم الحوثي حتى لو ضاعفت ضرباتها، كما يقول الدويري.
ورغم إقراره بحتمية إلحاق الضربات الأميركية ضررا بالحوثي، استبعد الدويري قيام الولايات المتحدة أو غيرها بغزو بري أو إنزال جوي على #اليمن بالنظر إلى طبيعته الجبلية.
وشبَّه الخبير العسكري اليمن بجبال تورا بورا الأفغانية، وقال إن هذه الطبيعة تمنح الحوثي ثقة في التصريحات والتحركات.
كما إن مواصلة قصف الحوثيين لإسرائيل بعد كل هذه الضربات الأميركية، يؤكد برأي الدويري أن الجماعة اليمنية لم تفقد قدرتها ولا مخزونها ولا سلسلتها القيادية، برغم الضرر الذي تعرضت إليه.
وقال إن سقوط الشظايا الاعتراضية قرب مدينة القدس المحتلة أو تل أبيب يؤكد دخول صواريخ الحوثي إلى حدود إسرائيل، ويتناقض مع حديث جيش الاحتلال عن إسقاطها خارج الحدود.
وختم الدويري بالقول إن الحوثيين يمثلون التهديد الوحيد لإسرائيل في الوقت الراهن بعد تراجع قدرات المقاومة الفلسطينية الصاروخية وتوقف حزب الله اللبناني تماما عن قصف إسرائيل.