كتب- نشأت على:
أكد الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والأثار والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ ضرورة التمييز بين الطلبة المصريين الذين يحصلون على بعثات للدراسة فى الخارج وبين الطلبة الدارسين فى الخارج على نفقاتهم الخاصة.

وأشارالدكتور محمود مسلم إلى أن هناك فارق كبير بين الاثنين لأن الفئة الأولي من الطلبة الدارسين يدرسون تحت أعين الحكومة وإشراف من وزارة التعليم العالي، أما الفئة الثانية من أبنائنا الدارسين فهم أصحاب المشكلة الكبري لأن معظمهم يلجأ للدراسة فى الخارج أما بسبب المصروفات أو للالتحاق بكليات قمة رغم حصولهم على مجاميع منخفضة فى الثانوية العامة.

وقال "مسلم"، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ:هذة المشكلة أتضحت فى عدد من الأحداث بدءًا من وباء فيروس كورونا والحرب الروسية -الأوكرانية، وكذلك الحرب فى السودان، للأسف تحملتها الحكومة بالكامل، مبينا عدم وجود متابعة لهولاء الطلبة الدارسين والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 عامًا وحتى 22 عامًا قد يؤدي بهم إلي زرع أفكار ومعتقدات غير دقيقة.

وطالب "مسلم"، بتدشين اتحادات للطلبة الدارسين فى الخارج لحل مشكلاتهم وحمايتهم وربطهم بالوطن تحت تحت إشراف وبصيرة السفارات المصرية فى الخارج والمكاتب الثقافية واقترح عقد جلسة اخرى لاستمرار مناقشة هذا الموضوع المهم بحضور وزير التعليم العالى.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان محمود مسلم الطلبة الدارسين بالخارج مجلس الشيوخ لجنة الثقافة فى الخارج

إقرأ أيضاً:

أبو مسلم البهلاني

شخصية اليوم لها طابع وكاريزما خاصة، لعلو همته وغزارة ثقافته، هو شاعر العرب المتلمس لقضايا أمته، المستشعر همومها وتحدياتها، في فترة عانت خلالها الأمة الإسلامية من ظلمات الاحتلال الأجنبي. هو شاعر القطرين أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي البهلاني.

ولد شاعر العرب كما كان يطلق عليه الشيخ نور الدين السالمي، في قرية محرم إحدى قرى ولاية سمائل عام 1278هـ/ 1862م، وتلقى فيها تعليمه الأولي في حلقات القرآن الكريم فتعلم العربية والقرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن سليم الرواحي، وبعد أن تمكن من القراءة والكتابة عكف البهلاني على تعليم نفسه وتثقيفها، فكان شخصية عصامية قادرة على مجابهة تحديات الزمن ومواجهة محنه، وهذا ما جعل منه شخصية لها طابع خاص، وحضور دائم في عمان وفي شرق إفريقيا.

انتقَل إلى زنجبار مع والده سنة ١٢٩٥هـ /١٨٧٨م وعاد إلى عُمان سنة ١٣٠٠هـ/ 1883م، وظل فيها حتى سنة ١٣٠٥هـ/ 1889م. وجد البهلاني في زنجِبار جوًّا علْمِيًّا ساعده على المطالعة وقراءة الكُتب، فتتلمذ فيها على يد عبداللّٰه بن عليّ بن محمد المنذري ومُحمد بن سليمان بن سعيّد المنذري، وعمل قاضيا ومستشارا في حكومة السلطان حمد بن ثويني البوسعيدي (1893م- 1896م)، ثم رئيسا للقضاء في عهد السلطان علي بن حمود بن محمد البوسعيدي، وظل في هذا المنصب إلى عام 1329 هـ/ 1911م ليستقيل بعدها ويتفرغ للكتابة والتأليف والعمل الصحفي، فيرأس تحرير جريدة النجاح، التي كانت تصدر ثلاث مرات في الشهر، وكان يكتب مقالات في هذه الجريدة يقاوم من خلالها ويندد بالاستعمار الأجنبي لشرق إفريقيا والعالم الإسلامي، فكانت مقالاته تلتهب حماسا وتتقد عزيمة وإصرارا على مواجهة أطماع المستعمر، والدعوة إلى التحرر والنهوض بالإنسان المسلم حتى يكون قادرا على صنع قراره. وكاتب جريدة الأهرام المصرية، لتنشر له مقالات حول الشأن العماني.

ارتبط أبو مسلم بعلاقات عديدة بجملة من علماء عصره؛ فمن زنجبار ارتبط بصهره سليمان بن عمير بن سليمان الرواحي، ويحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي، وجمعة بن سعيد بن علي المغيري، وسعيد بن علي بن جمعة المغيريّ وعلي بن عبد اللّه بن نافع المزروعي وعبد العزيز بن عبد الغني الأُموي وعبد الباري العجيزي المصري مدير نظارة المعارف بزنجبار.

كتب شاعر العرب ما لا يقل عن ثلاثة عشر مؤلفًا عدا الدواوين الشعرية، ومن أشهر مؤلفاته كتاب العقيدة الوهبية، وكتاب النور الوقاد في علم الاعتقاد، وكتاب السياسة بالإيمان، ورسالة بعنوان عين الهدى في مسألة الفدا، وله كتيب في المولد النبوي بعنوان النشأة المحمدية في مولد خير البرية، وكتاب عبارة عن أدعية وابتهالات بعنوان الكنوز الصمدية في التوسل بالمعاجز المحمدية، وكتاب المعراج الأسنى في نَظم أسماء الله الحسنى، وله مجموعة من الأجوبة والفتاوى جمعت في كتاب واحد.

اهتم الشيخ ناصر البهلاني اهتمامًا كبيرًا بالتعليم ونشر العلم لإيمانه أن العلم سبب تقدم الأمم وتطورها، فأنشأ في بيته مدرسة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة وشيء يسير من علوم القرآن ومبادئ الحساب. تتلمذ على يده عدد من طلبة العلم، منهم ابنُه المهنّا بن ناصر وحفيده سالم بن سليمان بن عمير الرَّواحِي وابن أخيه سالم بن سليمان بن سالِم بن عديّم البهلانِي وعبد الرحمن بن محمد بن سالم الرواحي وسيفُ بن عبداللّٰه الرواحي وعبد اللّٰه بن محمد الْحبيشي وأبو محمد برهان بن محمد مُكَلًّا القمري.

أصدر أبو مسلم جريدة النَّجاحِ، وهي صحيفة جامعة شبه أسبوعيةٍ، تصدر في الشهر ثلاث مرّاتٍ عن حزب الإصلاح، ظهرت أول أعدادها في شوّال ١٣٢٩ هـ في أربع صفحات، وتوقفت عن الصدور في مطلع ١٣٣٢هـ، وشارك الرواحي في تأسيس الجمعية العربية بزنجبار سنة ١٣٣٨هـ/١٩٢٠م وأنشاء بالتعاون مع بعض شركائه شركة مطبعة النجاح العربية.

مات الشيخ أبو مسلم البهلاني في زنجبار في الأول من صفر عام 1339هـ / 15 من أكتوبر 1920م. بعد حياة حافلة بالعطاء المعرفي والفكري، وحياة غنية بالإنتاج الفكري والأدبي، كان كل همة تحرر الإنسان والحفاظ على كرامته، وقدرته على أن يسير شؤون حياته دون تدخل من مستعمر أجنبي يسلبه حريته وماله وفكره. وكان آخر كتاباته قصيدة شعرية وهي تخميس لنونية الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي قال فيها البهلاني:

هو الله فأعرفه ودع فيه من وما دعاك ولم يترك طريقك مظلما

عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى تقدم إلى باب الكريم مقدما

له منك نفسا قبل أن تتقدما

تم إدراج شخصية الشيخ أبي مسلم البهلاني كشخصية عمانية مؤثرة ضمن برنامج اليونسكو للذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا عام 2019م. احتفاء بالذكرى المئوية لوفاته، تكريمًا وتخليدًا لشخصيته دوره الفكري والاصلاحي.

مقالات مشابهة

  • «إقامة دبي» تحتفي بأبناء الموظفين المتفوقين في الثانوية
  • أبرزها الخماسي والسلاح والجمباز.. 10 اتحادات ترفض المشاركة في انتخابات اللجنة الأولمبية
  • أبو مسلم البهلاني
  • رفع أعمال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ
  • رفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ومعاودة الانعقاد غدا
  • «الشيوخ» يبدأ جلسته العامة لمناقشة مشكلات الاستثمار والتصدير
  • بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة طلبات مناقشة عن دعم الصادرات
  • بدء أعمال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ
  • انطلاق الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة دراسة عن آفاق الطاقة المتجددة في مصر
  • بتمويل من الهيئة العامة للزكاة.. تدشين مشروع التمكين الاقتصادي لـ231 أسرة منتجة للألبان في الحديدة